رئيس التحرير
عصام كامل

صندوق النقد الدولي يتوقع التعافي العالمي بقيادة الدول الغنية


توقع صندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء التعافي العالمي في العامين الحالي والقادم مع تسارع الناتج في الدول الغنية لكنه حذر من مخاطر متزايدة في الاقتصادات الناشئة.


وقال الصندوق الذي مقره واشنطن في أحدث توقعات للاقتصاد العالمي: إن هناك حاجة إلى تطوير السياسات في الاقتصادات المتقدمة والناشئة على حد سواء للحيلولة دون فترة طويلة من النمو البطيء.

وقال الصندوق في تقريره الرئيسي "توقعات الاقتصاد العالمي" إن الناتج العالمي سينمو 3.6 بالمائة هذا العام بانخفاض طفيف من تقديراته في يناير كانون الثاني وتوقع أن ينمو 3.9 بالمائة في العام القادم. وسيجعل ذلك 2015 أقوى عام من النمو في أربع سنوات.

لكن الأرقام تخفي تفاوتا متزايدا بين الدول. وقال الصندوق: إن تقليص التقشف المالي سيساعد على إطلاق النمو في الولايات المتحدة وأوربا لكن من المرجح أن تشهد الأسواق الناشئة تباطؤا أكبر مقارنة مع ما كان متوقعا قبل بضعة أشهر فقط.

وبسبب الصراع بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا أضيفت المخاطر السياسية إلى الصورة.

وقال الصندوق "تعزز التعافي من الركود الكبير في الاقتصادات المتقدمة هو تطور محل ترحيب.. لكن النمو ليس بالقوة ذاتها في أنحاء العالم وهناك حاجة إلى مزيد من الجهود على صعيد السياسات لاستعادة الثقة بشكل كامل وتحقيق نمو قوي وتقليص المخاطر".

ورغم أداء ضعيف مرتبط بأحوال جوية سيئة في بداية العام قال الصندوق: إن الولايات المتحدة ستحقق نموا أعلى من المعدلات السائدة سيبلغ 2.8 بالمائة هذا العام بفضل الحد من تخفيضات الميزانية وتعافي سوق المساكن وتيسير السياسة النقدية.

وقال: إنه لا يتوقع أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة حتى الربع الثالث من العام القادم.

وأضاف أن النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو سيتسارع قليلا مع قيام الدول بكبح وتيرة التقشف المالي لكن منطقة العملة الأوربية ستظل تعاني من التشظي المالي وضعف العرض والطلب في سوق الائتمان.
الجريدة الرسمية