حسين حمودة: للثأر حضور في الأدب العربي ينتهي بطريق مسدود
قال الناقد الأدبي الدكتور "حسين حمودة" أستاذ الأدب العربي بجامعة القاهرة، في تحليل المجتمعات البدائية رأي الفيلسوف الأمريكي "وليام ديورانت"، أن الثأر هو الصيغة المبكرة للعدالة المتحضرة، بينما يختفي فيه الأضواء المتعددة لها من قضاة ومستشارين ومرافعة، ويصبح فيه الإنسان هو القاضي والجلاد والشرطي معًا.
وأضاف حمودة في تصريح خاص لـ"فيتو": أن الثأر في الأدب العربي كان له حضور في عدد كبير من الأعمال القصصية والروائية خصوصًا تلك التي تناولت صعيد مصر على سبيل المثال، فنراه ركنًا أساسيا في رواية "خالتي صفية والدير" للكاتب بهاء طاهر، فيتجه الثأر فيها نحو الحبيب الذي لن يتم الارتباط به.
كما كان له دور وظيفي في رواية "الطوق والأسورة" للكاتب يحيي الطاهر عبد الله، ففيها تترتب وقائع روائية كثيرة ويتم من خلالها الكشف عن أبعاد متنوعة ومركبة في الشخصيات التي ترتبط بتجرية الثأر.
بينما كان له جانب مختلف في رواية "اللص والكلاب" للكاتب الكبير نجيب محفوظ، فتمثل "سعيد مهران" في هذه الرواية في السعي لتحقيق عدالة يتصورها ويريد من خلالها الانتقام ممن خانوه "زوجته وتابعه وأستاذة" لكنه بسبب من الغضب الأعمي في سبيل تحقيق ثأره يصل في نهاية الرواية إلى طريق مسدود.
