رئيس التحرير
عصام كامل

فى مناظرة بين "أبوطقة" و"أبوالعربى" ‏مرسى سافر إلى ألمانيا خوفًا من البورسعيدية !‏!

فيتو
18 حجم الخط


" نقلاً عن العدد الأسبوعى"

هيعيط.. هيموت.. هيقلد الكتكوت.. بهذا الهتاف قابلنى أنصار ‏عمنا أبو العربى أثناء زيارتى لبورسعيد أمس الأول.. ولما ‏نهرتهم وهددت بإحراق بورسعيد فى حال لم يكفوا عن هذا ‏الهتاف.. زادوا من تهكمهم وأخذوا يرددون: "يامحنى ديل ‏العصفور.. أبو العربى هو المنصور"، وهنا علمت أن الحكاية ‏وراءها أبو العربى، منافسى فى الفشر ببورسعيد.. ‏

اتجهت إلى منزل أبو العربى، كى ألقنه درسًا فى كيفية التعامل ‏مع كبير فشارى مصر، وفى طريقى إلى منزله إذا ببعض الفتية ‏يتراقصون حولى ويهتفون فى وجهى: "بالطول بالعرض جبنا ‏أبوطقة الأرض".. وقفت أشتم وأسبهم، فـأصروا على اصطحابى ‏لمنزل أبو العربى، وهم يتضاحكون ويرقصون خلفى..‏

‏ طرقت باب أبو العربى، فخرج ينفخ فى وجهى دخان سيجارته.. ‏وقال: أهلاً أبو طقة بيه.. نورت بورسعيد الأبية!.. قلت: إيه اللى ‏انت عامله دا يا أبوالعربى؟ وإيه العيال اللى بتهتف ورايا ‏دى؟!.. قال: دول جماهير أبو العربى ياعمنا.. بيهيصوا احتفالاً ‏بحظر التجوال بتاعكم الذى فرضتموه علينا! ‏
‏ قلت: ومالى أنا ومال حظر التجوال الذى فرضه عليكم مرسى يا ‏أبو العربى؟!.. قال: الناس هنا كلها لجأت لى، وقالوا لى كيف ‏يتم فرض حظر التجوال على بورسعيد وأنت بيننا يا أبو ‏العربى.. وقالوا لى إن أبو طقة وسحلول القاضى وكل من بدرب ‏الفشارين كانوا يعلمون بهذا القرار قبل صدوره.. وإنك أنت يا ‏أبوطقة من شجعت مرسى على اتخاذ مثل هذا القرار.. فمرسى ‏والإخوان يعلمون يعنى إيه بورسعيد ويعنى إيه أبو العربى.. ‏لكنهم احتموا بك فى قرارهم هذا.. وأنا كنت نازل أحرق القاهرة ‏باللى فيها لولا أننى أقدرك يا أبو طقة بيه!.. قلت: يا أبو العربى ‏ياحبيبى أنا لو كنت عايز أنيّم بورسعيد من المغرب، كنت نيمتها ‏بدون حظر تجوال ولا يحزنون.. وانت عارف أبو طقة ممكن ‏يعمل إيه فى الحالات دى وياما قفلنا دول مش محافظات!‏

‏ قال: باقول لك إيه يا أبو طقة.. انت شكلك كده جاى تبيع الميه ‏فى حارة السقايين.. أبو العربى تدوس عليه عربيات الكارو ‏وتدهسه عربيات الكسح ولا يقدرشى حد ينيّم بورسعيد من ‏المغرب، حتى لو كان أبو طقة.. أنا قلت للولاد انزلوا الشوارع ‏بمجرد انتهاء خطبة الريس مرسى.. مرسى مين ده اللى ينيمنا ‏من المغرب ياعمنا؟!.. قلت له: انت فاكر يا أبو العربى عندما تم ‏فرض حظر التجوال فى القاهرة والمحافظات أنا عملت إيه.. ‏وعارف إنى عزلت المجلس العسكرى بحاله، ورجعت البلد كما ‏كانت.. والناس نزلت الشوارع تهتف باسمى فى جميع ‏المحافظات، لكنك لم تستطع اتخاذ أى إجراء مع عساكر الجيش ‏الذين طوقوا بورسعيد وكل محافظات القناة بأمر مرسى!.. قال: ‏محدش يقدر يطوق بورسعيد وأنا فيها حتى لو كان المارينز ‏الأمريكانى.. لكنى تركت قادة الجيش وعساكرهم يحمون المقار ‏الحكومية لأنهم أصدقائى وقاموا بالاستئذان منى قبل أن تطأ ‏أقدامهم أرض بورسعيد! ‏

‏ قلت: أنت فشار يا أبو العربى!.. قال: اسم الله عليك انت ‏ياعمنا!.. قلت: أنا جئت إلى هنا لأتفقد حال بورسعيد وأرى إذا ما ‏كان الحظر قائمًا أم لا.. فأقوم أنا بفضه والتعاون معك لسحق ‏الإخوان المسلمين وتلقينهم درسًا، يذكره التاريخ كما فعلنا من ‏قبل بالعدوان الثلاثى.. هل تتذكر هذه الأيام يا أبو العربى أم ‏نسيت؟!.. وهنا عانقنى أبو العربى وقال: أنت كبيرنا دائمًا يا أبو ‏طقة بيه.. طبعًا أتذكر أيام العدوان الثلاثى ومغامراتنا ضدهم، ‏وسحلنا لعساكر الإنجليز فى شوارع بورسعيد..‏
‏ كان أبو العربى يتحدث عن ذكرياتنا أيام العدوان الثلاثى ليسمع ‏الشباب، الذى تجمع ليشهد مناظرتنا وينتظر الفائز منا، وكان هذا ‏ذكاء منى.‏

فقلت له: إذن قل لهؤلاء الشباب من هو أبو طقة!.. قال: هذا ‏عمى وعمكم.. إنه كبيرنا فى مصر والوطن العربى.. هيا ‏انصرفوا حتى أقدم واجب الضيافة لكبيرنا! ‏
‏ وبعد أن انصرف الشباب قلت له: فاكر يا أبو العربى أيام ‏العدوان الثلاثى على مصر عندما كنا نختبئ هنا فى منزلك أنا ‏وانت وسحلول القاضى، وظللنا أسبوعًا لا نجد الطعام، ولما ‏انتهى العدوان؛ خرجنا نقول للناس لقد أخرجنا العدوان وقتلنا ‏منهم ماقتلنا، وسحلنا عساكرهم فى الشوارع.. وكل تلك القصص ‏التى لم نفعل منها أى شىء؟!.. قال: اسكت ياعمنا لاتقل ذلك، ‏وإلا ضيعت سمعتى فى بورسعيد ومنطقة القناة..‏

‏ قلت: الريس مرسى يعلم أنك فشار يا أبو العربى، لكنه لم يتخيل ‏أن تكون كل تلك الروايات عن بطولاتك أيام العدوان فشر ‏أيضًا.. ولو تخيل ذلك لجاء وحرق بورسعيد.. فهو سألنى بعد أن ‏اتخذ قرار الحظر عما سيفعله أبناء بور سعيد.. إلا أننى قلت له ‏لن تنفذ بورسعيد قرار الحظر طالما فيها صديقى أبو العربى ‏بطل محافظات القناة ورادع العدوان الثلاثى، لذلك سافر مرسى ‏إلى ألمانيا، وكلفنى بأن أحضر إلى هنا لأمتص غضبكم، لأنه ‏يعلم أننى أنا الكبير يا أبو العربى.. أليس كذلك؟!..‏
‏ قال: طبعًا.. أنت الكبير ياعمنا وكلنا ننتظر أوامرك!.. قلت: إذن ‏أخرج للشباب، وقل لهم إننى أنا الكبير، وحامى الحمى، وأنك ‏تأخذ تعليماتك بالتصدى لقرارات مرسى منى شخصيًا!‏
فخرج أبو العربى وأخذ يحكى للشباب بطولاتنا معًا أيام العدوان ‏الثلاثى.. وأكد لهم أن بورسعيد لايمكن أن تنام من المغرب على ‏يد مرسى والإخوان مادام معنا أبو طقة وفيها أبو العربى!‏
الجريدة الرسمية