رئيس التحرير
عصام كامل

93 عاما على ميلاد آخر "ملوك مصر"

الملك فاروق
الملك فاروق

عاش فؤاد الأول ملك مصر بعد زواجه من الملكة نازلى، أزمة نفسية شديدة بسبب عدم مجىء الولد ليرث عرش أبيه إلا أنه فى 11 فبراير 1920 دقت الطبول بالقصر، لتعلن عن مجىء الولد، وأسماه والده فاروق، وهو الابن الوحيد إلى جانب خمس شقيقات، وأكمل فاروق تعليمه ببريطانيا، وتولى عرش مصر بعد وفاة والده الملك فؤاد، وعمره 16 عاما، فى 28 أبريل 1936، إلا أنه تم تشكيل مجلس وصاية لعدم وصوله السن القانونية.


ولما خشيت والدته الملكة نازلى من أن يذهب العرش إلى ولى العهد الأمير محمد على، ابن عمه، استطاعت استصدار فتوى من شيخ الأزهر محمد مصطفى المراغى، بأن يحسب سنه بالتاريخ الهجرى حتى يصير ملكا بدون وصاية، وتوج ملكا بالفعل فى29 يوليو 1937، وعين الأمير محمد على، وليا للعهد، وظل يشغله حتى ولادة الأمير أحمد فؤاد.

وتزوج الملك فاروق مرتين فى حياته الأولى وهى صافيناز ذوالفقار، وغير الملك اسمها إلى فريدة، وكان عمره 18 عاما، وأنجب منها ثلاث بنات فريال، وفريدة، وفادية، ثم طلقها لعدم إنجاب الولد ليتزوج بعدها ناريمان صادق، ورزق منها بأحمد فؤاد فى 20 يناير1952.

وحين قامت ثورة 23 يوليو1952 أجبره الضباط الأحرار على التنازل عن العرش لابنه أحمد فؤاد وكان عمره ستة أشهر ولما أعلنت الجمهورية عام 1953 ألغى النظام الملكى، بعد تنازل فاروق عن العرش، وأقام فى منفاه بإيطاليا بعد أن خرج من مصر فى 26 يوليو1952 على ظهر يخت المحروسة، وكان فى وداعة الضباط الأحرار بقيادة اللواء محمد نجيب، وأدى الضباط له التحية العسكرية، وأطلقت 21 طلقة لتحية الملك.

وتوفى فاروق فى روما عام 1956، وقيل إنه اغتيل بالسم فى عصير "جوافة" بأحد مطاعم روما، بتكليف من قيادة الثورة، وروت اعتماد خورشيد، ذلك فى كتابها "اعترافات صلاح نصر"، بتخطيطه لعملية القتل.
الجريدة الرسمية