أحمد زكي عابدين: «المعزول» اختار «قنديل» رئيسًا للوزراء لـ «إجادته الإنجليزية».. «الإخوان مبيفهموش سياسية وهدفهم التمكين».. «السيسي» أصلح ما أفسده
قال اللواء أحمد زكي عابدين، وزير التنمية المحلية الأسبق، إن جماعة الإخوان «الإرهابية» ليس لديها أي خبرة سياسية أو عملية تمكنها من إدارة البلاد، مشيرا إلى أن الرئيس المعزول محمد مرسي سعى لـ«أخونة الدولة» من خلال تعيين أعضاء الجماعة في كافة مناصب الدولة.
وأوضح «عابدين»، في حواره مع برنامج «الحياة اليوم» على قناة «الحياة»، مساء الثلاثاء: «مرسي أقالني من الوزارة عندما قدم عدد من نواب مجلس الشورى المنحل من الإخوان والسلفيين شكوى له ضدي، يدعون فيها أني وزير غير متعاون معهم»، مؤكدا أن الرئيس المعزول لم يكن هو «الحاكم الفعلي للبلاد»، وأن مكتب الإرشاد هو من اختار المحافظين في عهده.
وأشار إلى أن الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء الأسبق، كان مجتهدًا جدًا، ولكنه كان بلا أي خبرة وإمكانياته محدودة، مضيفا: « لا أعلم سبب اختيار قنديل بالتحديد لتولي رئاسة الوزراء.. ربما اختاروه الإخوان بسبب إجادته للغة الإنجليزية». وتابع: «الإخوان سعوا للتمكين ومرسي والجماعة مش فاهمين حاجة خالص في السياسة، ودا سبب سقوطهم».
ولفت «عابدين» إلى أن «مصر لم يحكمها رئيس منذ الرئيس الأسبق حسني مبارك، حتى مبارك نفسه كان يحكم مصر في بداية عهده، وفى الأواخر ترك الحكم لابنه جمال وزكريا عزمى وصفوت الشريف».
وحول رأيه في حكومة الدكتور حازم الببلاوي المستقيلة، قال «عابدين»: «هذه الحكومة جاءت لافتعال الأزمات وليس لحلها، وكان يجب إقالتها منذ فترة.. الدكتور محمد البرادعي، النائب السابق لرئيس الجمهورية، هو من شكل حكومة الببلاوي، بالرغم من أن البرادعي لم يكن يصلح لأن يكون وزيرًا أو يتولى منصبًا في الدولة؛ لأنه يخشى على سمعته الخارجية فقط، وبالتالي لن يستطيع اتخاذ قرارات دون النظر لنظرة دول العالم له»، على حد قوله.
وطالب «عابدين»، بأن يتم الإبقاء على وزراء التربية والتعليم والأوقاف والداخلية والخارجية، في حكومة الببلاوي؛ لأنهم وزراء كانوا يعملون بكفاءة، مؤكدًا أن المهندس إبراهيم محلب، شخصية جادة ومحترمة ونزيهة، واختياره لرئاسة الوزراء اختيار جيد، بالرغم من أنه يشفق عليه لأن المهمة جديدة وصعبة بالنسبة له.
وعن رأيه في ترشح المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، لرئاسة الجمهورية، قال: «المشير السيسي أصلح ما أفسده مجلس طنطاوي في الفترة الانتقالية، ولكن أنصحه بعدم الترشح للرئاسة وأن يبقى وزيرا للدفاع، لأن منصبه أهم من منصب رئيس الجمهورية».
ووصف وزير التنمية المحلية الأسبق، عمرو موسى، بأنه «سياسي مخضرم وقديم ومعروف على مستوى العالم العربي والدولي»، معربا عن تمنياته بأن يترشح «موسى» في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ودعا «عابدين» الفريق سامي عنان، رئيس أركان القوات المسلحة السابق، بعدم الترشح للرئاسة، لأنه لا يمتلك شعبية أو أية أصوات مؤيدة له، مضيفا: «لا أعتقد أن الإخوان سيدعمون عنان، لأنهم يكرهون قيادات الجيش»، لافتا إلى أنه لا يعرف شي عن حمدين صباحي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، سوى أنه كان «نائب جيد في مجلس الشعب».
