رئيس التحرير
عصام كامل

هيهات


شبعنا جنازات، منها العسكرية ومنها الشعبية ولسه البهوات بيتكلموا عن المبادرات والمصالحات والاندماجات.

صدعونا بالتصريحات عن اللقاءات وكلها فشنك منزوعة الصلاحيات لا تزيد عن المهاترات.. مسرحيات كوميدية هدفها تغييب العقليات، مين حايقدر يحط إيده في إيد ميليشيات احترفت سفك الدماء وإثارة الأزمات وتفجير المنشآت وكل ما عرفته البشرية من إجرام وبذاءات.


أحسن كفاية استفزازنا بهذه المبادرات وزاد علينا المقالات اللى مليانة سم وتشوهات وعبارات تحريض أشبه بالمؤامرات، وكل غرضهم زيادة الانقسامات.. عندك الكاتب الإسلامى اللى شايف في مصر كل السلبيات، كل كلمة بيكتبها عبارة عن مغالطات.

فقد احترام القراء واعتبروا مقالاته نفايات مكانها صندوق المهملات. لما يبقى شايف الإخوان والقاعدة وحماس وباقى الميليشيات ملائكة بجناحات مسالمين لا لهم في الصراعات ولا المظاهرات ولا الاعتداءات ولا الاشتباكات، يا ترى حانقول عليها حماقات ولا كل ده تأثير الجنيهات والدولارات!؟

الأفندية بتوع الديمقراطية والحريات الأيام دى ما لهمش شغلانة غير الكتابة عن الانتهاكات من الشرطة والجيش، ياترى ده مخطط من التنظيمات التابعين لها ولا البحث عن دور في وسط المتاهات.. ما تتكلموا مرة عن قتل المدنيين وفئات الجيش والشرطة وكل القيادات، كفاكم تناقضات وانحيازات.

الأدهى والأمر بعض الشباب اللى انتشر في الصحف والفضائيات، لا تعرف لهم انتماءات ولا هويات وكل غرضهم الهبش في الدولة، ولو عرفت عايزين إيه يبقى هيهات.. على الدستور معترضون وفى الحكومة مشككون، ما حيلتهمش غير الافتراءات ومش فالحين إلا في التسجيلات.

ندخل بقى على المهرولين لفضائية مزبلة الدويلات لا كان لهم أصل ولا فصل وكانوا عايشين على الفُتات، فجأة اتهندموا ولبسوا من البوتيكات وعاشوا في اللوكاندات وجريت في إيديهم الدولارات.. يا ترى كل ده يستاهل يضحوا بالوطن والقيم وحسن السلوكيات؟
الجريدة الرسمية