مصدر بمشيخة الأزهر: تطبيق حد الحرابة في مصر "صعب"

أكد مصدر مسئول بمشيخة الأزهر الشريف أنه من الصعب تطبيق حد الحرابة في مصر، مرجعا ذلك إلى عدم موائمة الظروف لتطبيقه.

وأشار إلى أن الشريعة الإسلامية وضعت عدة ضوابط لتطبيقه أهمها: فشل الدولة في مواجهة من يقوم بقطع الطرق وقتل وترويع المواطنين.

وأضاف أن تطبيق حد الحرابة يتطلب توفير سبل الحياة الكريمة، كى لا يلجأ أي مواطن للسرقة، إضافة إلى وجود تشريع من قبل الدولة لتطبيق الحدود في مصر.

وكانت مشيخة الأزهر أعلنت نفيها السعى لتطبيق حد الحرابة على مرتكبي الأعمال الإرهابية بعد الأنباء التي ترددت في هذا الشأن.

واشترط الفقهاء لعقوبة الحِرَابة أن يكون الشخص مُكَلَّفًا بحمل السلاح ، وفي مكان بعيد عن العُمران وأن يُجاهر بذلك، وأن يكون السلاح عَصَا أو حَجَرًا، وإذا كان الإرهاب داخل العُمران مع إمكان الاستغاثة لم تكن حِرابة عند بعض الفقهاء، وأَلْحَقَهَا بعضهم بالحِرابة لعموم الآية، ولأن التَّرْويع مَوْجُود في أي مكان، ولو أُخِذَ المال سِرًّا كان سَرِقة، فالحِرابة تقوم على المُجاهرة وعدمِ الخَوْف.

وجاء حد الحرابة في القرآن بقوله تعالى (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الَأرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلاَفٍ أَوْ يُنْفَوا مِنَ الَأرْضِ) (سورة المائدة: 33).