رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور..«جنيف 2» بين «الجريء والجميلات».. الصحفيون يسلطون كاميراتهم على ممثلي الوفدين السوريين.. «بثينة شعبان» و«لونا الشبل» تتباريان في دعم «الأسد»..

فيتو
18 حجم الخط

على غير العادة؛ ابتعد الصحفيون المشاركون في تغطية مؤتمر جنيف 2 لوضع حل للأزمة السورية، عن المؤتمر وأسبابه ونتائجه واتجهوا بكاميراتهم إلى ممثلى الحكومة والمعارضة المشاركين في المفاوضات وطبائع شخصياتهم.


وتبارى العديد من الإعلاميين في التحليلات النفسية والشخصية لممثلى الدولة السورية، سواء من الحكومة والمعارضة؛ أنتجت في النهاية لقب الجريء والجميلات على الوفدين السوريين؛ نظرا لما يضمه وفد المعارضة من العديد من حسناوات الإعلام والسياسة.

فالوفد الحكومي المؤيد للرئيس بشار الأسد يضم وزير الإعلام عمران الزعبي والذي يمتاز بلهجته الواثقة وصوته الخفيض وتصريحاته الحاسمة الرافضة لأي مساومة بشأن مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد، كما يشمل نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الذي مدحه البعض لإنجليزيته الراقية وتعبيراته الدبلوماسية الدقيقة، وهما المسئولان عن الحديث لوسائل الإعلام العربية.

أما عن مؤيادت الحكومة، فتقودهن بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري، والتي اتسمت بتصريحاتها الحادة ونبرة صوتها المرتفعة ولغتها الإنجليزية الطليقة متهمة الإعلاميين بالجهل بما يحدث ببلادها؛ كما انضمت الإعلامية لونا الشبل للفريق، والتي ركز الصحفيون على لغتها العربية السليمة وأحاديثها للقنوات السورية الرسمية والتي ركزت فيها على أن المؤتمر يبحث مكافحة الإرهاب ووقف العنف.

وعلي الجانب الآخر؛ يضم فريق المعارضة السورية لؤي الصافي المتحدث باسم وفد الائتلاف؛ حيث أوضح الصحفيون أنه يتحدث بعربية فصحى سليمة وإنجليزية جيدة؛ كما أنه يمتلك قدرة كبيرة على الإجابة على الأسئلة الصعبة التي يمطره بها الصحفيون دون أن يفقد أعصابه فيما يمتاز أحمد رمضان بالهدوء والثقة والتحدث بالحجة العقلانية والكلمات الواضحة المعنى.

وتتصدر ريما فليحان جميلات المعارضة؛ كما أطلقوا عليهن، مؤكدين أن تصريحاتها تجذب الصحفيين دوما بسبب تعبيراتها الواضحة وأسلوبها القوى في اللغتين العربية والإنجليزية.

وتنضم إليها سهير الأتاسي الشقراء ذات الشخصية القوية وهو ما يجعل أحاديثها حادة إلى جانب كبير عن مطالب المعارضة التي لا ترضى عنها بديلا خاصة رحيل الأسد وتشكيل الهيئة الانتقالية.

يذكر أن المؤتمر بكل هؤلاء الممثلين لم يتوصل إلى حل سلمي للأزمة، حتى الآن..  فيما أعرب الأخضر الإبراهيمي أن الوضع لم يتحرك خطوة إلى الأمام.
الجريدة الرسمية