رئيس التحرير
عصام كامل

فاينانشال تايمز: اقتتال الثوار السوريين كشف أوجه القصور بقوات الأسد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

رأت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية أن المواجهة بين الثوار السوريين والمتطرفين التابعين لتنظيم القاعدة كشفت أوجه القصور في قوات الرئيس بشار الأسد التي تحركت مؤخرًا لاستغلال الاقتتال الداخلي ولكن كان على حساب التخلي عن بعض الأراضي في أجزاء أخرى من البلاد.


وذكرت الصحيفة أن الأسد استعاد في الأيام الأخيرة منطقة جبلية في حلب التي كان يسيطر عليها الثوار ووضعت في مكانة يمكن استعادة السيطرة على مناطق إستراتيجية في ضواحي المدينة.

وأوضحت الصحيفة أن إعادة سيطرة الأسد على حلب جعلها تتخلي عن سيطرتها في المنطقة الجنوبية المتنازع عليها منذ فترة طويلة الغوطة التي تتواجد في رشق العاصمة دمشق.

وأكد المحلل اميل هوكاياممد بالدراسات الإستراتيجية، أن نظام الأسد يواجه مشاكل ولا يمكنه نشر القوات في كل مكان في نفس الوقت كما أن الحرب السورية قد عكرت أجواء أعمال المؤتمر الدولي حول مستقبل البلاد الذي سيعقد في مدينة مونترو السويسرية الأسبوع المقبل.

ولفتت الصحيفة إلى عمل مسئولون غربيون في الأشهر الأخيرة مع حكومة الأسد لتدمير مخزونات ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية، والحصول على معلومات حول الجماعات المتطرفة وفي الوقت نفسه توفير الدعم المادي والسياسي لبعض الجماعات التي تقاتل نظام الأسد.

وأضافت الصحيفة أن صعود الجماعت المتطرفة مثل الدولة الإسلامية في العراق والشام أو داعش داخل صفوف الثوار اثار الشكوك حول المعارضة السورية المسلحة، وان هناك حالة اضطراب في صفوف الثوار بسبب الصراع ما جعلهم في مأزق والتوقع بانتصار وشيك للنظام في ظل تدفقات التعزيزات من المستشارين ولمقاتلين اللبنانيين والعراقيين والإيرانيين.
الجريدة الرسمية