رئيس التحرير
عصام كامل

«الإقبال» عنوان اليوم الأول للاستفتاء في المحافظات.. «المحافظون» أول المشاركين في لجان «الوافدين».. المواطنون أفشلوا مظاهرات إرهابيى «الإخوان».. مقاعد للمسنين..

الازدحام امام احد
الازدحام امام احد لجان الاستفتاء

شهد اليوم الأول للاستفتاء على الدستور إقبالا من المواطنين في محافظات مصر المختلفة، في حراسة أمنية مشددة من الجيش والشرطة، مع توفير كافة سبل الراحة للمواطنين للإدلاء بأصواتهم.


وكان المحافظون أول من أدلوا بأصواتهم حيث قام المستشار مجدي البتيتي محافظ بني سويف، صباح اليوم الثلاثاء بالإدلاء بصوته بمدرسة الخيرية بنات بمدينة بني سويف وهى المدرسة المخصصة للمغتربين للإدلاء بأصواتهم.

وشهدت محافظة بني سويف منذ الصباح الباكر بمراكزها السبعة إقبالا جماهيريا كبيرا على اللجان الخاصة بالتصويت على مشروع دستور مصر 2013 بالمدن وبعض القرى، كما شهدت المحافظة ترتيبات أمنية غير مسبوقة لحماية الناخب أمام اللجان وفي الشوارع المؤدية للمقار الانتخابية.

وقامت قوات الجيش والشرطة عقب تمشيط الشوارع بسيارات كشف المفرقعات، بغلق الشوارع التي توجد بها لجان استفتاء أمام السيارات والدراجات النارية، كما قامت لأول مرة بإدخال الناخبين داخل المدارس بدلا من الانتظار بالخارج.

وتم تخصيص مقاعد لجميع الناخبين من المسنين والسيدات ببني سويف، كما قامت بوضع مظلات ضد مياه الأمطار، ووضعت اللجنة العليا للانتخابات الإرشادات الكافية لتعريف ذوي الاحتياجات الخاصة بكيفية التصويت، وكذلك بقية المواطنين.

كما استقبلت لجنة الوافدين المئات من المواطنين الذين أبدوا استياءهم بسبب تأخر النظام الإلكتروني في المعمل المعد لعدم تكرار الأصوات من قبل الوافدين، وقام رئيس اللجنة بطلب مقاعد لهم حتى يتم تشغيل النظام الإلكتروني من قبل اللجنة العامة بالقاهرة.

وفي الوادي الجديد، أدلى المحافظ اللواء محمود خليفة بصوته في الاستفتاء على الدستور في اللجنة المقامة للمغتربين والوافدين بالمدرسة الفكرية بالخارجة.

وقال المحافظ -خلال جولة تفقدية قام بها صباح اليوم للجان الانتخابية بمدينة الخارجة لمتابعة سير عملية الاستفتاء على الدستور- إن المؤشرات الأولية لعملية الاستفتاء تؤكد تحقيق المحافظة نسبة كبيرة سواء في حضور الناخبين أو دعم الدستور والتصويت بنعم، مشيرا إلى أن الإجراءات التأمينية التي اتخذتها المحافظة بالتعاون مع رجال الجيش والشرطة تسهم بشكل كبير في التيسير على الناخبين والحفاظ على الانضباط والهدوء في محيط اللجان الانتخابية.

وفي الإسكندرية، استخدم المواطنون المقيمون بمحيط المراكز الانتخابية للاستفتاء على الدستور باﻹسكندرية مكبرات الصوت باﻷغاني الوطنية وتسلم اﻷيادي لتحميس المواطنين على المشاركة في الاستفتاء على الدستور.

وقام عدد آخر من المواطنين بتعليق اﻷعلام المصرية من الشرف المطلة على اللجان الانتخابية وقامت السيارات بالتلويح بالعلم المصري للمارة.

ويواصل المواطنون التوافد على المراكز الانتخابية وعددها 482 مركزا يضم 1865 لجنة فرعية ويستمر التصويت على مدى يومين حيث يحق المشاركة في الاستفتاء لثلاثة ملايين و393 ألفا و49 مواطنا باﻹسكندرية.

وأكد اللواء أمين عز الدين مساعد وزير الداخلية لأمن الإسكندرية عدم تأثير مسيرات الإخوان المسلمين بمنطقتي سيدي بشر وفكتوريا، على إقبال المواطنين على لجان الاستفتاء اليوم.

وأضاف خلال تفقده لجنة مدرسة بورسعيد التجريبية، أن قوات الأمن تعاملت مع مسيرتين للإخوان المسلمين بمنطقتي سيدي بشر وفكتوريا، بسرعة، مؤكدا أن المسيرتين كانتا بعيدتين عن مقار اللجان.

وفي أسيوط، عثرت قوات الأمن على سيارة خاصة اشتبه أن تكون مفخخة أمام لجنة انتخابية بالمعهد الديني بميدان المجذوب في مدينة أسيوط.

وكان اللواء أبو القاسم أبو ضيف مدير أمن أسيوط قد تلقى إخطارا من مأمور قسم أول أسيوط يفيد تلقيه بلاغا من أهالي منطقة "المجذوب" بوجود سيارة ملاكي أمام مقر لجنة التصويت على الدستور بالمعهد الديني، يشتبه بأن تكون مفخخة.

وانتقلت قوات الحماية المدنية، والإسعاف وإدارة المفرقعات والمتفجرات إلى مكان السيارة المشتبه فيها، وبالفحص والكشف عليها لم يتم العثور على أي متفجرات أو عبوات ناسفة بها. وقد تم تحرير محضر بالواقعة، ويتم حاليا البحث عن صاحب السيارة.

وفي الفيوم، تمكنت قوات فض الشغب بالفيوم بالتعاون مع الأهالي من ضبط ثلاثة من مثيري الشغب من أنصار الرئيس المعزول من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، أطلقوا ألعابا نارية وخرطوشا وأشعلوا النار في إطار كاوتش وحاولوا قطع الطريق الرئيسي المؤدي إلى الكوبري العلوي بحي البحاري بمدينة الفيوم في محاولة منهم لإثارة الفزع والرعب وتخويف المواطنين من التوجه للجان الاستفتاء صباح اليوم.

وأمرت نيابة سنورس بالفيوم بالتحفظ على طلقات نارية عثر عليها ضباط إدارة البحث الجنائي خلف كنيسة القديس ملاك ميخائيل بمدينة سنورس، أطلقها مجهولان يستقلان دراجة بخارية في ساعة مبكرة من صباح اليوم.

وكشفت معاينة ضباط مباحث سنورس أن الطلقات لم تتمكن من الوصول إلى داخل الكنيسة بسبب ارتفاع أسوار الكنيسة الخلفية. 

وفي البحيرة، تأخرت اللجنتان رقم 90 و91 بقرية كوم زمران بمدينة الدلنجات بالمحافظة عن فتحهما لمدة ساعة، وذلك لعدم وجود أقفال الأمان للصناديق باللجنتين.

وتم استئناف العمل في اللجنتين عقب حل المشكلة، وتشهد اللجان بمراكز ومدن المحافظة إقبالا كبيرا من جانب المواطنين للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على الدستور، وسط تأمين مكثف من جانب قوات الجيش والشرطة.

وفي مرسي مطروح، شهدت لجنة المغتربين بمجمع أبو بكر الصديق الابتدائي، اليوم إقبالا كبيرا من المواطنين من أبناء المحافظات المصرية، والعاملين بالأنشطة الاقتصادية بالمحافظة، للاستفتاء على الدستور الجديد.

وتجمع أكثر من 200 شخص من الوافدين واصطفوا في طوابير طويلة أمام اللجنة وداخلها، في انتظار دورهم للإدلاء بأصواتهم، وقامت شركات البترول العاملة بنطاق الصحراء الغربية بنقل العاملين بها للجنة المغتربين بمدينة مرسي مطروح.
الجريدة الرسمية