رئيس التحرير
عصام كامل

اليوم.. سماع أقوال محافظ الجيزة في حادث قطار دهشور

الدكتور على عبد الرحمن
الدكتور على عبد الرحمن

يستمع المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة الكلية، المستشار ياسر التلاوي، إلى أقوال محافظ الجيزة، الدكتور على عبد الرحمن، بشأن حادث قطار دهشور المروع الذي وقع في نوفمبر من العام الماضي وراح ضحيته 27 قتيلا و36 مصابا، وتنفيذ توصيات هيئة السكك الحديدية في هذا الصدد.

ويواجه المحافظ ما جاء في أقوال مسئولي هيئة السكك الحديدية، وعلى رأسها المستندات التي قدمها المهندس سمير نوار، رئيس الهيئة، وأثبت من خلالها مطالبة المحافظ من خلال وزير النقل السابق، ورئيس الهيئة السابق، بتوفير إنارة وإقامة مطبات لتقليل سرعة السيارات، وتحسين البنية التحتية للمزلقانات، وثبت بدء إرسال تلك الخطابات والمطالبات للمحافظين منذ نوفمبر 2012، بعد إقرار مجلس المحافظين بضرورة تحقيق تلك المستلزمات بعد حادث قطار مع أتوبيس مدارس بأسيوط.

يأتى استدعاء المحافظ نتيجة إلزام النيابة لهيئة السكك الحديدية بتوفير مستلزمات البنية الأساسية للمزلقانات، مثل وضع إشارات تحذيرية، وإقامة مطبات، حيث أكد مسئولو الهيئة أنهم غير مختصين بذلك، وأنها مسئولية محافظ الجيزة، ولذلك أمرت النيابة باستدعائه، لسؤاله في وقائع إلزامه بتنفيذ قرار مجلس المحافظين بتوفير الاحتياطات اللازمة للأمان والسلامة.

وتسلمت النيابة تقرير لجنة الخبراء المكونة من 3 أساتذة بكلية الهندسة جامعة عين شمس، والمكلفين بفحص أسباب الحادث، وأوضح التقرير أن هناك 3 أسباب مباشرة، منها تجاوز سائق قطار البضائع الذي دهس الأتوبيس حدود السرعة المصرح بها، حيث تبين أنه كان يقود بسرعة تتراوح بين 63 و69 كيلومترًا في الساعة، وكان ينبغى ألا تتجاوز سرعته 50 كيلومترًا.

وأضاف التقرير أن السائق عطل عداد قياس السرعة عن العمل، متعمدًا، مع علم مرؤوسيه وتغاضيهم عن ذلك بسبب تهالك البنية الأساسية للقطارات، إضافة إلى انعدام التفتيش على السائقين، بعد نهاية كل رحلة.

وحدد التقرير مسؤولى السكك الحديدية كسبب مباشر في وقوع الحادث، لإهمالهم البنية التحتية للقطارات، وعدم توفير ظروف عمل إنسانية لمراقبى المزلقانات، متهما عاملى المزلقان بالتقصير والإهمال والتسبب بطريقة رئيسية في وقوع الحادث، لعدم إغلاقهما المزلقان وقت قدوم القطار، ما أدى إلى دهس الأتوبيس.

وأكد التقرير عدم آدمية ظروف عمل مراقبى المزلقان، ووصفوا نظام إغلاق المزلقانات بالسلاسل الحديدية بأنه طريقة بدائية تعرض حياة العامل للخطر. وأشار إلى عدة أسباب غير مباشرة للحادث، تتقدمها سعة المزلقان، ما يتسبب في كثرة عدد السيارات المارة به ويزيد من صعوبة غلقه في حالة الطوارئ، وهو ما ظهر في الحادث، حيث كانت سيارة نقل والأتوبيس المنكوب يمران على المزلقان في توقيت واحد أثناء قدوم القطار، وعدم توفير إضاءة جيدة ولوحات إرشادية ومطبات لتقليل السرعة.
الجريدة الرسمية