«أبو الفتوح» يؤكد انفراد «فيتو».. رئيس «مصر القوية» يقود مبادرة التوفيق بين الحكومة و«تحالف دعم الشرعية».. الحوار يضم المهدى وعبدالفتاح وهويدى.. و«بشر»
أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب "مصر القوية" ما انفردت " فيتو" بنشره في العدد" 94 " بتاريخ 26 نوفمبر الماضي، حول قيامه بدور الوسيط بين الحكومة وما يسمى "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، الموالي لتنظيم الإخوان والداعم للرئيس المعزول محمد مرسي، في محاولة منه للتوصل إلى مصالحة وطنية تنهي الأزمة الراهنة.
جاء ذلك خلال الحوار الذي أجراه أبو الفتوح، اليوم الإثنين، مع وكالة الأناضول التركية، وهو ما نشرته "فيتو" في العدد المشار إليه سابقا تحت عنوان «أرامل المعزول» باعوا «الإخوان».. أبوالفتوح «كلمة السر».
وجاء في الموضوع أن مصادر داخل الجماعة الإسلامية وفجرت مفاجأة من العيار الثقيل، عندما أكدت أن الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح يقف وراء فكرة طرح مبادرة أمام جميع القوى السياسية الرافضة للانقلاب، بحيث يتم التخلى عن فكرة مرسي ومجلس الشورى وعودة الدستور وأن الوثيقة التي اقترحها التحالف بضرورة الحوار مع جميع القوى السياسية لإيجاد صيغة توافقية مشتركة خاصة بعد شعور العديد من الشخصيات السياسية بالقلق من عودة الدولة العميقة.
وأن الدستور المقبل لن يرضيها وسيكون أكثر قمعا، وأن هناك شخصيات ليبرالية واشتراكية وإسلامية مستقلة تريد أن تعلن رفضها للمسار الديمقراطى بعد 30 يونيو وتعلن رفضها للالتفاف على خريطة الطريق، ومن هنا جاء اقتراح الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح ضرورة الحوار مستعينا بالدكتور رباب المهدى المستشارة السياسية له والدكتور سيف الدين عبدالفتاح، والدكتور عماد عبدالغفور مستشار الرئيس السابق، والدكتور جمال جبريل القيادى بحزب الوسط، والمفكر الإسلامي فهمى هويدى، وهيئة استشارية تضم أسماء أخرى سوف يتم الإعلان عنها قريبا، وبدأت بالفعل التواصل مع جميع الأحزاب السياسية وعدد من الشخصيات المستقلة.
وأكدت المصادر أن الدكتور محمد على بشر لم يعرض المبادرة على جماعة الإخوان المسلمين ولا على الرئيس المعزول محمد مرسي، مضيفا: أنه حتى لو اعترضت جماعة الإخوان المسلمين على مبادرة الحوار دون اشتراط عودة مرسي ومجلس الشورى والدستور، سيكملون مسيرتهم في الحوار مع جميع القوى السياسية وعلى الإخوان وقتها، أن تحدد موقفها إما أن تكمل مسيرة التحالف الوطنى أو تخرج وتأخذ مسارا سياسيا آخر كما ترغب، مشيرا إلى أنه في حالة خروج الإخوان سيتم الإعلان عن رئيس جديد للتحالف الوطنى وسيكون الأقرب الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، وهو من سيقود التفاوض، بالإضافة إلى تشكيل لجنة من قادة الأحزاب الموجودة في التحالف يكون مخولا لكل عضو من أعضائها التواصل مع جهة أو تيار سياسي.
وأعلنت المصادر أن هذه خطة قصيرة الأجل فقط وأن التحالف قد يضطر للاستمرار بكل أحزابه ومكوناتها إذا اضطررنا لدخول الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية في محاولة للإبقاء على الرصيد السياسي وخوفا من حل الأحزاب الموجودة في التحالف بحجة أنها أحزاب دينية وسيكون الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، إذا وافق، مرشح التحالف في الانتخابات المقبلة.
ورفضت المصادر تسمية خطة التحالف بأنها انقلاب على الإخوان، مؤكدة أن الجماعة على مدى الفترة الماضية ومنذ عزل مرسي أضاعت العديد من الفرص للحوار أو التفاوض وكانت ترفض المبادرة ولم تأخذ رأيهم وانفردت بالحوار والاعتراض، واليوم أغلب الأحزاب مهدد بعدم الاستقرار والمشاكل الداخلية لأن البعض يعتبره يحارب الدولة، والضغوط داخل هذه الأحزاب لقبول الحل السياسي لا يمكن تجاهلها، كما أن الجميع يشعر بأن مدنية الدولة في خطر كبير ويجب أن نحافظ عليها ونستقطب أكبر عدد من القوى والشخصيات السياسية الرافضة لعسكرة الدولة.
