رئيس التحرير
عصام كامل

خطة الإخوان لقمع المظاهرات المطالبة بإسقاط مرسى


قال لى صديقى إنه يعلم جيدا كيف سيتعامل الإخوان مع التظاهرات المنادية بإسقاط مرسى، وبدأ يحلل لى ما سوف يحدث.. استمعت لصديقى باهتمام، فكلامه أقرب للمنطق، فهو قضى معهم 15 سنة من عمره كعضو فى الجماعة، ويعلم جيدا كيف يفكرون، تركهم بعد الثورة لأنه اكتشف أن الجماعة التى وعدته بدخول الجنة لا هدف لها سوى دخول أى انتخابات وتحقيق مكاسب.


يحكى صديقى: فى البداية سيطلقون بلطجية على أى تظاهرة تنادى بإسقاط مرسى، لن يكون هدف البلطجية ضرب المتظاهرين.. لا، الوضع ليس كذلك.. مهمة البلطجية هى مشاركة المتظاهرين هتافاتهم كأنهم جزء منهم.. ثم تدمير المبانى الحكومية والهجوم على أقسام شرطة أو سرقة فنادق وشركات، وبالتالى يرتبط ما يحدث فى أذهان الناس بأن الثوار المنادين بإسقاط مرسى بلطجية!

يكمل صديقى: سيخترقون أى فكرة ثورية.. البلاك بلوك على سبيل المثال.. ستطلق الجماعة بعض شبابها يرتدون نفس ملابس البلاك بلوك.. يدمرون ويخربون.. وبالتالى يصل للرأى العام أن البلاك بلوك ليسوا جماعة هدفها حماية الثوار من البلطجية، بل هم أنفسهم بلطجية.

وتستمر خطة الإخوان لقمع التظاهرات، ستخرج تظاهرات توقف السكك الحديدة وتوقف المترو وتعطل مرور السيارات على الكبارى.. وخلال كل هذه التظاهرات ستسمع هتافات تنادى بإسقاط مرسى.. نفس الهتافات الثورية، والهدف أن يكره الناس الثوار.. يرون أى تظاهرات تطالب بسقوط مرسى هى تظاهرات تخريبية تعطل مصالح الناس وتضرهم.

والنقطة الأهم– من وجهة نظر صديقى- هى نشر عناصر من شباب الإخوان فى أى تظاهرة لعمل انشقاقات داخلية بين الثوار، يتهمون هذا بأنه فلول.. ويرفضون مشاركة هذا لأنه كذا وكذا، وبالتالى ينقسم الثوار ولا يتحدون.. تحدث معارك بينهم، وهكذا يضمن الإخوان عدم وجود قوة واحدة تواجههم.. فرق أعداءك تكسب!

يتوقف صديقى عن التحليل.. فأبتسم.. أدرك جيدا أن الثورة أقوى من كل ذلك.. لا يصح إلا الصحيح.. والثورة ستكمّل وستنتصر رغم كل المكر والتخطيط القذر الذى يحدث هناك.. فى المقطم!

الجريدة الرسمية