رئيس التحرير
عصام كامل

«الإخوان باعت المعزول».. مليونية الدفاع عن الطلاب بديل لـ«صمود الرئيس».. «أبوحامد»: الجماعة تستهدف استقطاب الثوار.. «عبدالعظيم»: تحالف دعم الشرعية «ترك مرس

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
18 حجم الخط

في خطوة اعتبرها البعض تخليا عن الرئيس المعزول محمد مرسي، دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية إلى ما أسماها "انتفاضة غضب ومليونية هادرة"، اليوم الثلاثاء، تحت عنوان "الحرية لطلاب مصر"، دعمًا لحراك الطلاب الثوري ومطالبة بالإفراج عن الطلاب المحبوسين منهم ممن أقبلت عليهم الامتحانات وهم مغيبون في السجون بسبب الحبس الاحتياطي.

وأكد عدد من المحللين السياسيين أن الجماعة بذلك تخلت عن "مرسي" وغيرت من عناوين فعالياتها فمن مليونيات دعم مرسي والتنديد بمحاكمته وتحية صموده إلى مليونيات الدفاع عن الطلاب وحرائر مصر.

من جانبه، قال البرلماني السابق محمد أبو حامد رئيس حزب حياة المصريين، إن ما يسمى "تحالف دعم الشرعية" هو في الأساس كيان غير شرعي، ويتحين الفرص من أجل إشعال الفتنة، ويسعى لاستقطاب عدد من الفئات التي يمكن أن تتضامن معه بسبب شعاراته الزائفة.

وأضاف أن الطلاب هم آخر الأوراق المتبقية لدي الجماعة للضغط على الدولة بعد فشل جميع المحاولات السابقة، مؤكدا أن الطلاب والأساتذة الذين تم إلقاء القبض عليهم شركاء في جرائم العنف التي وقعت في الجامعات خلال الفترة الماضية.

وأشار إلى أن الجماعة لجأت إلى تغيير عناوين فعالياتها من الحديث عن عودة مرسي وتحية صموده، إلى الحديث عن الطلاب والاعتقالات بهدف استقطاب شباب الثوار، للمشاركة في فعالياتهم.

بينما، أوضح الدكتور حازم عبد العظيم، الناشط السياسي، الخبير في تكنولوجيا الاتصالات، أن تحالف دعم الرئيس المعزول محمد مرسي لم يعد له وجود، وإن دعوته للتظاهر دفاعا عما يسميه "الطلاب المعتقلين"، يعتبر نوعا من الفشل الذي لاحق التحالف. 

واعتبر عبد العظيم، أن التحالف ترك مرسي و"خلع"، متخليا عن المطالبة بعودته للرئاسة، مضيفا: "تحالف دعم الملوخية فشل حتي في إشعال الفتنة ونشر العنف".

وتوقع الناشط السياسي أن يستمر عنف الإخوان لفترة ليست طويلة، "لكن الأمر سينتهي تماما مع الوقت". وتابع: الجماعة تركت الحديث عن عودة مرسي والآن تتظاهر بحجة الإفراج عن الطلاب المعتقلين لاستقطاب الشباب المحسوبين على المعارضة.

في حين، قلل أمين إسكندر، القيادي في حزب التيار الشعبي، من قيمة المظاهرات التي دعا لها تحالف ما يسمى "دعم الشرعية"، معتبرا أن مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي فقدوا القدرة على الحشد. 

وقال إسكندر: لا توجد أي عمليات اعتقال تمت بحق أعضاء الإخوان كما يزعمون، فقد تم إلقاء القبض عليهم والتحقيق معهم أمام النيابة والقضاء الطبيعي في قضايا الشغب والعنف وتدمير الممتلكات العامة والخاصة. 

واعتبر أن الدعوة لإعلاء مطلب "الإفراج عن الطلاب المعتقلين"، كهدف لمظاهرات اليوم، يعتبر آخر ورقة للإخوان في جلب تعاطف المصريين "الذين يعرفون أن هؤلاء الطلاب قاموا بالعنف واعتدوا على منشآت الجامعات، وأعضاء هيئة التدريس فيها، وقبض عليهم متلبسين في هذه الجرائم".
الجريدة الرسمية