"رسملة": تنشيط سوق السندات يعزز دور البورصة في تمويل المشروعات
أكد أحمد أبوالسعد المحلل المالى ورئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة "دلتا رسملة" لإدارة المحافظ المالية، أن اتجاه الهيئة العامة للرقابة المالية لتنشيط سوق السندات والعمل على السماح للمستثمرين الأفراد بالتعامل على المتعاملين الرئيسيين (أذون الخزانة) يعد خطوة جيدة تستهدف بدورها توسيع دائرة المتعاملين على السندات بشكل عام وأذون الخزانة بوجه خاص.
وأشار أبوالسعد إلى أن إعادة دور السندات في تمويل المشروعات بات ضرورة ملحة في الوقت الراهن، خاصة في ظل التكلفة المرتفعة للاقتراض من القطاع المصرفى، الأمر الذي من شأنه أن ينعكس إيجابيًا على أداء الشركات المقيدة بالبورصة.
وألمح أبو السعد إلى ضرورة استحداث أدوات مالية جديدة تعمل بدورها على تعزيز دور البورصة كأحد أهم مصادر تمويل الشركات، والعمل على جذب وقيد شركات جديدة للسوق.
وكان شريف سامى، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية كشف عن سعى "الهيئة" لتنشيط سوق السندات عبر أفكار جديدة أبرزها طرح شريحة من السندات بواقع 5 % من تعامل الأفراد والمؤسسات عليها بدلًا من استئثار المتعاملين الرئيسيين بالسندات الحكومية.
الجدير بالذكر أن أذون الخزانة يتم التعامل عليها بالبورصة وفقًا لنظام المتعاملين الرئيسيين والذي من خلاله يتم التداول وفقًا للسعر النظيف، ويتم حساب العائد عند الاستحقاق والعائد الحالي والمدة والفائدة المتراكمة بطريقة آلية، وتم ربط النظام بشركة مصر للمقاصة والمتعاملين الرئيسيين وأمناء الحفظ لضمان توافر السندات التي يتم بيعها، كما أنه تم إعداد هذا النظام لتفعيل سوق السندات وزيادة سيولتها مع تقليل تكلفة الاقتراض الحكومي، مع توفير أدوات مالية تسهل على البنك المركزي التدخل في السوق السنوية من خلال عمليات السوق المفتوحة، وتم اختيار 15 متعاملا رئيسيا، وذلك بهدف تولى عملية طرح الأوراق المالية الحكومية في السوق الأولى، والعمل كصانع للسوق في السوق الثانوية.
