الاقتصاد العالمي خلال 2025، مخاوف الاقتصاديين لم تتحقق والتوقعات التشاؤمية تخطئ
سادت حالة من التوقعات التشاؤمية للاقتصاد العالمى خلال العام 2025 مدفوعا بالعديد من العوامل المختلفة، أبرزها خطابات الرئيس الامريكى دونالد ترامب وحرب الرسوم الجمركية، ولكن على عكس المتوقع جاءت النتائج الاقتصادية مخالفة تمامًا للتوقعات؛ فـ النمو العالمي والتجارة والأسواق المالية سجلت أداءً أفضل نسبيًا من تقديرات الإجماع، ما دفع محللين إلى إعادة تقييم فرضياتهم الأساسية.
وبرزت ثلاث عوامل رئيسية تفسر لماذا أخطأ البعض فى تفسير مسار الاقتصاد العالمى هذا العام 2025، وكيف نجحت أغلب الاقتصادات فى تجاوز عقبات الحرب التجارية التى فرضها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والتى حققت للاقتصاد الأمريكى ما يقرب من 200 مليار دولار .
أولا: المبالغة في تقدير أثر تهديدات ترامب التجارية
كانت الرسوم الجمركية محور معظم التوقعات الاقتصادية العالمية، فوتيرة فرض الرسوم في الأشهر الأولى من العام عززت الاعتقاد بأن الإدارة الأميركية ماضية في تنفيذ أجندتها الحمائية بالكامل.لكن مع مرور الوقت، اتضح أن كثيرًا من هذه التهديدات كان أقرب إلى “مناورات تفاوضية” سرعان ما يتم التراجع عنها، خصوصًا بعد ردود فعل سلبية من أسواق الأسهم والسندات.
كما أن الإدارة لجأت إلى استثناءات وتعديلات لتخفيف الأعباء عن قطاعات استراتيجية، ما أدى إلى تراجع المعدل الفعلي للرسوم مقارنة بالذروة، هذا التراجع أسهم في تحسين توقعات النمو العالمي ودعم شهية المخاطرة في الأسواق، حسب تحليل نشرته فايننشال تايمز.
ثانيا: الصين تستفيد من الرسوم وارتفاع النمو
رغم أن متوسط الرسوم الأميركية لا يزال أعلى بسبعة أضعاف مقارنة بالعام الماضي، فإن الأداء الاقتصادي كان أقوى من المتوقع.
أما على مستوى الصين فقد اتخذت عدة إجراءات؛ من أهمها أنها استفادت من سيطرتها على سلاسل التوريد، وعززت صادراتها إلى أسواق بديلة، وواصلت الابتكار بوتيرة لافتة، خصوصًا بعد بروز نموذج ذكاء اصطناعي منخفض التكلفة أحدث صدى عالميًا
هذه السيولة دفعت صندوق النقد الدولي إلى رفع توقعاته لنمو الصين إلى 5%، أي أعلى بنقطة مئوية كاملة من تقديراته السابقة.
سياسات التحفيز العالمية
كما أن حكومات عدة حول العالم تحركت سريعًا لمواجهة تداعيات سياسة “أميركا أولًا” التي أعلنها ترامب، وذك من خلال عدة إجراءات؛ منها زيادة الإنفاق العام، وإطلاق إصلاحات اقتصادية، والسعي لتوقيع اتفاقيات تجارية جديدة، هذه التدابير دعمت الثقة والنشاط الاقتصادي في أوروبا وآسيا والأسواق الناشئة.
الاقتصاد الأمريكي
وفي سياق متصل، فإن الكثير من الاقتصاديين والكتاب قللوا من قدرة الشركات الأميركية على امتصاص الصدمات، وهو ما انعكس على توقعاتهم المتشائمة للأسهم والاقتصاد خلال عام 2025.

لكن الشركات نجحت في عدة اتجاهات، على رأسها، بناء مخزونات قبل فرض الرسوم، والتحول إلى موردين محليين أو منخفضي الرسوم، وخفض التكاليف وتحسين الكفاءة التشغيلية. كما أن “الاستيراد المسبق” قبل تطبيق الرسوم رفع حجم التجارة العالمية خلال العام.
ثالثاََ: عوامل امتصاص الصدمات
حتى مع مرونة الشركات، فإن قوة الاقتصاد الأميركي فاقت التوقعات وهنا لعبت عدة عوامل دور “ممتصات الصدمات” فى قطاعات عدة، من بينها:
قطاع الرعاية الصحية والذكاء الاصطناعي: أسهمت طفرة الذكاء الاصطناعي بنصف معدل النمو الأميركي البالغ 1.6% في النصف الأول، كما أدى الطلب القوي على أسهم التكنولوجيا إلى دعم المؤشرات الأميركية
توقعات المحللين المتشائمة
المحللون لم يخطئوا في تشخيص المخاطر الأساسية مثل تأثير الرسوم، وحالة عدم اليقين، وتقييماتهم للأسواق.
لكنهم أخطأوا - حسب تقرير فايننشال تايمز- في تقدير، مرونة الاقتصادات، وقدرة الشركات على التكيف، والعوامل الإيجابية غير المحسوبة،والزخم الاستثنائي للذكاء الاصطناعي.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
