رئيس التحرير
عصام كامل

العالم يقف مع فلسطين غدا.. دعوات لتحويل اليوم العالمي للتضامن إلى انتفاضة عالمية ضد الاحتلال.. اتهامات لإسرائيل بعدم تنفيذ اتفاق شرم الشيخ.. وجهود مصر تتواصل لإنهاء معاناة غزة

غزة، فيتو
غزة، فيتو
18 حجم الخط

يحل غدا اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والذي يوافق 29 نوفمبر من كل عام.
قبل أسابيع نجحت الجهود المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وإنهاء معاناة المدنيين، والسماح بإنفاذ المساعدات الغذائية والإنسانية لأهالي القطاع، وذلك بعد توقيع اتفاق السلام في شرم الشيخ، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس التركي رجب أردوغان، وأمير دولة قطر تميم بن حمد بن خليفة، وعدد كبير من قادة وزعماء العالم.

وفي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، لا يزال الأشقاء في غزة يعانون بسبب عدم التزام إسرائيل بوعودها، فقد قامت "حماس" بتسليم الأسرى، وجثامين من لقوا حتفهم، بينما لم تفرج إسرائيل عن كل الأسرى الفلسطينيين، ولا تزال هناك عقبات تعرقل الوصول الكامل للمساعدات والدعم المقدم من مصر وأشقائها العرب إلى الفلسطينيين.

 


وفي هذا الصدد، يؤكد السفير أشرف عقل، مساعد وزير الخارجية سابقا، وسفير مصر في فلسطين الأسبق، أن المساعدات التي تقدمها مصر إلى غزة بمعدلات كبيرة جدا، تفوق الوصف، مشيدا بجهود الهلال الأحمر، ومعربا عن أمله في تحسن الأحوال خصوصا قبل فصل الشتاء.

ودعا عقل إلى ضرورة التضامن والتنسيق بين الدول العربية لممارسة الضغوط اللازمة على الاحتلال، مثل وقف المصالح المشتركة مع تل أبيب، والتزام الحكمة في التعامل معها، بحيث تتحقق مطالب الفلسطينيين، مشيرا إلى أن حكومة نتنياهو هشة، ومن الممكن أن تسقط نتيجة الضغوط الخارجية، مشددا على أهمية التواصل مع المنظمات الدولية، واستغلال العلاقات العربية مع الدول الكبرى، مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا لضمان التزام الإسرائيليين بشروط اتفاق السلام.

ومن الضروري أن تكون هناك آليات جديدة لضمان حشد التأييد لخطة مصر لإعادة الإعمار في غزة، واستغلال علاقات مصر الجيدة بكل الأطراف، فمصر دولة كبيرة ومحورية، وتجيد تطبيق الحلول على الأرض، فإذا توحدت الجهود فالنجاح مضمون، بشرط وضع خطوط دبلوماسية وسياسية عريضة لا يحيد عنها أحد، ولا تتجاوزها أي من الدول الداعمة لعملية السلام.

وإيجاد قواسم مشتركة بين مصر والسعودية وقطر وتركيا والأطراف الحليفة من الدول المؤيدة للقضية الفلسطينية للبناء على ما تم في شرم الشيخ، وصولا لإنهاء معاناة أهالي غزة، خصوصا مع وجود الرئيس ترامب الذي يحاول أن يكون ظهيرا للسلام العالمي.

وفي السياق، كشف الدكتور يحيى بركات، رئيس الجمعية الفلسطينية للسينما، أن خطة ترامب أوقفت الحرب على الورق، لكن على الأرض فالمحتل نفذ كل ما يخدمه وتجاهل كل ما يتعلق بالإنسان الفلسطيني.. المقاومة نفذت كل البنود: أطلقت سراح جميع الأسرى الإسرائيليين.. سلّمت الجثامين.. التزمت بالاتفاق.. 

أما إسرائيل فقد أفرجت عن ألفي أسير فقط من أصل تسعة آلاف.. وأبقت أصحاب الأحكام العليا، مثل سعدات، مروان البرغوثي، القادة الحقيقيين الذين يخشون صوتهم أكثر مما يخشون صاروخًا.. وانسحبت من منطقة واحدة فقط، أسموها “الصفراء”، وتركت “الخضراء” تحت القصف، والتدمير، وطمس الحياة.. بل عادت لضرب “الصفراء” نفسها بحجة “تجاوزات"!

ومن جانبها، تؤكد الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" أن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يأتي هذا العام في ظلّ أسوأ كارثة إنسانية يشهدها الشعب الفلسطيني منذ النكبة، نتيجة حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وما يرافقها من سياسات تطهير عرقي، وتدمير شامل للمنازل والمخيمات والبنية التحتية والمنشآت المدنية، إضافة إلى الاعتقالات التعسفية والتعذيب الممنهج، واتساع رقعة الاستيطان، والاعتداءات الإرهابية للمستوطنين في الضفة الغربية والقدس.

ودعت الهيئة إلى تحويل يوم 29 نوفمبر إلى يوم عالمي للتحرّك والضغط الشعبي من أجل فلسطين ومن أجل المبادئ التي تأسس عليها النظام الدولي.

الاعتداءات على قطاع غزة أسفرت حتى اليوم عن استشهاد أكثر من 70 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء والصحفيين والأطباء والمعلمين والعاملين في المجال الإنساني، إضافة إلى إصابة أكثر من 171 ألفًا بجراح مختلفة، وفقدان ما يزيد عن 15 ألفًا ما يزال معظمهم تحت الركام، والآلاف من المعتقلين.

كما دمّر الاحتلال أكثر من 90% من منازل المواطنين والمباني المدنية والبنية التحتية، ودُمّرت القطاعات الصحية والتعليمية والزراعية والصناعية والتجارية، فيما يواصل استخدام الحصار والتجويع كسلاح حرب، ما خلق مجاعة كارثية تهدد حياة السكان وتعرّض القطاع لخطر الانهيار الشامل.

وقالت "حشد" في بيان لها: يأتي يوم التضامن هذا العام في سياق سياسي معقد ومتوتر، خصوصًا بعد القرار الأخير لمجلس الأمن رقم 2803 بشأن غزة، الذي يفتح الباب أمام صيغة وصاية أمريكية عبر “مجلس السلام” و“قوة الاستقرار”، مؤكدة أن هذه الصيغة، بما تحمله من غموض، تفرض مخاطر حقيقية على وحدة الأرض الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، خاصة إذا استغل الاحتلال هذه المرحلة لفرض وقائع تقسيمية أو تهجيرية، وإبقاء السيطرة الأمنية والسياسية على القطاع، وتحويله إلى منطقة منكوبة غير صالحة للحياة، ما يستوجب موقفًا فلسطينيًا موحدًا، وموقفًا عربيًا ودوليًا يضمن عدم استخدام هذا القرار لإعادة إنتاج الاحتلال أو تجاوز الحقوق الفلسطينية.


ودعت أحرار العالم إلى تحويل هذا اليوم من مناسبة رمزية إلى يوم انتفاضة عالمية للعدالة الإنسانية، من خلال أوسع موجة تحرّكات شعبية وضغط سياسي وقانوني وإعلامي لحماية الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها: حق تقرير المصير، وحق العودة، والاستقلال، والعيش بحرية وكرامة وأمان، مجددة دعوتها إلى كل شعوب العالم وقواه الحرة لاعتبار 29 نوفمبر يومًا للتحرّك، ويومًا للغضب الإنساني، ويومًا للضغط الشعبي والسياسي والقانوني من أجل وقف الإبادة وإنهاء الاحتلال. 

وذلك من خلال تنظيم مسيرات وفعاليات شعبية عالمية في المدن والعواصم والجامعات والنقابات لرفض الإبادة وجرائم الاحتلال والدفاع عن العدالة. وأيضا، الضغط على الحكومات والأمم المتحدة وبرلمانات العالم لضمان وقف الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي، وتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين، وإعادة الإعمار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية.

وضرورة حظر توريد السلاح لإسرائيل وتعزيز حملات المقاطعة وفرض العقوبات، ومحاسبة الشركات المتورطة في جرائم الحرب ودعم الاحتلال اقتصاديًا وعسكريًا.

ودعم الجهود القانونية الدولية لمحاسبة إسرائيل وملاحقة قادة الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، وتفعيل مبدأ الولاية القضائية الدولية.

والمطالبة بإعلان غزة منطقة منكوبة وفتح الممرات الإنسانية فورًا ودون شروط أو قيود سياسية، وضمان حرية عمل المنظمات الدولية وخاصة وكالة الغوث الدولية، وتقديم كافة أشكال الدعم الإنساني لسكان القطاع.

ووقف الاعتقالات والتعذيب بحق الأسرى وضمان وصول لجان التحقيق والمنظمات الدولية إلى أماكن الاحتجاز دون عوائق.

وتطوير حركة تضامن عالمية قوية تستند إلى القانون الدولي وتواجه ازدواجية المعايير والتواطؤ الدولي.

ودعم الجهود الوطنية الفلسطينية لاستعادة الوحدة عبر التوافق على رؤية وخطة وطنية للمرحلة الانتقالية، وتشكيل قيادة وطنية موحدة، وإعادة بناء النظام السياسي عبر إجراء الانتخابات الديمقراطية الشاملة.

والدعوة إلى طرد دولة الاحتلال من الأمم المتحدة بصفتها كيانًا عنصريًا استعماريًا يرتكب جرائم إبادة جماعية وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية