عماد حمدي، حكاية محمد أفندي من باشكاتب بمستشفى وموديل إعلاني لشاي الشيخ الشريب إلى فتى الشاشة الأول
عماد حمدي، القليل جدًا من الفنانين عندنا تخرجوا من معاهد فنية، فقد ظهرت السينما في بلادنا قبل أن توجد معاهد أو أكاديميات للتمثيل بأكثر من 15 عامًا وقبل أن يوجد معهد للسينما بـ 40 عامًا، وأغلب النجوم المعروفين وخاصة الأجيال الأولى في المسرح والسينما المشهورون في عالم الفن كانت لهم أعمال ووظائف أخرى قبل أن يجذبهم الفن ليلمعوا ويصبحوا نجومًا.
وكما نشرت مجلة الإذاعة والتلفزيون عام 1968 بمناسبة ميلاد الفنان عماد حمدي الذي ولد في مثل هذا اليوم عام 1909 وتحت عنوان "أين كانوا نجومنا وكيف أصبحوا" قالت فيه: فنان قدير، قدم أدوارًا خالدة جمع فيها بين التاريخي والرومانسي والاجتماعي، لكن برع عماد حمدي في الأفلام الرومانسية، قدم عطاءً فنيًا استمر أكثر من خمسين عامًا ابتعد فيها عن أدوار الشر، احتل أدوار الفتى الأول و"الدنجوان" في السينما سنوات طويلة حتى لقب بمعبود النساء في السينما.
عشق التمثيل في المدرسة
ولد الفنان عماد حمدي في مثل هذا اليوم عام 1909، درس بمدرسة التوفيقية الثانوية بشبرا، عشق التمثيل وانضم إلى فرقة التمثيل بالمدرسة تحت إشراف الفنان القدير عبد الوارث عسر فقدم دورًا في مسرحية الملك لير وتكونت صداقة كبيرة بينه وبين بديع خيري المدرس بالمدرسة الذي شجعه على القراءة والاطلاع على الأدب الإنجليزي خاصةً، التحق بكلية التجارة،

في عام 1933 كان محمد أفندي عماد الدين حمدي ــ أصبح فيما بعد عماد حمدي ــ موظفًا صغيرًا في وزارة الصحة باشكاتب مستشفى الأطفال بالمنيرة، يسلم الأطفال للأمهات والمربيات، ويصرف الغذاء والأدوية والصابون وفرش المسح والمكانس من المخازن، لكنه كان هاوي فن، وحين أتيحت له فرصة العمل وكيلًا لحسابات استوديو مصر وافق فورًا لمجرد أن يكون قريبًا من الوسط الفني ويرى شخصيًا كل النجوم والنجمات الذين يسمع عنهم ويرى صورهم في الصحف والمجلات.
البداية مع إعلانات الشيخ الشريب
كان في ذلك الوقت حسن الإمام ــ المخرج ــ مساعد عامل كلاكيت باليومية ويتسلم يوميته على سركي من محمد أفندي / ولما كان محمد أفندي هاوي فن فقد ظل يتقرب إلى المسؤولين في الاستوديو حتى يسمحوا له بالتمثيل، وسمحوا له بالتمثيل فعلًا، لكن في أفلام الدعاية والإعلانات، فمثل 30 فيلمًا قصيرًا عن الأسبرين والصداع والسبانخ وأمراض العيون، وشاي الشيخ الشريب وما إلى ذلك.

كان محمد أفندي عماد حمدي مرة يلبس أفندي، ومرة يلبس عمة وجُبّة ومرة يلبس فلاحًا، المهم أن يمثل فقط وبدون أجرٍ، وعلى الجانب الآخر كان يتدرج في وظيفته الأساسية من وكيل حسابات إلى رئيس حسابات إلى مدير توزيع إلى مدير إنتاج.
بعد عشر سنوات من عمل عماد حمدي في الاستوديو كان مرة يزور صديقه الريجيسير قاسم وجدي في مكتبه فالتقى عنده مصادفة بالمخرج الجديد ــ وقتئذ ــ كامل التلمساني ــ الذي كان يبحث عن بطل لفيلمه الأول "السوق السوداء" فاختار عماد حمدي للدور، ثم اختاره بعدها المخرج صلاح أبو سيف للتمثيل في أول فيلم من إخراجه أيضًا "دايمًا في قلبي"، لينطلق بعدها إلى طريق النجومية حتى أصبح فتى الشاشة الأول لسنوات طويلة.

قدم عماد حمدي أكثر من 400 فيلمًا منها: "غرام البدوية"، "أزهار وأشواك"، "الضجة الكبرى"، إلا أن فيلم "سجى الليل" عام 1948 مع المخرج هنري بركات كان النقلة الحقيقية في حياته، حيث تربع على عرش الإيرادات في مصر آنذاك، لدرجة أنه خصصت سيارة إسعاف على باب سينما ريفولي لنقل النساء اللاتي يُغشى عليهنّ أثناء العرض تأثرًا بأحداث الفيلم.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
