خلاف بين وزير الري ومسئول سابق على "فيس بوك" يفتح ملف مشكلات الصرف الزراعي
فجر خلاف بين الدكتور إسماعيل عبد الجليل رئيس مركز بحوث الصحراء الأسبق، والدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، على موقع "فيس بوك" جدالا حول أزمات الصرف الزراعي في أراضي الدلتا وأراضي الاستصلاح القديمة.
وكان الدكتور إسماعيل عبد الجليل قد كتب منشورا على صفحته الشخصية على “فيس بوك”، انتقد فيها سوء حالة الصرف الزراعي في الأراضي الزراعية المصرية، ضاربا مثالا بانسداد الصرف الزراعي في أحد مشروعات الصرف التي تخدم نطاق مزرعته بمنطقة النوبارية بالبحيرة، مؤكدا أن الحالة التي يرصدها هي جزء من مشكلة عامة تعاني منها الزراعة في مصر؛ بسبب سوء الصرف الزراعي وحاجته إلى الإحلال.

وقال عبد الجليل: "كفانا شكوى من فقرنا المائي ونحن نهدر المياه بسوء الصرف الزراعي المسبب لاعتلال صحة الأرض.. كفانا خداع الحكومة لذاتها وصغار فلاحيها عن ارتفاع إنتاجية الأرض الزراعية بمؤشر زيادة الصادرات، بينما المؤشر الصحيح هو "عائد إنتاجية وحدة المياه" المتدنية نتيجة سوء الصرف الزراعي. أرضنا الزراعية في الدلتا والصحراء مصابة بمرض اسمه "سوء الصرف " المسبب لاعتلال صحة الأرض الزراعية وتدهور إنتاجيتها وعائدها.
وطالب عبد الجليل بضرورة إنشاء خط ساخن للمياه على غرار الخط الساخن لوزارة الكهرباء والذي أثبت نجاحا كبيرا في رصد ومتابعة مشكلات الكهرباء في مصر.
ومن جانبه، رد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، على منشور الدكتور إسماعيل عبد الجليل.
وقال: إن ما ورد في المنشور كلام مرسل عاطفي لا يستند على رقم واحد يدعم الاتهامات الجزافية الكثيرة الواردة فيه وأن المنشور مضلل لتصويره أن هناك مشكلة عامة في الصرف الزراعي في مصر، مؤكدًا أن مشروعات الصرف الزراعي هي من أنجح مشروعات وزارة الري على مدار تاريخها وحتى الآن، وتتهافت الجهات الدولية على تمويلها لنجاحها وتأثيرها الإيجابي على إنتاجية الأراضي الزراعية.

وأكد الوزير أنه يرد بنفسه على كثير من الشكاوى كلما أمكن ذلك، وهناك العديد من قنوات التواصل الحكومية الرسمية المخصصة لذلك وهي معروفة للمزارعين، وأن وزارة الري من أسرع الوزارت في رد الفعل طبقا لتقييم بوابة الشكاوي الحكومية، وأن الشاكي يأخذ حقه عندما يكون له حق وليس تجنيا.
ووجه الوزير تساؤلا للدكتور عبد الجليل: "عليك أن تقول لنا حضرتك كيف وصل الوضع إلى هذا عند جارك، إذا كان المفترض أن تكون الأرض مروية بطرق الري الحديثة، ولا هو يهدر المياه ولابد أن تطبق عليه غرامة تبديد مياه؟؟؟؟ أعتقد أن المتخصصين يعلمون ما أتحدث عنه".
فيما جاءت تعليقات المتابعين من العلماء والمتخصصين في الزراعة والري على المنشور متباينة، حيث علق الدكتور حمدي موافي أستاذ بحوث الأرز بمحطة البحوث الزراعية بسخا، بأن سوء الصرف الزراعي خاصة في شمال الدلتا أصبح يمثل تخمة ممرضة للأرض ومضيعة لمياه الري القليلة الضخ بسبب ضعف البنية التحتية للرى والصرف فى أراضينا القديمة.

وأضاف أن الأراضي طبلت وأصبحت متخمة بملوحة وبطء الصرف وصعوبة الاستفادة من مياه الرى والتأثير السلبى على المحاصيل الحقلية، فلا توجد معايير حقيقية تحقق الاتزان والتوازن وتحافظ على خصوبة التربة سوى دراسات تبتعد عن الواقع المرير خصوصا في شمال الدلتا.

فيما توالت عدد من التعليقات من العاملين بوزارة الري تؤكد على جودة منظومة الصرف الزراعي وكفاءتها، مؤكدة أن الشكوى فردية، وأنه تمت معالجتها أكثر من مرة، وأن سبب حدوثها يرجع لأسباب طبيعية، منها تمدد جذور النخيل في المصارف.

فيما كتب الدكتور إسماعيل عبد الجليل منشورا لاحقا، أكد فيه أن وزارة الري أرسلت حفارا إلى موقع الشكوى الخاصة بانسداد أحد مجمعات الصرف الزراعي بالنوبارية، وقامت لجنة فنية بمعاينة الأسباب وكيفية علاجها لتفادي تكرار أسبابها، وأن تناوله للموضوع لم يكن شخصيا ولكنه يخص المصلحة العامة.
وشدد على أن جذور القصة تعود إلى استجابة وزارة الرى منذ عامين لمقترح تقدم به لمكافحة التصحر في منطقة بالنوبارية، يعاني بها صغار مزارعيها من مشاكل سوء الصرف لأسباب عدة، يتصدرها طبيعة الأرض الجيرية، ورداءة الصرف والتهوية، حيث يقدر عدد المستفيدين بعدة آلاف، وهو منهم.
وأشار إلى أن وزارة الري اشترطت أن يتكفل المزارعون بتكلفة إنشاء مجمع الصرف في المنطقة وأن يسددوا التكلفة على أقساط، وأن المزارعين لم يهنأوا طويلًا بالتحسن الملحوظ في صحة التربة ومزروعاتها وإنتاجيتها بعد تنفيذ المجمع، حيث باغتهم انسداد أحد مكونات شبكة الصرف، متسائلا: كيف يسدد المنتفعون أقساطا لمشروع غير مؤهل للانتفاع به؟!.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
