رئيس التحرير
عصام كامل

اليوم الدولي للتسامح، علماء الدين يبرزون مكانته في الإسلام كقانون للعلاقات الإنسانية

اليوم الدولي للتسامح،
اليوم الدولي للتسامح، فيتو
18 حجم الخط

يعد التسامح إحدى الفضائل الإنسانية التي ترتقي بالنفس البشرية إلى مرتبة سامية تتحلى بالعفو واحترام ثقافة الآخر، وهو ضرورة اجتماعية لما له من أهمية بالغة في حماية النسيج الاجتماعي، لضمان تحقيق السلم الأهلي والأمن المجتمعي، والقضاء على الخلافات والصراعات بين الأفراد والجماعات. 


وقد اعتمدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) في مؤتمرها العام في دورته الثامنة والعشرين في السادس عشر من نوفمبر 1995، إعلان المبادئ بشأن التسامح، وتتخذ السادس عشر من شهر نوفمبر في كل عام يوما عالميًا للتسامح؛ للتأكيد أن لكل شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين وحرية الرأي والتعبير، وأن التربية يجب أن تهدف إلى تنمية التفاهم والتسامح والصداقة بين جميع الشعوب، والجماعات والأفراد، وبعد أن جاءت ثورة المعلومات والاتصالات والتقدم التكنولوجى، وما تبعه من إزالة الحواجز الزمنية والمكانية بين مختلف الشعوب؛ مما استلزم سيادة قيم السماح حتى تصير ثقافة عامة لاشاعة الامن والأمان فى المجتمعات.

خلق التسامح فى تصرفات الناس 

الشريعة الإسلامية تدعو المسلم لأن يكون متخلقا بـ التسامح في تعامله مع الناس، وجميع تصرفاته من بيعٍ وشراء وقضاء، وفي كل أحواله، فإذا تخلق بهذا الخلق الكريم؛ يسر الله له أمره، وبارك له في أحواله كلها، وضاعف له الثواب، وسادتْ المودة والمحبة بين أفراد المجتمع.

ومن مظاهر التسامح بين الناس: طلاقةُ الوجه، واستقبال الناس بالبشر، ومبادرتهم بالتحية والسلام والمصافحة، وحسن المحادثة، وحسن الصحبة والمعاشرة، والتغاضي عن الهفوات والزلات.

الحفاظ على حقوق الآخرين 

وبمناسبة اليوم العالمى للتسامح، 16 نوفمبر من كل عام، دعا مرصد الأزهر إلى تعزيز ثقافة التسامح في العفو عن الناس، وعدم رد الإساءة بالإساءة، والتحلي بالأخلاق الرفيعة التي دعت إليها الديانات، وجاء بها الرسل والأنبياء كافة من الصفح عن الآخرين، والإحسان إليهم، والعفو عند المقدرة، والحفاظ على حقوق الآخرين، ونبذ الظلم والاعتداء، وتحقيق الوحدة، والتضامن، والتماسك بين أفراد المجتمع، والابتعاد عما يفسد المجتمع من خلافات، وصراعات.

مبدأ يحكم العلاقات بين البشر 

عن التسامح، يقول الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر: إن قيمة التسامح يجب أن تكون مبدأً إنسانيا عالميا راسخا يحكم العلاقات بين البشر بمختلف معتقداتهم وألوانهم وعرقياتهم، وهي أيضا من أهم الرسائل التي جاء بها الدين الإسلامي الحنيف، ويتبناها الأزهر الشريف كرسالة عالمية يسعى لنشرها في جميع أنحاء العالم.

رسالة الأزهر فى التوعية 

كما يرى الدكتور نظير عياد  مفتي الجمهورية، أن رسالة الأزهر في التوعية ونشر التسامح والسلام بين الشعوب رسالة عالمية عمل الأزهر الشريف على مر تاريخه على القيام بها، مشيرا إلى أن الحضارة الاسلامية مثلت أرقى حالات التسامح والتعايش الإيجابي، والاحترام الأمثل بين الأفراد والجماعات والأمم والشعوب، من مختلف الحضارات والثقافات والأجناس، وذلك بما اشتملت عليه من قيم وتضمنته من تعاليم وأحكام تكشف عن نظرة إجلال وتقدير وتسامح، موضحا أن الإسلام طبق ذلك منذ اللحظة الأولى، فالنداء في القران كثير جدا بقوله، سبحانه وتعالى: "أيها الناس" تأكيدا على الأصل الإنساني، ومثلت الحضارة الاسلامية ذلك في تطبيقها العملي منذ وثيقة المدينة التي أوضحت وأكدت على الاختلاف والمساواة، فكانت هناك حرية العقيدة، فالدعوة للتعايش لا تعني التنازل عن الدين فكل واحد بما يدين فكل يمارس شعائر دينه دون تطاول أو تعدٍّ.

الجزاء من جنس العمل 

وقال الدكتور أبو بكر يحي عبد الصمد، أستاذ أصول الفقه: إن التسامح والعفو من الأخلاق الحميدة التي أمر الله ورسوله، صلى الله عليه وسلم، المسلم بالتحلي بها، حيث وردت آيات كثيرة في ذكر العفو والصفح والتسامح والترغيب فيهم ومنها قوله تعالى: “ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة ان يؤتوا أولى القربى والمساكين والمهاجرين فى سبيل الله وليعفوا وليصفحوا”، مشيرا إلى أنه لما نزلت هذه الآية إلى قوله: "ألا تحبون ان يغفر الله لكم والله غفور رحيم" توضح أن الجزاء من جنس العمل، فكما تغفر عن المذنب إليك نغفر لك، وكما تصفح نصفح عنك.

من أخلاق النبي 

ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد نصر الدين، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن العفو والصفح خلق من أخلاق النبيّ صلى الله عليه وسلم، وأنه صلى الله عليه وسلم خير من علمنا العفو عمن ظلمنا، حيث صبر على إيذاء قومه حين بالغت قريش في أذاه صلى الله عليه وسلم ثم أخرجته من بين أهله وعشيرته، ورغم ذلك كان يقول:"اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون "، كما عفا صلى الله عليه وسلم عن أهل مكة يوم فتحها، فقال: ماذا تظنون أني فاعل بكم؟ فقالوا: أخ كريم وأبن أخ كريم، فقال صلى الله عليه وسلم: "أذهبوا فأنتم الطلقاء".

خلق كريم لمضاعفة الثواب 

الشريعة الإسلامية تدعو المسلم لأن يكون متخلقا بالتسامح في تعامله مع الناس، وجميع تصرفاته من بيعٍ وشراء وقضاء، وفي كل أحواله، فإذا تخلق بهذا الخلق الكريم؛ يسر الله له أمره، وبارك له في أحواله كلها، وضاعف له الثواب، وسادت المودة والمحبة بين أفراد المجتمع.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية