رئيس التحرير
عصام كامل

محمد عبد الجليل يكتب: فضيحة في نعي الليثي.. نقيب الموسيقيين يُحرِّف القرآن ويخترع آية! المتابعون: مالك ومال القرآن يا "مصطفى"؟.. خليك في "الرقص والأغاني الهابطة"

محمد عبد الجليل،
محمد عبد الجليل، فيتو
18 حجم الخط

انفجرت مواقع التواصل الاجتماعي وهاجمت الوسط الديني بعد الخطأ الجسيم الذي ارتكبه الفنان مصطفى كامل، نقيب المهن الموسيقية، في نعيه لزميله الراحل إسماعيل الليثي.

لم يعد الأمر مجرد خطأ عابر؛ فقد وصل الحد بالنقيب، الذي يفترض فيه الدقة والوعي، إلى جهلٍ صريح بقراءة وتداول النص القرآني.. لقد ظن النقيب، على ما يبدو، أن الآية الكريمة المتعلقة بـ قضاء الأجل هي "أغنية شعبية هابطة" يمكنه أن يُقدّم كلماتها ويؤخرها كما يشاء، فكانت النتيجة اختراع آية جديدة لم ينزل بها وحي، وتحريفًا صادمًا في سياق العزاء الديني. صرخة الغضب الشعبية تتصاعد الآن، وتلخصها عبارة واحدة موجهة للنقيب: "إذا كنت لا تعرف كيف تقرأ القرآن، فالأولى بك أن تصمت وتلتزم الرقص والأغاني الشعبية.. فمقام النص المقدس أرفع من بياناتك الهابطة!".. هذه الفضيحة لا تضع النقيب فقط في موضع الحرج، بل تضع النقابة بأكملها تحت مجهر الانتقاد لتواجد قائد يجهل أبجديات الثقافة الدينية لمجتمعه.

القصة المختصرة: من "نقيب" إلى "مُحَرّف"
اندلعت الأزمة فور نشر نقيب الموسيقيين، الفنان مصطفى كامل، لرسالة نعي المطرب الراحل إسماعيل الليثي. 

وفي محاولة لإضفاء مسحة دينية على النعي، استعان النقيب بآية قرآنية تخص الأجل، لكنه ارتكب ما وصفه الجميع بـ "الجريمة اللفظية".


التحريف الذي أغضب الملايين:
ما قاله النقيب على الهواء: استشهد النقيب بما نصّه: "(والذين إِذا جَاء أجلهم لا يستقدمون ساعة ولا يَستأخرون)".
الحقيقة القرآنية: الآية الصحيحة، التي حفظها المسلمون عن ظهر قلب، هي ﴿فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ﴾.
لب المشكلة: عمد النقيب إلى تقديم كلمة "يستقدمون" على كلمة "يستأخرون" في الآية، وهو تقديم وتحريف قلب نظام الآية الكريمة، ليكشف عن جهل مطبق بقواعد وقراءة المصحف الشريف.

هجوم القراء: "بتاع الهشك بشك ماله ومال القرآن؟"

تحول تركيز المعلقين على وسائل التواصل من التعزية إلى النقد الحاد والمباشر. كان جوهر الهجوم هو التساؤل الساخر عن سبب خوض النقيب، المعروف بأغانيه الشعبية، في مجال النص الديني وهو لا يملك أدواته. تساءلوا بحدة: كيف لرئيس كيان نقابي كبير ألا يكلف نفسه عناء البحث والتحقق من آية قرآنية لا تستغرق دقيقة للتيقن منها؟

وأكد المنتقدون أن النص القرآني ليس "بيان نقابي هابط" يمكن للمسئول أن يعدل في ترتيبه ليناسب مزاجه أو سهوه، وطالبوا النقيب بـ"العودة إلى تخصصه" والابتعاد عن "القرآن الكريم" التي يجهل قراءتها.

وفي النهاية، خطأ نقيب الموسيقيين مصطفى كامل في تحريف آية قرآنية ليس مجرد "زلة " عابرة؛ إنه يكشف عن أزمة وعي عميقة، وعن استسهال خطير في التعامل مع نصوص تشكل وجدان وثقافة ملايين البشر.
على النقيب، قبل أي شيء، أن يدرك أن المنصب العام ليس رخصة للارتجال في الشأن الديني. إذا كان لا يجيد قراءة المصحف أو التدقيق في آياته، فالصمت أو الاستعانة بـ"مدقق ديني" بات ضرورة وليس ترفا. 

إن الجمهور الذي يستمع لأغانيه الشعبية هو نفسه الجمهور الذي يغار على مقدساته. وعليه، فإن هذا الخطأ يُعد إنذارا صارخا بضرورة الفصل بين "هشك بشك" الفن و"قدسية" النص، والتزام كل شخص بحدود تخصصه. فهل سنرى قريبًا اعتذارا واضحا يمحو هذا "اللحن الجلي"؟! أم سيبقى النقيب في منطقة "الجهل المقدس" التي لا تغتفر؟!

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية