عباقرة ولكن مجهولون، عبد الله بن عمرو بن حرام تنبأ باستشهاده وكلمه الله بغير حجاب
على مر التاريخ الإسلامي لمعت أسماء عباقرة في مختلف المجالات مثل: ابن الخطاب، والصديق، وعلي بن أبي طالب، وعمر بن عبد العزيز، والبخاري، والشافعي، وابن حنبل، ابن سينا.. ابن رشد.. الكندي.. الفارابي.. الخوارزمي.. الطبري.. أبو حامد الغزالي.. البوصيري.. حتى محمد عبده.. المراغي.. المنفلوطي.. رفاعة الطهطاوي.. طه حسين.. العقاد.. أحمد شوقي.. عبد الحليم محمود.. محمد رفعت.. النقشبندي.. الحصري.. عبد الباسط.. وغيرهم، في العصر الحديث.
لكن هناك أسماء مهمة كان لها بصماتها القوية على العلم والحضارة، ولا يكاد يعرفها أحد.
في هذه الحلقات نتناول سير بعض هؤلاء العباقرة المجهولين.
عبد الله بن عمرو تنبأ باستشهاده وكلمه الله بغير حجاب
هو عبد الله بن عمرو بن حرام، رضي الله عنه، أحد الأنصار السبعين الذين بايعوا سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، يوم بيعة العقبة الثانية، واختاره النبي نقيبًا على قومه بني سلمة، وكان ملازمًا لرسول الله في المدينة واضعًا نفسه وماله وأهله في خدمة الإسلام.
أول شهداء أحد
وشهد عبد الله بدرًا، وقاتل يومها قتال الأبطال، وفي يوم أحد أحس عبد الله أنه لن يعود من هذه المواجهة، وتنبأ باستشهاده، وكان بذلك فرحًا مستبشرًا، فنادى ابنه جابر بن عبد الله، رضي الله عنه، وقال له: إني لا أراني إلا مقتولًا في هذه الغزوة، بل لعلي سأكون أول شهدائها من المسلمين، وإني والله لا أدع (أترك) أحدًا بعدي أحب إليَّ منك بعد رسول الله، وإن عليَّ دينًا، فاقض عني ديني، واستوص بإخوتك خيرًا.
ثم قاتل، رضي الله عنه، قتال المجاهدين حتى سقط شهيدًا على أرض المعركة.
وبعد انتهاء القتال، أخذ المسلمون يبحثون عن شهدائهم، وكان طبيعيا أن يذهب جابر بن عبد الله للبحث عن أبيه، فوجده بين الشهداء، وقد مثَّل به المشركون كما مثَّلوا بغيره من شهداء المسلمين.
الملائكة تظله بأجنحتها
فوقف جابر وبعض أهله يبكون على شهيدهم، فمرَّ بهم رسول الله، فسمع صوت أخته تبكي، فقال لها: "تبكيه أو لا تبكيه، ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفعتموه".
وفي هذا يقول جابر: لقيني رسول الله، فقال: "يا جابر، مالي أراك منكرًا مهتمًّا؟"، قلت: يا رسول الله، استشهد أبي، وترك عيالًا وعليه دين، فقال الرسول: "ألا أخبرك أن الله كلم أباك كفاحًا (أي مواجهة ليس بينهما حجاب)، فقال: يا عبدي سلني أعطك، فقال، أسألك أن تردني إلى الدنيا فأقتل فيك ثانيًا، فقال الله له: إنه قد سبق مني أنهم إليها لا يرجعون، فقال عبد الله: يا رب، أبلغ من ورائي، فأنزل الله تعالى: "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون. فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون" (آل عمران: 196-197).
بعد مرور 46 عاما على موته
وبعد مرور ست وأربعين سنة على دفنه، نزل سيلٌ شديدٌ غطى أرض القبور، فسارع المسلمون إلى نقل جثث الشهداء، وكان جابر لا يزال حيًّا، فذهب مع أهله لينقل رفات أبيه عبد الله بن عمرو، ورفات زوج عمته عمرو بن الجموح، فوجدهما في قبرهما نائمين كأنهما ماتا بالأمس لم يتغيرا.
وعندما تعرف أهل عبدالله بن عمرو على جثمانه، حملته زوجته على ناقتها، وحملت معه أخاها الذي استشهد أيضا، وهمّت بهما راجعة إلى المدينة لتدفنهما هناك، وكذلك فعل بعض المسلمين بشهدائهم، إلا أن أن منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم، لحق بهم وناداهم بأمر رسول الله أن: "أن ادفنوا القتلى في مصارعهم".. فعاد كل منهم بشهيده.
الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه
ووقف النبي الكريم، صلى الله عليه وسلم، يشرف على دفن أصحابه الشهداء، الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وبذلوا أرواحهم الغالية قربانا متواضعا لله ولرسوله.
ولما جاء دور عبدالله بن حرام ليدفن، نادى رسول الله صلى اله عليه وسلم: "ادفنوا عبدالله بن عمرو، وعمرو بن الجموح في قبر واحد، فإنهما كانا في الدنيا متحابين، متصافين".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا


