الوزير المهندس
لم التقِه وجهًا لوجه إلا في مناسبات.. لم تتَح لي فرصة إقامة حوار معه، غير أني أعتقد أنني متابع جيد لنشاطه منذ سنوات مضت، سواء في الجامعة أو الأعمال التي قام بها خارج أسوار الجامعة، في مشروعات قومية ترتبط في معظمها بما يملك من أدوات علمية في مجال العمارة والعمران.
أيمن عاشور.. عالم جليل سقط في هوى العمارة وفنونها وفلسفتها، وجاب من أجلها الأرض لهثًا وراء علومها وتطبيقاتها وأسرارها، فحط به شراع سفينة البحث إلى عواصم مهمة في آدابها وحيويتها وديناميكيتها وأشكالها وألوانها.
الأستاذ الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تنقَّل بين الشرق والغرب، دارسًا وهاويًا، تحت وطأة نداهة البحث والتدقيق من كلية الهندسة بجامعة عين شمس العريقة إلى رحاب الدراسة، ليحصل على دبلوم الدراسات العليا في التخطيط الحضري والإسكان من معهد دراسات الإسكان، بتردام بهولندا عام 1985.
ولم يتوقف قطار العلم الجاري في دماء الباحث عنه، واللاهث وراءه، بل انتقل هذه المرة إلى موطنه بجامعة عين شمس ليحصل على الماجستير في العام 1986، ثم يعود إلى غربة في مشواره، حاصلًا على الدكتوراه عام 1993 من معهد العمارة في موسكو بروسيا في فلسفة العمارة والإسكان.
هذا هو وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وهذا هو ما يفسر خطواته الدؤوبة إلى مناحٍ علمية قافزة إلى عالم أكثر حيوية، بدءًا من إطلاقه أول برنامج جامعي من نوعه في وطننا الحبيب، يمنح درجة البكالوريوس في العلوم المصرفية، بالتعاون مع البنك المركزي.
ويمضي الدكتور أيمن عاشور في ذات الطريق، لتوفير منح دراسية للطلاب المتفوقين غير القادرين، ولمن تضرروا من إيقاف برنامج المعونة الأمريكية بدعم من البنك المركزي، ووزارة التعليم العالي، ويعود إلى حيث غرامه العلمي، بإطلاق الأكاديمية الدولية للعمارة والعمران، بالتعاون مع اليونسكو وجامعات دولية كبرى.
وإيمانًا منه بدور البحث العلمي في التطور والتقدم أعلن عن تمويل وزارته للمقترحات البحثية بـ3 ملايين جنيه في مجالات الرياضيات، والكيمياء، والفيزياء، والجيولوجيا، وذلك لمدة لا تقل عن عامين، ولا تزيد على ثلاثة أعوام، ويجرى تحكيم هذا التمويل بلجان فنية متخصصة، على أساس التنافس العلمي الشريف.
وانطلق الدكتور أيمن عاشور إلى رحابة سيناء ومدن القناة، وما تمثله هذه البقعة الجغرافية من أهمية استراتيجية لمصر، فنفذ مشروعات في مجال التعليم العالي، بتكلفة وصلت إلى 24 مليار جنيه، وفي عهده تم إدراج 1106 باحثين مصريين ضمن قائمة ستانفورد لأكثر العلماء تأثيرًا.
ولم ينفصل الدكتور أيمن عاشور عن واقعه، فأطلق مبادرة “تحالف وتنمية” لربط البحث العلمي بمجال الصناعة، وتشكيل تحالفات إقليمية وأكاديمية بين الجامعات والمصانع والمؤسسات الإنتاجية، لتعزيز البحث التطبيقي، وقدم على مدى السنوات الثلاث الماضية نموذجًا في العمل بصمت ومن دون ضجيج.
في بلادنا وزراء يعملون بجد من أجل أهداف آمنوا بها، وعملوا طوال حياتهم عليها، ولدينا وزراء أثاروا بضجيجهم ما هو أبعد من العمل على الأرض، وهناك وزراء جاءوا ومضوا من دون أن يتركوا ما يمكث في الأرض فكانوا هباءً منثورًا، وهناك نوع ثالث لم نشعر بمجيئه ولم نندم على رحيله.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
