رئيس التحرير
عصام كامل

هكذا انتهى عهد السلطان حسين كامل وبداية حكم الملك فؤاد

الملك فؤاد، فيتو
الملك فؤاد، فيتو
18 حجم الخط

تحل اليوم ذكرى تولي الملك فؤاد عرش مصر، ويعتبر مؤسس المملكة المصرية الحديثة بعد وفاة السلطان حسين كامل، أحد أبرز الشخصيات في تاريخ مصر الحديث، وصاحب الدور المحوري في انتقال البلاد من السيادة العثمانية إلى الحماية البريطانية، وهو الرجل الذي حكم مصر في واحدة من أكثر الفترات دقة وحساسية من تاريخها.

 

من هو السلطان حسين كامل؟

ولد السلطان حسين كامل بن إسماعيل باشا عام 1853، وهو الابن الأكبر للخديوي إسماعيل، وعم الخديوي عباس حلمي الثاني.

وتولى عددًا من المناصب الإدارية والسياسية في عهد أبيه، من بينها رئاسة مجلس شورى القوانين، وإدارة بعض المديريات الكبرى، واشتهر بانضباطه وصرامته الإدارية.

ورغم أنه لم يكن في صف والده أثناء أزمة خلع إسماعيل عام 1879، فإنه ظل يحتفظ بمكانته داخل الأسرة العلوية حتى تولى الحكم عقب اندلاع الحرب العالمية الأولى، حين قررت بريطانيا عزل الخديوي عباس حلمي الثاني الذي كان قد أعلن تأييده للدولة العثمانية ضد الحلفاء.

كواليس إعلان السلطنة في مصر

في 19 ديسمبر 1914، أعلنت بريطانيا رسميًا إنهاء السيادة العثمانية على مصر، وفرضت الحماية البريطانية عليها، واختارت حسين كامل سلطانًا للبلاد بدلًا من لقب "الخديوي"، ليكون أول من يحمل لقب "سلطان مصر" منذ العصور الوسطى.

وبذلك بدأت مرحلة جديدة في التاريخ المصري، عرفت بعهد السلطنة، إذ أصبح الحكم خاضعًا لإشراف مباشر من المندوب السامي البريطاني، بينما كان السلطان يحاول قدر الإمكان تحقيق توازن بين سلطة الاحتلال والحفاظ على كرامة العرش ومكانته أمام المصريين.

لكن لم يستمر حكم السلطان حسين كامل سوى نحو عامين ونصف فقط، إذ توفي في 9 أكتوبر 1917 بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز 64 عامًا.
ورغم قصر فترة حكمه، إلا أنها كانت مليئة بالأحداث التي مهدت لما سيعرف لاحقًا بـ«ثورة 1919»، فقد شهدت سنوات حكمه تصاعد الشعور الوطني ضد الحماية البريطانية، وبدء التكتلات السياسية الأولى المطالبة بالاستقلال.

 

الملك فؤاد الأول.. مؤسس الدولة 

عقب وفاة السلطان حسين كامل، لم يكن له أبناء ذكور أحياء، لذلك تولى الحكم شقيقه الأمير فؤاد، الذي كان يبلغ من العمر آنذاك 43 عامًا.

وتوج فؤاد سلطانًا على مصر في ديسمبر 1917، ثم أصبح ملكًا لمصر والسودان بعد إعلان استقلال البلاد رسميًا في 28 فبراير 1922، ليبدأ عهد الملكية الدستورية ومرحلة جديدة من العلاقات بين القصر والقوى السياسية.

اللافت أن الفارق بين الأخوين لم يكن فقط في العمر أو الطباع، بل في نمط الحكم نفسه:

حسين كامل كان إداريًّا صارمًا ميّالًا للعزلة، أقرب إلى رجل دولة ملتزم بالبيروقراطية.

أما فؤاد فكان سياسيًّا طموحًا، يجيد المناورة، وحرص على بناء سلطة ملكية مركزية قوية تتحكم في مؤسسات الدولة.

ملامح عهد الملك فؤاد الأول

امتد حكم الملك فؤاد من عام 1917 حتى وفاته في 1936، وتميزت فترته بعدة إنجازات بارزة، منها:

تأسيس الجامعة المصرية (جامعة فؤاد الأول – القاهرة حاليًا) عام 1925.

إصدار دستور 1923، الذي وضع الأساس للحياة النيابية في مصر الحديثة.

تعزيز مؤسسات الدولة الحديثة كالوزارات والجهاز الإداري، وتطوير النظام القضائي.


لكن في المقابل، شهد حكمه أيضًا صدامًا سياسيًا متكررًا مع حزب الوفد وزعيمه سعد زغلول، وتدخلات القصر في الحياة البرلمانية، فضلًا عن النفوذ البريطاني الذي ظل قائمًا رغم إعلان الاستقلال الاسمي.

وتوفي الملك فؤاد في 28 أبريل 1936 بعد نحو 19 عامًا من الحكم، تاركًا العرش لابنه الملك فاروق الذي كان وقتها في السادسة عشرة من عمره، ليبدأ فصل جديد من تاريخ الملكية في مصر انتهى بثورة يوليو.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية