رئيس التحرير
عصام كامل

58 عامًا على رحيل المشير عبد الحكيم عامر.. زواجه من برلنتي عبد الحميد كتب نهايته.. وصفوه بأنه "الطفل المدلل لعبد الناصر".. واتهموه بالتسبب في هزيمة 1967.. وهيكل قام بصياغة بيان انتحاره

المشير عبد الحكيم
المشير عبد الحكيم عامر، فيتو
18 حجم الخط

عبد الحكيم عامر، كان أصغر قائد عام للقوات المسلحة، وأحد أعضاء مجلس قيادة ثورة يوليو 1952، أقرب الأصدقاء إلى جمال عبد الناصر، لكن نكسة يونيو أنهت علاقته بالرئيس عبد الناصر، رحل فى مثل هذا اليوم 14 سبتمبر 1967، وما زالت وفاته لغزا رغم مرور كل هذه السنوات.  

ولد المشير محمد عبد الحكيم عامر عام 1919 بقرية أسطال بمركز سمالوط بمحافظة المنيا، لأسرة من الأثرياء، حيث كان والده الشيخ علي عامر عمدة القرية، كما كان خاله محمد حيدر باشا وزير الدفاع أثناء حرب فلسطين عام 1948، التحق بالكلية الحربية وتخرج فيها عام 1939، وشارك في حرب 1948، وكان ضمن وحدة الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، وحصل على نوط الشجاعة فيها. 

 

المشير عبد الحكيم عامر 
المشير عبد الحكيم عامر، فيتو 

كان للمشير عبد الحكيم عامر  دور كبير فى تنظيم الضباط الأحرار الذي قاد ثورة يوليو، وبعد نجاح الثورة رقى من صاغ إلى رتبة لواء قفزة واحدة؛ ليصبح أصغر قائد للقوات المسلحة سنا فى تاريخ مصر، شارك بالقيادة فى مواجهة العدوان الثلاثي، ورقى لرتبة مشير عام 1958، وفي عام 1964 أصبح أول نائب لرئيس الجمهورية مع احتفاظه بقيادة الجيش.

زواج كتب به النهاية 

تزوج عبد الحكيم عامر مرتين؛ الأولى من ابنة عمه زينب عبد الوهاب، وأنجب منها ثلاثة أبناء وأربع بنات، غير أن زواجه الثاني من الفنانة برلنتي عبد الحميد هو الأشهر، وأنجب منها ابنه عمرو، وعلى أثر الزيجة اعتزلت بعد الزواج عن عمر 29 سنة، هذه الزيجة التى رفضها عبد الناصر واختلف بعدها مع صديقه المشير، وبسبب سلوكه الاستعلائى وعدم تقدير الأمور اتُّهم بالتسبب فى فشل الوحدة مع سوريا وانهيار فكرة الجمهورية العربية المتحدة.

زواج المشير من برلنتى عب دالحميد
زواج المشير من برلنتى عبد الحميد، فيتو


بدأت العلاقة تفسد بين الرئيس جمال عبد الناصر والمشير عبد الحكيم عامر على نحو سريع عقب حرب 1967، إذ أصدر عبد الناصر قرارًا بتنحية عبد الحكيم عامر عن قيادة الجيش والاكتفاء بمنصبه نائبا لرئيس الجمهورية، وهو القرار الذي رفضه عبد الحكيم عامر بشدة، وحزم حقائبه واتجه إلى بلدته أسطال ليقضي بها بعض الوقت، غير أنه قرر العودة  سريعا إلى القاهرة بعد أيام وتحديدًا في الأول من يوليو 1967، واستقر في منزله بالجيزة، لكن جرى القبض عليه ومعه نحو أكثر من 50 ضابطًا بالجيش ووزيران سابقان، منهم شمس بدران بتهمة التخطيط لانقلاب عسكري للإطاحة بجمال عبد الناصر، ووُضع عامر قيد الإقامة الجبرية في أغسطس 1967.

14 سبتمبر 1967، إعلان نبأ انتحار المشير 

وبعد أقل من شهر من تحديد إقامة المشير عبد الحكيم عامر، وفي مثل هذا اليوم 14 سبتمبر عام 1967 نشرت جريدة الأهرام الحكومية خبر وفاة المشير، وأكدت أنه انتحر بسبب تأثره بهزيمة حرب 1967، ودُفن في قريته أسطال، بينما نفت الأسرة مزاعم الانتحار، وفي سبتمبر 2012 قدمت عائلة عامر طلبًا للتحقيق في وفاته، حيث زعموا أنه قتل مسموما.

وقد تضاربت الأقوال والحكايات عن كيفية موت المشير عبد الحكيم عامر، فهناك روايات تؤكد أنه تخلص من حياته نتيجة لعزله واتهامه بالتسبب فى النكسة، وأخرى تؤكد قتله على يد عبد الناصر، وهناك أيضا من يتهم محمد حسنين هيكل بقتله.

وكما حكى أمين هويدي وزير الحربية ورئيس المخابرات في شهادته بعد ذلك، وقال: كان عامر قد جمع حوله مجموعة من الموالين له والمتعاونين معه، حيث كان عامر متزوجا من الممثلة برلنتي عبد الحميد.. فانتقل بجميع أسلحته وأفراده إلى منزله الجديد بالجيزة، كما انه حاول الاستيلاء على القيادة العامة للقوات المسلحة وقلب نظام الحكم، واكتُشف أمره وقُبض عليه ووُضع قيد الإقامة الجبرية منفردا؛ تمهيدا للتحقيق معه فيما نُسب إليه، ورفض بعد ذلك المثول للتحقيق، وغافل الحاضرين وتناول مادة الأكونتين السامة ممزوجة بمخدر الأفيون.

ناصر والمشير صداقة العمر 
ناصر والمشير صداقة العمر، فيتو 


وقال عبد اللطيف بغدادى، عضو مجلس قيادة الثورة: في تقديرى أنه انتحر فقد كان الطفل المدلل لعبد الناصر، ولذلك فقد اعتبر أن تحديد إقامته إهانة كبيرة له، ولم يجد مفرا سوى التخلص من حياته، وقد أقر وكيل النيابة في الحادث أن عبد الحكيم تناول كبسولات سيانور البوتاسيوم التي إذا وضعها الإنسان في فمه تنتهى حياته فورا، وفى مساء نفس اليوم أعلن عن وفاة المشير ووجدوا أسفل جدار بطنه قطعة من الورق اللاصق تخفى شريطا معدنيا يحتوى على مسحوق الأكونتين السامة، وقرر النائب العام محمد عبد السلام أن المشير عبد الحكيم عامر قد انتحر بنفسه.

هيكل يكتب بيان الرحيل 

أعد الصحفى محمد حسنين هيكل بيان انتحار المشير عبد الحكيم عامر، وأُذيع البيان من إذاعة صوت العرب في التاسعة مساء يوم 15 سبتمبر، ونشر في صحف اليوم التالى جاء فيه: وقع أمس حادث يدعو إلى الأسف والألم، إذ أقدم المشير عبد الحكيم عامر على الانتحار بابتلاع كمية من مواد مخدرة وسامة.. ورغم كل الإسعافات الطبية والعاجلة فإنه أصيب بانهيار مفاجئ نتج عنه وفاته، وقد اصطحبه الفريق أول محمد فوزي إلى مستشفى المعادي، وأشرف مديره اللواء طبيب عبد الحميد مرتجي على عملية الإسعاف الطبية، إلى جانب كبير الجراحين بمستشفى القوات المسلحة والطبيب العميد عبد المنعم القللى، ورئيس معامل مستشفى المعادي المقدم طبيب محمد عبد المنعم عثمان والرائد طبيب ثروت الجرف، وطبيب الاستقبال الرائد حسن أحمد فتحى والرائد أحمد عبد الكريم أخصائى البنج.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية