أهلا بالمعارك.. الأحزاب السياسية تنتفض ضد تصريحات نتنياهو.. وتؤكد: مصر لن تتحول إلى بوابة لتنفيذ المخططات الصهيونية.. وأساتذة القانون الدولي: لن نكون شركاء في تهجير أهل غزة
قوبلت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الأخيرة، بشأن تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم عبر معبر رفح، برفض واسع من قبل أحزاب سياسية وشخصيات عامة، معتبرين أنها تأتى امتدادا لسياسة الاحتلال القائمة على التنكيل وفرض الأمر الواقع، مؤكدين أن تلك التصريحات تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، ومحاولة مكشوفة لتصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير القسرى للفلسطينيين، داعية المجتمع الدولى إلى التحرك العاجل لوقف هذه المخططات.
من جانبه، أكد حزب الوفد رفضه القاطع لتصريحات رئيس وزراء دولة الاحتلال بشأن تهجير الفلسطينيين عبر معبر رفح، مبينا أن سياسات الحكومة الإسرائيلية ترمى بالمنطقة إلى حالة من الدمار وعدم الاستقرار، كما تؤدى إلى تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطينى من أراضيه، مشيرا إلى أن إسرائيل تنتهك القانون الدولى وكل أعراف حقوق الإنسان وتقتل النساء والأطفال فى غزة، وتقصف نيرانها ضد شعب غزة الأعزل، وسط صمت دولى مريب يهوى بالمنطقة إلى ما لا يحمد عقباه، مثمنا السياسة المصرية تجاه القضية الفلسطينية، وعدم الانجرار وراء أهداف إسرائيلية خبيثة لتوريط مصر، قائلا: “نحمد الله أنه وهب مصر قيادة سياسية واعية وجيشا وطنيا بامتياز قادرا على الدفاع عن أرض الوطن ومواجهة أى مخطط خبيث من دولة الاحتلال”.
فيما أعرب حزب الإصلاح والتنمية، برئاسة محمد أنور السادات، عن بالغ استيائه من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى حول تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم عبر معبر رفح، باعتباره أمرًا غير مقبول بالمرة، والتفافًا ممنهجًا على حقوق الشعب الفلسطينى وقضيته، ومحاولات دنيئة لفرض واقع مأساوى عبر ما تنتهجه إسرائيل من استهداف المدنيين، وحصار، وتجويع الشعب الفلسطينى لفرض سياسة الأمر الواقع، وإجبارهم على مغادرة وطنهم الأم وسط صمت غريب من المجتمع الدولي، وانتهاك صريح للقانون الدولى الإنساني.
وشدد حزب الإصلاح والتنمية على دعمه الكامل لمواقف الدولة المصرية وجهودها المشرفة وتمسكها بحقوق الشعب الفلسطينى عبر التاريخ، مشيرًا إلى أنه مهما اشتد الحصار وتنوعت وسائل التضييق وازدادت رعونة إسرائيل، فلن يضيع حق وراءه مطالب، ولقد تحمل الفلسطينيون ما تئن منه الجبال بإيمان بقضيتهم وعزيمة وإرادة شجاعة، وتحملت مصر وشعبها كذلك، وفى محيطها العربى إساءات وتجاوزات بسبب تصرفات الإسرائيليين الحمقاء، وعاجلًا أو آجلًا ستعود الحقوق لأصحابها، وستدفع إسرائيل ومناصروها مزيدًا من خسائر الرعونة، وسوف تكتوى هى وحلفاؤها بنيران سياسات عدم الاستقرار التى تكرس لها فى المنطقة العربية.
أما الحزب المصرى الديمقراطى فقد أعلن رفضه القاطع واستنكاره الشديد للتصريحات الأخيرة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، بشأن ما وصفه بالاختيار الحر للفلسطينيين فى مغادرة القطاع عبر معبر رفح، مؤكدا أن هذه التصريحات ليست إلا محاولة سافرة لتبرير التهجير القسرى والتطهير العرقي، وهى جريمة حرب مكتملة الأركان لن تسقط بالتقادم، مبينا أن هذه الخطوات تمثل أخطر حلقات مشروع استعمارى ممنهج يستهدف تغيير الواقع الديمغرافى فى الضفة الغربية، عبر توسيع المستوطنات وربطها بشبكة طرق استيطانية لعزل بيت لحم عن قراها الغربية، وهو ما يشكل اعتداء صارخا على القانون الدولى والإنساني، وانتهاكًا فجًا لحقوق الإنسان، وجريمة تطهير عرقى موصوفة.
وأكد الحزب فى بيان له، أن معبر رفح لن يكون أبدًا بوابة للتهجير أو منصة لشرعنة الاحتلال، وأن مصر وشعبها بمختلف مكوناته يرفضون رفضًا مطلقًا أى مساس بالسيادة الوطنية المصرية أو محاولة تحميلها تبعات الاحتلال وعدوانه المستمر على غزة، كما أن ما يجرى فى الولجة وبيت لحم وغزة هو قضية محورية لمصر ولكل ضمير إنسانى حي، موضحا أنه يكثف اتصالاته السياسية مع أحزاب الديمقراطية الاجتماعية فى المنطقة وعلى المستوى الدولي، لدفع القوى الدولية إلى تحرك عاجل وفاعل، من أجل وقف هذه الجرائم، وإنفاذ نصوص القانون الدولى والإنسانى الذى يقف حتى الآن عاجزًا عن ردع هذه الآلة الغاشمة عن القتل والتهجير والاقتلاع وارتكاب أفظع الجرائم بحق الإنسانية والتاريخ.
من جانبه دعا حزب العدل، مجلس الأمن والأمم المتحدة وكافة الأطراف الدولية والإقليمية إلى تحمّل مسؤولياتها السياسية والقانونية والأخلاقية فى وقف الانتهاكات، وتفعيل آليات العدالة الدولية لمحاسبة إسرائيل على ممارساتها بحق المدنيين الفلسطينيين، معلنا مساندته للموقف المصرى الرسمي، وتمسكه بالثوابت الوطنية والقومية فى نصرة القضية الفلسطينية، والتأكيد على أن الحل العادل والدائم لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، باعتبارها القضية المركزية للعالمين العربى والإسلامي.
بينما جدد حزب التجمع، برئاسة سيد عبد العال رئيس الحزب، رفضه المطلق لتصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، حول تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، بما فى ذلك عبر معبر رفح، سواء أكان ذلك قسرًا تحت وطأة القتل والتجويع والإبادة، أو طوعًا تحت أية عروض أو مغريات، معلنا تأييده للبيان المصرى الصادر مؤخرًا ردًا على تلك التصريحات المعادية، ويعبر تمامًا عن الموقف الثابت لمصر وشعبها الرافض للمخططات الشيطانية التى تسعى لتهجير الشعب الفلسطيني، لأن ما يجرى على الأرض فى غزة الأن، ليس مجرد عدوان عسكري، لكنه مشروع استعمارى متكامل، يمارس خلاله جيش الاحتلال الإسرائيلى أبشع جرائم الحرب، والتطهير العرقى تحت قصف النيران،وإن محاولة دفع الفلسطينيين للخروج عبر معبر رفح، تمثل جزءً من هذا المخطط الصهيونى الخبيث، الذى تتصدى له مصر قيادةً وشعبًا بكل قوة.
وأكد الحزب أن الموقف المصرى الرافض لتهجير الفلسطينيين، الذى أعلنه وأكّده مرارًا وتكرارًا الرئيس عبد الفتاح السيسي، فى أكثر من مناسبة، ليس مجرد قرار سياسى تكتيكي، لكنه قرار استراتيجي، تجتمع عليه إرادة الشعب المصرى بكل أطيافه وفئاته، من كل حزب وكل توجه وكل قرية وكل حي، فهو خط أحمرٌ مصرى خالص، لا يخضع للمساومات أو الضغوط، ولا تراجع عنه تحت أى ظرف، لأننا نعلم جيدًا أن التهجير هو الوجه الآخر لتصفية القضية الفلسطينية، وهو جريمة لن نكون شركاء فيها، لا من قريب ولا من بعيد.
من جانبه..وصف الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين عبر معبر رفح بالتصريحات الخرقاء الإسرائيلية والتى تعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولى الإنساني، خاصة اتفاقيات جنيف، التى تحظر بشكل قاطع التهجير القسرى للمدنيين، مبينا أن سياسة التهجير القسري، سواء كانت تحت ستار “طوعي” أو بالإكراه، تُصنف كجريمة حرب بموجب نظام روما الأساسى للمحكمة الجنائية الدولية، مبينا أن مصر لن تكون شريكًا فى هذه الجريمة، ولن تسمح بأن تصبح بوابة لترحيل الفلسطينيين من أراضيهم، فهذا الموقف يتسق مع المبادئ القانونية الدولية التى تحمى حق الشعب الفلسطينى فى العودة وتقرير المصير، لافتا إلى أن تصريحات نتنياهو هى استمرار لسياسة إسرائيل فى عرقلة الجهود الإنسانية، وهو ما سبق أن رفضته محكمة العدل الدولية فى يناير 2024.
وقال فى تصريحات لـفيتو، إن شهود عيان، ومنهم زعماء عالميون ومسؤولون دوليون زاروا معبر رفح، أيقنوا أن إسرائيل هى التى تفرض إغلاقًا على الجانب الفلسطينى من المعبر، مما يُفاقم الأزمة الإنسانية فى غزة، وبهذا فإن التصريحات لا تعكس فقط انعدامًا لحسن النية تجاه تحقيق وقف إطلاق نار مستدام، بل تُقوض أيضًا أى أفق لحل الدولتين، فهى محاولة مكشوفة لتغيير التركيبة الديموغرافية فى قطاع غزة، مما يُعد مخالفة جسيمة للقانون الدولي، ومصر تؤكد رفضها القاطع لهذه المخططات، وتُطالب المجتمع الدولى بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لوقف هذه الانتهاكات الصارخة ومحاسبة مرتكبيها.

الدكتور طارق فهمى، الخبير الإستراتيجى واستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أكد أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين عبر معبر رفح، تتنافى مع فكرة السلام وتتنافى أيضا مع فكرة التطبيع وبالتالى هى تصريحات غير مسئولة وغير منضبطة فى اطار العلاقات مع إسرائيل وجيرانه، خاصة وأن هناك اتفاقيات حاكمة بين مصر واسرائيل فى كامب ديفيد ووادى عربة مع الأردن، وبالتالى مثل هذة التصريحات تمس جوهر بنود عملية السلام القائمة، مشددا على أن هذة التصريحات تؤثر على اتفاقيات السلام مع الدول العربية الأخرى ومنها الإمارات والبحرين والمغرب والسودان وغيرها.
وأكد فهمى أن هذه التصريحات تكشف النزعة المتعالية فى إسرائيل فى هذا التوقيت، وهذا الأمر مرتبط بعدة أمور أخطرها أن الجيل الذى يحكم إسرائيل هو جيل من العسكريين لأنه منذ 10أيام تم إجراء تعيينات جديدة بالجيش الإسرائيلى وصعدت قيادات جديدة فى إطار عملية الإبدال والتبديل فى المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، وبالتالى تصريحات نتنياهو بالغة الخطورة ويجب التعامل معها بحزم وقوة باعتبار أنها صادرة من رأس الحكومة الإسرائيلية رغم أن هناك وزراء يطلقون تصريحات غير منضبطة وبالتالى الأمر يتطلب وقفة.
ونبه أستاذ العلوم السياسية إلى أن هناك إجراءات رادعة يمكن الرد بها على تصريحات نتنياهو، على رأسها حملة إعلامية فى المحافل الدولية خاصة ونحن ذاهبون إلى الأمم المتحدة فى سبتمبر الجاري، وتكون هذه الحملة إعلامية وسياسية للمطالبة بنزع شرعية إسرائيل فى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، مشيرا إلى أن الأمر الآخر هو انضمام الدول العربية للدعاوى القضائية أمام العدل الدولية والجنائية الدولية لملاحقة المسئولين الإسرائيليين من خلال مذكرة توقيف مثل التى صدرت ضد نتنياهو ووزير دفاعه، أضف إلى ذلك التحرك فى مسار سياسى بعد التحول الذى حدث فى موقف العديد من الدول الأوروبية مع مراعاة ما يجرى لجيل العسكريين الذى يحكم إسرائيل وهو جيل متطرف واتهم فى أعمال إرهابية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
