صدمة الفقاعة العقارية.. مخاوف من تراجع المبيعات وإلغاء الحجوزات.. وخبراء: السوق يمر بمرحلة تصحيح طبيعية
جدل واسع يسيطر على كل المتابعين والمهتمين بالسوق العقاري المصري، حول تعرض السوق لفقاعة عقارية وأزمة كبيرة تؤكدها مؤشرات السوق والذى يشهد حالة تراجع ملحوظة فى المبيعات، بالإضافة لما حدث فى بعض الشركات العقارية من إلغاء الحجوزات وتراجع كبير فى حركة “الريسيل” إعادة البيع.
وشهدت أسعار العقارات ارتفاعات كبيرة منذ عام 2016، خاصة بعد تحرير سعر الصرف، وهو ما ضاعف أسعار مواد البناء والتشييد، وبحسب تقارير مراكز بحثية ارتفعت أسعار بعض الوحدات فى المدن الجديدة بأكثر من 300% خلال أقل من 7 سنوات.
ومع ارتفاع معدلات التضخم وتحرير أسعار الصرف اتجهت الشركات العقارية لتسعير وحداتها على سعر يتراوح ما بين 70 - 100 جنيه للدولار وهى أسعار مغالى فيها وفقا لمراقبين للسوق، كما واكب الزيادة الكبيرة فى الأسعار تراجعا ملحوظا فى القدرة الشرائية للمواطنين.
المهندس نجيب ساويرس رئيس شركة أوراسكوم للاستثمار القابضة أكد فى تصريحات تليفزيونية، اتجاه الشركات العقارية لتخفيض مبيعاتها خوفًا من ارتفاع الأسعار الكبير الناتج عن فترات السداد الطويلة موضحًا: “متوسط الزيادة فى الأسعار قد يصل إلى 150% خلال عشر سنوات، وهو ما يضع أعباء كبيرة على المشتري، نحن بدورنا خفضنا المبيعات من أجل تسريع وتيرة الإنشاءات وتفادي أزمة مستقبلية”.
وردًا على المخاوف من حدوث فقاعة سعرية فى السوق العقارية المصرية، قال: “الحديث عن فقاعة غير دقيق، السوق لا يزال متماسكًا، والمبيعات تتم بوتيرة محسوبة، لكن ما نحتاج إليه هو خفض للفائدة يعيد النشاط بقوة، ويمنح القطاع دفعة جديدة”.
ومن جانبه، قال المهندس محمد البستانى رئيس جمعية المطورين العقاريين: إن السوق العقارى المصرى يمر حاليا بفترة تصحيح مسار ولكنه بعيدا تماما عن الفقاعة العقارية، وما يمر به السوق حاليا أمر طبيعى بعد المتغيرات والظروف التى شهدها الاقتصاد المصري، ويظل السوق العقارى قويا ومتماسكا.
وأضاف البستانى فى تصريحات خاصة أن السوق العقارى حاليا يمر بمرحلة هدوء فى المبيعات نتيجة لأسباب كثيرة، لافتا إلى أن السوق العقارى المصرى شهد الكثير من المتغيرات.
وأكد على تراجع مبيعات “الريسيل” للمشروعات تحت الإنشاء “الأوف بلان”، لافتا إلى أن ذلك ليس بمؤشر على تعرض السوق لفقاعة عقارية وهو أمر غير دقيق تماما.
وأوضح أن هناك كثيرين رددوا هذا الأمر خلال السنوات الماضية وأن مصر معرضة ودخلت مرحلة الفقاعة العقارية، وكل التجارب أثبتت خطأ أحاديثهم والتجربة أثبتت أن السوق العقارى المصرى بعيدا تماما عن الفقاعة العقارية.
وأشار إلى أن العقار استثمار ليس قصير الأجل كما يريد البعض ويتاجرون باستمارات الحجز للوحدات العقارية، لافتا إلى أن العقار استثمار طويل الأجل ويبقى الاستثمار الأفضل والأكثر استقرارا وأمانا لدى المصريين.
فيما قال رضا المنشاوى سكرتير عام الجمعية المصرية للتسويق العقاري، إن تعرض مصر لفقاعة عقارية أمر مستبعد وغير واقعى فى ظل اعتماد السوق العقارى المصرى على طلب حقيقى مدفوعا بالزيادة السكانية المستمرة.
وأضاف المنشاوى أن السوق العقارى بالفعل يعانى من تراجع ملحوظ فى حركة المبيعات وهو أمر له أسبابه، لافتا إلى تراجع المبيعات بالسوق العقارى بنسبة تصل لحوالى 50% مقارنة بمبيعات السوق خلال العام الماضي.
وأوضح أن السوق يشهد تراجعا فى القدرة الشرائية بسبب ارتفاع معدلات التضخم الكبيرة التى شهدها الشارع الاقتصادي.
وأوضح أن خفض أسعار الفائدة بنسبة 2% يؤثر إيجابيا على أسعار العقارات، ويشجع العميل على شراء عقارات، لافتا إلى أن خفض أسعار الفائدة بالبنوك يشجع المواطنين على الاستثمار، لافتا إلى أن العقار السكنى يحقق عائدا يقدر بحوالى 4- 5% كعائد إيجار والعقار التجارى يحقق عائدا يتراوح ما بين 7 – 8% بالاضافة لزيادة أسعار العقار، وأكد المنشاوى على أن من يريد تحقيق عائدا سريعا يتجه للبنوك لأن العقار يحقق عائدا أكبر ولكن على مدى أطول.
وطالب المنشاوى وزارة الإسكان بوقف طرح الأراضى لفترة معينة وعدم مزاحمة الوزارة القطاع الخاص بمشروعاتها المختلفة وخاصة بالإسكان الفاخر والفوق متوسط، وعلى أن تقتصر طروحات وزارة الإسكان على مشروعات الإسكان الاجتماعى حتى يمر السوق من المرحلة الصعبة التى يشهدها حاليا.
ومن جانبه، أكد م. أحمد سمير عضو المكتب التنفيذى لجمعية المطورين العقاريين على أن السوق العقارى المصرى بعيد تماما عن الفقاعة العقارية، مشيرا إلى أن السوق يعتمد على طلب حقيقى من المواطنين ولا يعتمد على الرهن والتمويل العقارى وهو السبب الرئيسى فى أزمة الفقاعة العقارية.
وأضاف سمير أن السوق العقارى يمر بفترات طبيعية ما بين الهدوء والانتعاش ولكن يظل العقار هو الاستثمار الآمن لدى الكثير من المصريين، مشيدا بقرار البنك المركزى بخفض أسعار الفائدة وسيكون له تأثير إيجابى على السوق العقارى والاقتصاد المصري ككل.
وأشار إلى أن تراجع الفائدة يصب فى مصلحة الاستثمار العقاري والقطاعات الأخرى ويشجع المواطنين على شراء العقارات بدلا من شهادات إدخار البنوك.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
