رئيس التحرير
عصام كامل

إمبراطورية الخواجات في الأهلى.. مشروع المدرب الأجنبي بضاعة أتلفها الهوى.. ريبيرو آخر الضحايا برعاية الخطيب.. كولر وموسيمانى الأبرز.. وفايلر تجربة ناجحة أفسدتها كورونا والظروف الأسرية

مدربين الأهلى الاجانب
مدربين الأهلى الاجانب
18 حجم الخط

فتحت خسارة الأهلى أمام بيراميدز وهتافات جماهير الفريق المطالبة برحيل الإسبانى خوسيه ريبيرو بعد السقوط أمام الفريق السماوى أبواب الجحيم على محمود الخطيب رئيس النادى الأهلى وشركة الكرة، بعد استمرار تراجع نتائج فريق الكرة تحت القيادة الإسبانية، ومع الدعم المالى والفنى غير المسبوق بصفقات تاريخية اقتربت تكلفتها من نصف مليار جنيه.

وجاءت ملامح الفشل الذريع لمدرب الفريق الإسبانى خوسيه ريبيرو لتعيد من جديد الحديث عن الملف الشائك داخل القلعة الحمراء، والمتمثل فى سوء اختيار المدربين الأجانب فى ولاية محمود الخطيب التى لم تشهد نجاحات منقطعة النظير لبعض المدربين الأجانب باستثناء السويسرى مارسيل كولر، الذى رحل أيضًا قبل كأس العالم للأندية الأخيرة.

فيتو تستعرض فى السطور التالية تاريخ إمبراطورية المدربين الأجانب فى النادى الأهلى منذ تنصيب محمود الخطيب رئيسًا للنادي، والتى شهدت اختيارات لم تكن على مستوى أحلام وطموحات النادى الأهلى وجماهيره.

فمنذ تولى  الخطيب رئاسة مجلس إدارة النادى الأهلى فى ديسمبر 2017، ظل ملف المدير الفنى الأجنبى واحدًا من أهم الملفات وأكثرها إثارة للجدل داخل القلعة الحمراء.

الأهلي، النادى الأكثر تتويجًا بالبطولات القارية، لم يعرف الاستقرار الفنى بسهولة، لكنه عبر محطات مختلفة استطاع أن يصنع تاريخًا جديدًا بفضل بعض التجارب الناجحة، بينما مر بتجارب أخرى لم تكتمل.

ولاية كارتيرون

فى صيف 2018 جاء الفرنسى باتريس كارتيرون محمّلًا بتجربة ناجحة مع مازيمبى الكونغولي، البداية كانت مبشرة حين وصل الأهلى إلى نهائى دورى أبطال إفريقيا، لكنه خسر اللقب أمام الترجى بثلاثية فى رادس، ثم ودّع البطولة العربية أمام الوصل الإماراتي، لتتم إقالته بعد خمسة أشهر فقط، تاركًا انطباعًا سلبيًا عند الجماهير.

حقبة لاسارتى وفضيحة إفريقية

الأوروجويانى مارتن لاسارتى تولى المهمة فى ديسمبر 2018، وأنقذ موسم الأهلى بحصد لقب الدورى الممتاز 2018-2019 بعد منافسة قوية مع الزمالك وبيراميدز، لكن سقوطه المدوى أمام صن داونز بخماسية نظيفة فى ربع نهائى دورى الأبطال أنهى رحلته سريعًا، ليُقال بعد أقل من موسم رغم التتويج المحلي.

فايلر الاستثناء

السويسرى رينيه فايلر جاء فى أغسطس 2019 ونجح فى إعادة الأهلى إلى الكرة الهجومية الممتعة، قاد الفريق لتحقيق لقب الدورى 2019-2020 بأرقام قياسية، لكنه خسر السوبر أمام الزمالك بركلات الترجيح، رحيله المفاجئ فى أكتوبر 2020 قبل نصف نهائى دورى الأبطال بسبب “ظروف عائلية” أثار جدلًا واسعًا، وترك الأهلى فى وقت حرج للغاية.

موسيمانى و”القاضية ممكن”

تُعد حقبة الجنوب إفريقى بيتسو موسيمانى (أكتوبر 2020 – يونيو 2022) الأنجح فى عهد الخطيب، موسيمانى قاد الأهلى للتتويج بلقب دورى أبطال أفريقيا مرتين متتاليتين (2020 على حساب الزمالك و2021 على حساب كايزر تشيفز)، كما أحرز السوبر الإفريقى مرتين، وحقق برونزيتين فى كأس العالم للأندية، لكن تراجع الأداء وخسارة لقب الدورى موسمين متتاليين أمام الزمالك، ثم الهزيمة أمام الوداد فى نهائى إفريقيا 2022، دفعت الإدارة لإنهاء العلاقة بالتراضي.

سواريش.. تجربة بلا إنجاز

بعد رحيل موسيماني، جاء البرتغالى ريكاردو سواريش فى يونيو 2022. منح الفرصة لعدد من اللاعبين الشباب واعتمد على سياسة الإحلال، لكنه لم يحقق أى لقب، وخسر الدورى لصالح الزمالك، ليتم إنهاء عقده سريعًا بعد أسابيع قليلة.

كولر.. هيبة البطل

فى سبتمبر 2022 تعاقد الأهلى مع السويسرى مارسيل كولر، ليبدأ مرحلة جديدة من الاستقرار الفني، كولر قاد الفريق للفوز بدورى أبطال إفريقيا 2023 أمام الوداد، وحقق الدورى المصرى وكأس مصر وكأس السوبر المحلي، إضافة إلى برونزية كأس العالم للأندية 2023، تحت قيادته استعاد الأهلى شخصية البطل قاريًا ومحليًا، وبات مشروعًا كان مرشحًا للاستمرار لسنوات مقبلة قبل إقالته قبل كأس العالم للأندية.

ريبيرو وتجربة مريرة

بعد إقالة كولر تولى عماد النحاس مؤقتًا وقاد الأهلى فى 6 مباريات حقق فيها الفوز ليتوج الأحمر بالدورى بعد منافسة شرسة مع بيراميدز، وبعدها أعلن الأهلى تنصيب الإسبانى خوسيه ريبيرو مدربًا للفريق، لكنه لم يحقق الفوز سوى فى مباراة واحدة فقط بعد أن قاد الفريق فى ثلاث مباريات رسمية فى كأس العالم للأندية (خسر مباراة وتعادل فى مباراتين)، وقبلها خسر وديًا أمام باتشوكا، وفى الدورى خسر مرة أمام بيراميدز وتعادل أمام مودرن وغزل المحلة، وفاز فقط على فاركو، هتفت الجماهير ضده بعد الخسارة أمام بيراميدز وطالبت برحيله عن القيادة الفنية للفريق.

فيتو توجهت لعدد من قدامى الأهلى للوقوف على أسباب المشهد الحالى بعد مستوى الفريق تحت قيادة ريبيرو.

فى البداية قال عماد متعب نجم مصر والأهلى السابق: ‏”هناك أوقات يعجز فيها المرء عن الكلام، لأن ما حدث صعب للغاية، من الطبيعى أن يكون اللاعب غير موفق أو يتعرض للخسارة، لكن الشهامة والرجولة والالتزام أمور لا علاقة لها بالإمكانيات مطلقًا”.

أضاف: ‏”قد يحدث ألا يوفق المدرب فى اختيار التشكيل، لكن عليه أن يوظف اللاعبين بشكل صحيح ويعدل الطريقة، أنا أشك فى أنه لا يعرف إمكانيات لاعبيه”.

وأوضح: ‏”لا يصح أن يتعرض الأهلى لمثل هذا الأداء، أن يكون عاجزًا عن الضغط، أو بناء الهجمة من الخلف، وكثرة التمريرات الخاطئة، وعدم قدرة اللاعبين الكبار على تحريك الكرة، وإهدار الفرص، كلها أمور كارثية، قد تكون سيئًا للغاية لكن عندما تأتيك فرصة لا بد أن تستغلها”.

وقال: ‏”أعتقد أن الثقة بين الجماهير والمدرب ريبيرو قد انتهت، فإذا كان يضع تشكيلًا صحيحًا ويقرأ الملعب بشكل جيد، لكان من الممكن أن نقول إنه غير موفق، لكنه لا يضع تشكيلًا صحيحًا ولا يقرأ المباريات، لذلك أرى أن استمراره سيضاعف الضغط عليه، وأعتقد أن رحيله سيكون القرار الأفضل”.

من جانبه أكد عبد الحميد حسن، نجم منتخب مصر والأهلى السابق، أن المدير الفنى الإسبانى خوسيه ريبيرو يتحمل مسئولية خسارة النادى الأهلى أمام بيراميدز بهدفين دون رد، فى المباراة التى جمعتهما على استاد السلام.

وأوضح عبد الحميد حسن أن مجلس إدارة النادى الأهلى منح ريبيرو كافة الصلاحيات، لكنه يرى أنه ليس المدرب المناسب لقيادة الفريق، قائلًا: “مش هو ده اللى يدرب الأهلي”.

وأضاف عبد الحميد حسن أن لاعبى الأهلى يبدون وكأنهم مقيدون فنيًا داخل الملعب، مما يؤكد أن الفريق بحاجة إلى مدرب كبير يستطيع التعامل مع هذه التحديات.

من جانبه انتقد أحمد أبو مسلم، نجم الأهلى السابق، الأداء الذى ظهر به الفريق الأحمر فى مباراته أمام بيراميدز، مؤكدًا أن الأهلى لم يقدم أى شكل فنى أو خطورة هجومية طوال اللقاء.

وقال أبو مسلم إن الأهلى لم يصنع أى فرصة حقيقية على مرمى بيراميدز، وكان غائبًا تمامًا من الناحية الهجومية، وهذا لا يليق بحجم وقيمة النادى الأهلي.

أضاف: «الأهلى أكبر من أى لاعب داخل الفريق، فلا يمكن الاعتماد على اسم أو نجم بعينه، فالمجموعة هى من تصنع الفارق».

وعن مستوى بعض اللاعبين، أوضح أبو مسلم: «محمود حسن تريزيجيه لم يقدم أى إضافة حقيقية منذ انضمامه، بينما أرى أن محمد على بن رمضان هو أفضل صفقات الأهلى هذا الموسم».

كما وجه انتقادات حادة للمدير الفنى ريبيرو، قائلًا: «ريبيرو لا يصلح أن يقود الأهلي، ورحيله كان حتميًا، فإدارة النادى ارتكبت خطأ كبيرًا بالتعاقد معه».

 

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية