أوجاع أطباء الامتياز.. رواتب هزيلة لا تزيد على 1500 جنيه.. ورش العمل خارج نطاق الخدمة.. وكراسة التدريب تحدد المصير
منذ أن بدأ تدريس الطب فى الجامعات المصرية وحلم ارتداء البالطو الأبيض يراود جل بيوت المحروسة، الثرية منها والفقيرة، ولم لا وهى المهنة الأنبل على الأرض؟ الحلم يزرعه الأهالى فى أبنائهم، منذ أن تعرف أقدامهم طريق المدرسة، وتحقيقه يتطلب تكلفة باهظة من الجهد والمال وسهر الليالي، لذا الصدمة تكون مدمرة عندما يصطدم طبيب الامتياز بواقع أليم فى بداية الطريق المهني.
ولمن لا يعلم، فإن طبيب الامتياز هو الطبيب الذى أتم دراسته الجامعية، وأصبح فى نطاق التدريب العلمى والتعامل مع المرضى من الجمهور، وهو ما سعى واجتهد ليصل إليه، لكن فى الواقع هناك مطبات صعبة عديدة، منها التعرض لجميع أنواع التهميش من تعليم وضعف المقابل المادى أو الراحة النفسية.
فيتو حاولت رصد بعض المعاناة التى يتعرض لها أطباء الامتياز، والمقيمون فى المستشفيات الجامعية من اضطهاد وضياع حقوق وضغط نفسي.
أحدهم وهو “ع م”، طبيب بأحد المستشفيات، حكى تجربته المريرة، قائلا إنه منذ اليوم الأول له بالمستشفى وهو معرض لضغط العمل بشكل دائم، فأطباء الامتياز يعملون فى بيئة سريعة الخطى، ومليئة بالضغوط، مما قد يؤدى إلى الإرهاق والتوتر، بالإضافة إلى قلة النوم، نظرا لأنه غالبًا ما يعمل أطباء الامتياز لساعات طويلة دون نوم كافٍ، مما يؤثر على أدائهم وصحتهم، ورغم ذلك لا يتلقون الدعم الكافى من المشرفين أو الزملاء، مما قد يؤثر على أدائهم، وتابع: “طبيب الامتياز يمكث فى المستشفى لا يدرى ما يعمل، والتدريب غير كاف وأطباء الأقسام يتركوننا لوحدنا دون تدريب عملي”.
طبيب آخر بأحد مستشفيات الصعيد، حكى عن المعاناة ذاتها قائلا: “تجربة طبيب الإمتياز من أسوأ ما يمر به الطبيب فى حياته، فالراتب فى مرحلة الامتياز هزيل جدا لا يتعدى 1500 جنيه، إلى جانب عدم تلقى التعليم الكافى على يد الأطباء، الذى يعتبر من أهم المراحل إلا فى بعض المستشفيات الجامعية الكبرى مثل قصر العينى وأسيوط الجامعى وغيرها من المستشفيات الجامعية الكبري، وأما غير ذلك فحدث ولا حرج”.
وأضاف: “هناك تسلط من المشرفين على أطباء الامتياز، بالإضافة إلى تحكم رؤساء الأقسام بسبب تعنت رئيس القسم فى التوقيع على ورقة التدريب للبعض فى حال عدم الانصياع لأوامره، كما أن التعامل الداخلى من قبل الأطباء المكلفين مرهق بتحميلهم مهاما إضافية، مقابل الجلوس فى المكتب دون عمل أو التوجه للعمل فى مستشفيات خاصة”.
وواصل: “معظم الاستقبال فى المستشفيات أطباء امتياز، ليس لديهم خبرة التعامل مع كم الحالات التى تستقبلها المستشفيات يوميا من إصابات وكسور وحوادث، وهو الأمر الذى يتطلب من رئيس القسم تدريبه عليه أو أضعف الإيمان التواجد بالقسم وتوجيهه”، متابعا: “المستشفيات الكبرى التعليمية بها فرصة متميزة لطلاب الامتياز من أجل التعليم، وعدد هذه المستشفيات قليل جدا، وهناك عيوب لتلك المستشفيات تتمثل فى الضغط الكبير بالعمل، حيث لا يمتلك طالب الامتياز الوقت للاستفسار والتعلم، وهو ما يجعله يتحمل ضغوطا إضافية تتمثل فى بحث طالب الامتياز عن الأسئلة من خلال الكتب والاعتماد على نفسه”.
أحمد طبيب امتياز آخر بمستشفى جامعى بالقاهرة الكبري، روى معاناته، قائلا “رؤساء الأقسام يتعاملون بتعال مع طلبة الامتياز، حيث يضطر الطالب إلى الاعتماد على نفسه فى التعلم، مما يجعله غير مؤهل للعمل مع الحالات وضغط العمل”، موضحا:: “هناك مشكلة كبيرة تواجه طلبة الامتياز تتمثل فى كراسة الامتياز، وهى عبارة عن ورقة يتم التوقيع عليها من رئيس القسم، ويتم إعادة العمل شهر آخر فى حال رفض رئيس القسم التوقيع عليها، تلك الظاهرة سائدة بين أطباء الامتياز، نظرا لتعنت رؤساء الأقسام الذين يجبرون طلاب الامتياز على العمل دون مناقشة أو اعتراض”.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
