رئيس التحرير
عصام كامل

حكاية شاب فقد والديه في سن مبكرة ولقي مصرعه أسفل عجلات قطار بقليوب

مصطفي العسكري، فيتو
مصطفي العسكري، فيتو
18 حجم الخط

في حادث مروع وقع بالقرب من مزلقان ميت نما في قليوب، لقي شاب في مقتبل العمر مصرعه أسفل عجلات قطار، بعد أن اصطدم به أثناء مروره أسفل الطريق الدائري. 

الشاب الذي فقد حياته في لحظة، كان يحمل بين يديه آمالًا وأحلامًا لم تتحقق بعد. 

اسمه مصطفى العسكري، شاب من مدينة قليوب، خريج كلية التجارة دفعة 2025، كان قد قرر مواجهة صعوبات الحياة والعمل بعد أن فقد والديه في سن مبكرة، ليكمل مشواره رغم الظروف القاسية.

حلم لم يكتمل

كان مصطفى، الذي لم يتجاوز بعد 22 عامًا، قد وضع هدفًا واضحًا أمامه: أن يُكمل دراسته ويُصبح شخصًا مستقلًا، يواجه تحديات الحياة بشجاعة، بعد أن فقد والديه في سنواته الأولى. ففي وقت كان من المفترض أن يفرح بتخرجه، كانت الحياة قد أعدت له اختبارًا آخر.

في منشور نشره مصطفى على صفحته بمناسبة تخرجه في 26 يونيو الماضي، عبر عن مشاعر الامتنان لله سبحانه وتعالى، رغم الظروف التي مر بها: "الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه" كانت تلك كلمات الشاب الذي كان يواجه التحديات برباطة جأش، رغم أن الحياة لم تكن أبدًا سهلة عليه. كان يتمنى أن يكون قادرًا على مساعدته في تحقيق طموحاته الكبيرة، لكن قدر الله كان قد وضع له طريقًا آخر.

قبل الحادث بأيام قليلة، وتحديدًا في يوم عيد ميلاده الـ 22، كتب مصطفى منشورًا مليئًا بالثناء والدعاء: "رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ". كلماتٌ عكست إيمانًا عميقًا بقضاء الله وقدره، ولكنها أيضًا كانت تعبيرًا عن رغبة في حياة أفضل، حياة تسير على نهج والدين فقدهما وهو في سن صغيرة، لكن قلوبهم كانت مليئة بالحب والعطاء.

في يوم الحادث، كان مصطفى يسير نحو قدره. بينما كان القطار يمر بالقرب من مزلقان قليوب أسفل الطريق الدائري، تصادف أن مر مصطفى في المكان ذاته، ليصطدم به القطار ويودي بحياته في الحال. لم يكن الحادث مجرد حادث عابر؛ بل كان الفصل الأخير من قصة شاب طموح وأمل مكسور.

لحظات قليلة كانت كفيلة بأن تسلب حياة مصطفى، الذي كان يعمل في أحد المطاعم بعد تخرجه ليساعد نفسه في مواجهة الأعباء المالية، ذلك الشاب الذي كان يسعى لتحقيق حلمه رغم الفقدان، انتهت حياته في مشهد لا يُحسد عليه.

مصير شاب فقد والديه في سن مبكرة

في ظل هذا الحادث المأساوي، تتجلى حكاية مصطفى كقصة إنسانية تروي معاناة شاب واجه الفقد المبكر للوالدين، ورغم ذلك ظل يعمل جاهدًا لتحقيق ذاته، فقد فقد أمه وأباه وهو في سن صغيرة، وكان يجد نفسه يواجه الحياة بمفرده، كما حاول أن يملأ الفراغ الكبير الذي تركه والديه في قلبه.

هذه الحكاية لم تكن مجرد حادث، بل هي لحظة من لحظات الألم والفقد، والتحدي والصبر،  الشاب الذي بدأ طريقه في الحياة متحديًا الصعاب لم يكن يعلم أن مشواره سيُنهيه حادث عابر أسفل عجلات قطار، لكن قصته تظل تذكرنا بأن الحياة قصيرة وأن الإنسان يجب أن يظل متمسكًا بالأمل رغم ما يواجهه.

كلمات أخيرة

"اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا إلى النار مصيرنا، وأجعل الجنة هي دارنا وقرارنا"، كان آخر ما كتبه مصطفى في يوم 25 مارس الماضي. كلمات حملت في طياتها دعاءً لله بأن يحقق له الحياة الأبدية في الجنة، بعد أن اختطفته يد القدر في وقت مبكر.

رغم أن الحلم لم يُكتمل، وقصة مصطفى العسكري قد انتهت بطريقة مأساوية، إلا أن ذكراه ستظل في قلب كل من عرفه، وستظل تعكس معاني التحدي، الإصرار، والأمل في مواجهة أصعب الظروف.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية