رئيس التحرير
عصام كامل

يحيى قلاش عن استقالة نشوى صالح من ماسبيرو: قنبلة موقوتة وهناك جهات تحاول الالتفاف على خطاب الرئيس

الكاتب الصحفي يحيى
الكاتب الصحفي يحيى قلاش، فيتو
18 حجم الخط

علق الكاتب الصحفي يحيى قلاش، نقيب الصحفيين الأسبق، على استقالة الإعلامية نشوى صالح المراسلة بقناة النيل للأخبار، بعد رحلة امتدت لأكثر من 25 عامًا داخل ماسبيرو.

وكتب “قلاش” على صفحته الشخصية بـ"فيس بوك" تحت عنوان الصحفيون والإعلاميون.. القنبلة الموقوتة!   وقال: "الاستقالة المسببة، التي تقدمت بها الأستاذة نشوى صالح المراسلة بقطاع الأخبار بالتليفزيون المصري للزميل والأخ العزيز أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام في هذا التوقيت تحتاج إلى وقفة للتأمل".      

                      
وأوضح أن استقالة الإعلامية نشوى صالح من التليفزيون المصري  تأتي بعد أقل من أسبوعين من اجتماع الرئيس السيسي برئيس الحكومة، ورئيس المجلس الأعلى للإعلام، ورئيس الهيئة الوطنية للصحافة، ورئيس الهيئة الوطنية للإعلام، الذي كان أبرز الذين حضروا اللقاء في شرح وإيضاح ما ذكره الرئيس على مدى 3 ساعات متحدثًا عن أهمية تطوير الإعلام والقيام بدوره، وضخ دماء جديدة إلى شرايين الإعلام، وحل مشاكل المؤسسات الصحفية القومية والعاملين بها، وضرورة إتاحة المعلومات، ووجود الرأي والرأي الآخر.  

                     
وأشار إلى أن  “المسلماني” لم يكتف بالحديث عن ذلك فقط، بل كان أول مَن اجتهد وحاول ترجمة ذلك بمجموعة من القرارات والإجراءات، التي عرضته للنقد، بل والهجوم أحيانًا.     

             
وأضاف:" جاءت هذه الاستقالة لتبعث برسالة واضحة، وهي أن مشاكل الصحافة والإعلام أعمق وأكبر مما هو ظاهر لنا، وأن خارطة الطريق، التي جاءت في حديث الرئيس تحتاج إلى اقتحام أصل المشاكل المتراكمة، وفتح حوار حقيقي لا تغيب عنه كل الأطراف المعنية بخطاب الرئيس، التي تحاول بعض الجهات الالتفاف عليه وإفراغه من مضمونه؛ لأنها لا ترى مصلحة في عودة دور الصحافة والإعلام المصري كقوة ناعمة تقود وتؤثر. 

                         
واختتم:" لن يتحقق ذلك في ظل تجاهل أوضاع البشر من الصحفيين، والإعلاميين، والعاملين، الاقتصادية، والاجتماعية، والمهنية في هذه المؤسسات، التي بلغت حد الخطر، بل ولا أبالغ إذا قلت أنها أصبحت بمثابة القنبلة الموقوتة".

قدمت الإعلامية نشوى صالح، المراسلة بقناة النيل للأخبار، استقالة "مسببة" من عملها، بعد رحلة استمرت أكثر من 25 عامًا في مبنى الإذاعة والتلفزيون المصري "ماسبيرو".

ووجهت نشوى صالح استقالتها إلى الكاتب أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، وأسامة راضي، رئيس قناة النيل للأخبار، مشيرة إلى أن قرارها جاء بقلب "مثقل بالأسى" نتيجة لما وصفته بـ"الظلم واللا مهنية".

وجاء نص الاستقالة كالآتي:

الكاتب الأستاذ/ أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام  والأستاذ/ أسامة راضي رئيس قناة النيل للأخبار

 

تحية تقدير واحترام

بعد رحلة عمر امتدت أكثر من خمسة وعشرين عامًا في أروقة ماسبيرو، أجد نفسي اليوم – وأنا في قمة عطائي – مضطرة وبقلب مثقل بالأسى إلى أن أكتب لسيادتكم هذه الكلمات التي لم أتصور يومًا أنني سأضطر إلى كتابتها: استقالتي المسببة من عملي بقناة النيل للأخبار.

لقد التحقت بهذا المبنى العريق وأنا أحمل حلمًا كبيرًا وشغفًا صادقًا، وكان ماسبيرو بالنسبة لي وطنًا ثانيًا أهداني الأمل وأعطيته العمر. اجتهدت طوال سنواتي بين أروقته، بدأت كمخرجة تنفيذ هواء، ثم برامج وأفلام تسجيلية، وصولًا إلى عملي كمراسلة إخبارية منذ عام 2012 وحتى اليوم. لم أبخل بجهد ولا بوقت، مؤمنة برسالة الإعلام الوطني، وساعية دومًا لرفعة اسم قناتنا.


غير أن الحقيقة المرة التي لا يمكن إنكارها أن سنوات العطاء لم تُقابل بالتقدير المهني أو الإنساني الذي يليق بها، بل وجدت بيئة عمل تُقصي الكفاءات وتفتح الباب للوساطة والمجاملات على حساب العدالة والقانون.      

لقد اجتزت اختبار المذيعين وقارئي النشرات رسميًا وبنجاح كامل، لكن نتيجته بقيت حبيسة الأدراج حتى اليوم، بينما ظهرت على الشاشة وجوه لم تمر بأي اختبار مُعلن، في مشهد يضرب تكافؤ الفرص والشفافية والأعراف المهنية واللوائح والقوانين والمواثيق الإعلامية والأخلاقية عرض الحائط.
أما على صعيد العمل الميداني، فقد كان الثمن فادحًا:


1. سيارات متهالكة بلا أمان أو تكييف، في حرّ يصل إلى 47 درجة، ورحلات طويلة خارج القاهرة دون حماية أو راحة.

2. مجهود مضاعف وشاق حتى يخرج  أمر العمل "الأوردر" من ماسبيرو!

3. معدات تصوير بدائية لا تواكب أدنى تطور تقني.

4. مشكلات متكررة في المونتاج والإنتاج تضعف مستوى المادة الإعلامية وتؤثر على مصداقية القناة أمام جمهورها.

لقد تحملت كل ذلك إيمانًا بالرسالة، لكن ما لا يمكن احتماله هو أن يتحول العمل من رسالة إلى عبء يهدد صحة الإنسان وسلامته. لقد دفعت ثمن هذه الظروف من صحتي، حتى أصبحت استمراريتي في العمل بهذا النمط، والصعوبات وضعف العائد المادي الذي لا يكفي ثمن نصف قيمة "وقود سيارتي التي آتي بها للعمل" ناهيك عن تكاليف المكياج والكوافير والملابس اللائقة، أمر غير منطقي او شبه عادل، بما استنفد طاقتي، ومثل خطرًا حقيقيًا على سلامتي الجسدية والنفسية، وهو ما لا أستطيع أن أغض الطرف عنه بعد الآن. وهو حال جميع الزملاء بلا استثناء.  


إنني أكتب هذه الاستقالة وقلبي مفعم بالحزن، ليس على منصب أو موقع، بل على مكانة قناة النيل للأخبار وماسبيرو ذاته، اللذين كنت وما زلت أراهما منارات للإعلام الوطني. أكتبها لأقول إن الظلم واللا مهنية لا يهدمان الأفراد فقط، بل يُضعفان المؤسسات ويضيّعان هيبتها أمام الأجيال الحالية والقادمة.

استقالتي ليست انسحابًا، بل صرخة صادقة وجرس إنذار أخلاقي قبل أن يكون إداريًا، علّها تدفع نحو إصلاح حقيقي يعيد لماسبيرو اعتباره، ويصون كرامة وحقوق من أفنوا أعمارهم تحت رايته.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية