وُلد الهُدى (الحلقة الثالثة)، طيبُ رائحة رسول الله "أطيب من العنبر والمِسك"
في شهر ربيع الأول، أشرقت الدنيا بنور النبوة، ووُلد خير من وطِئ الثرى، محمد بن عبد الله، صلى الله عليه وآله وسلم، ذلك الميلاد الذي لم يكن حدثًا عابرًا، بل كان بداية لفجر جديد أضاء ظلمات الجاهلية، وأعاد للإنسانية رشدها، وأرشدها إلى صراط الله المستقيم.
في هذه السلسلة المباركة، نتفيأ ظلال السيرة العطرة، ونستعرض بعضًا من مناقب الحبيب المصطفى، وصفاته الخُلُقية والخَلقية، وشمائله التي مدحها رب العالمين، وأثنى عليها السابقون واللاحقون من أهل الإيمان.
طيب رائحة رسول الله
كَان الصَحابة رضوان الله عَليهم، يعرفون طَريق ومَمْشَى سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، بطِيب رَائحته، وعَرَف رِيحه.
عنْ جَابر رضي الله عنه، قال: "لم يَكُن النبي، صلى الله عليه وسلم، يمرُّ في طَريق فَيتبعه أَحد إلا عُرِف أنه سَلكه مِن طِيبه".
وذكر القاضي عِياض: "وأمَّا نَظافةُ جِسْمه، وطِيب رِيحه، وعَرَقِه، ونَزاهتِه عنْ الأقْذَار، وعَوْرات الجسَد، فكان قد خصَّهُ الله تعالى في ذلك بخَصَائص لمْ تُوجد في غيْره، ثُمّ تممَها بنظَافة الشَرْع، وخِصال الفِطرة العَشْر".
أطيب من العنبر والمِسك
وعنْ أنس رضي الله عنه، قال: «ما شَمِمت عنْبرا قطُّ، ولا مِسكا، ولا شيئا أطيَب منْ ريحِ رسُول الله صلى الله عليه وسلم".
وعن أنس، قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهرَ اللون، كان عرقه اللؤلؤ، إذا مشى تكفَّا، وما مسَسَتُ ديباجًا ولا حريرًا ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا شَمَمت مسكًا ولا عنبرًا أطيب من رائحة النبي الله صلى الله عليه وسلم".
رائحته زكية
وإذا مَرَّرَ، صلوات ربي وتسليماته عليه، كَفَّه الشَّريفة على أحَد من أصْحابه بَقي عَرَفُ رَائحته الزَّكية بجَسده.
عن جَابر بن سَمُرة رَضي الله عنه، قَال: "صَلَّيت مع رسُول الله، صلى الله عليه وسلم، صلاةً الأُولى، ثمَّ خرجَ إلى أهْله وخَرجت معهُ، فاسْتقبله وَلدَان، فجَعل يمْسح خَدَّي أَحَدِهِمْ واحدًا واحدًا، قَال: وأمَّا أنا فمَسح خَدِّي، قال: فوجدْتُ لِيده برْدًا، أو ريحًا كأنما أخرجها من جُؤْنَةِ عطَّار".
وعن أبِي جُحَيْفة أنه قال: "خَرج رسُول الله، صلى الله عليه وسلم، بالهَاجرة إلى البطْحاء فتوضَأ، ثم صلى الظُّهر ركْعتين، والعصْر ركعتين، وبين يديه عَنزة، قال شُعبة: وزَاد فيه عون عن أبيه أبي جحيفة، قال: كان يمرُّ من ورَائها المرأة، وقام النَّاس فجعلوا يأخُذون يديه فيمسَحون بها وُجوههم، قال: فأخذت بيدَه فوضَعتها على وَجهي؛ فإذا هي أَبْرد من الثَّلج، وأَطْيب رائحةً من المسْك".
وعن أنس قال: "دخل علينا النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال (نام في القيلولة) عندنا فعرق، فجاءت أمي بقارورة، فجعلت تسلت العرق فيها، فاستيقظ النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: "يا أمَّ سليم! ما هذا الذي تصنعين؟ قالت هذا عرقك نجعله في طيبنا، وهو مِن أطيب الطيب".
وفي الحديث: "وكان النبي، صلى الله عليه وسلم، يُعرف بريح الطيب إذا أقبل".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
