ولد الهدى (الحلقة الأولى)، وصف رسول الله في شهر مولده

في شهر ربيع الأول، أشرقت الدنيا بنور النبوة، وولد خير من وطئ الثرى، محمد بن عبد الله، صلى الله عليه وآله وسلم، ذلك الميلاد الذي لم يكن حدثًا عابرًا، بل كان بداية لفجر جديد أضاء ظلمات الجاهلية، وأعاد للإنسانية رشدها، وأرشدها إلى صراط الله المستقيم. 

في هذه السلسلة المباركة، نتفيأ ظلال السيرة العطرة، ونستعرض بعضًا من مناقب الحبيب المصطفى، وصفاته الخُلُقية والخَلقية، وشمائله التي مدحها رب العالمين، وأثنى عليها السابقون واللاحقون من أهل الإيمان.

محمد صلى الله عليه وآله وسلم.. هو خير البشر، وسيد ولد آدم.. لا يشركه آخر في العالم بأسره في صفاته وأعماله، ولا يدانيه أحدٌ في مناقبه المُثلى. نبيل، عريق النسب، ليس بالوضيع الخامل.. وليس بالغني المترف. تربى في الصحراء والبادية، ورعى القطعان واشتغل بالتجارة، وشهد الحروب والأحلاف، واقترب من السراة، ولم يبتعد عن الفقراء. 

كان، صلى الله عليه وآله وسلم، على صلة بالدنيا التي أحاطت بالقوم، فلا هو يجهلها فيغفل عنها، ولا هو يغامسها فيغرق في لجتها.

هو أصلحُ رجلٍ من أصلح بيت، في أصلح زمان، لرسالة النجاة المرتقبة، على غير علم من الدنيا التي ترقبها. 

بلغ من الكمال والخلف الفاضلة، الذروة، ويكفيه أن رب العزة في عليائه ذكره مادحا في كتابه المسطور: "وإنك لعلى خلق عظيم" (القلم: 4)، و"وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" (الأنبياء: 107).
ودعا الله تعالى الناس إلى التأسي برسول الله، وطاعته، فقال: "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا" (الأحزاب: 21).

وقال تعالى: "من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا" (النساء: 80).

صفة سيدنا رسول الله

عن مالك بن أنس، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن أنس بن مالك: "كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ليس بالطويل البائن، ولا بالقصير، ولا بالأبيض الأمهق (شديد البياض)، ولا بالآدم (الأسمر)، ولا بالجعد القَطَط (شدة تجعد الشعر)، ولا بالسبط (الشعر المسترسل)، بعثه الله تعالى على رأس أربعين سنة، فأقام بمكة عشر سنين، وبالمدينة عشر سنين، وتوفاه الله على رأس ستين سنة، وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء". 

وعن علي بن أبي طالب، قال: "لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم، بالطويل ولا القصير، شثنُ الكفين والقدمين (تميلان إلى الغلظ والقصر)، ضخم الرأس، ضخم الكراديس (رؤوس العظام)، طويل المسْرُبة (الشعر الدقيق وسط الصدر إلى البطن)، إذا مشى تكفَّأ تكفؤا كأنما ينحط من صبب (كان يمشي مِشيَةٍ فيها نشاطٌ وسُرعةٌ وقوةٌ)، لم أرَ قبله ولا بعده مثله، صلى الله عليه وسلم". 

ثياب رسول الله

عن أم سلمة قالت: "كان أحب الثياب إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، القميص".
(القميص هو اسم لما يلبس من المخيط، له كمان وجيب، ويحيط بالجسم كله، وكان يحبه سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، لأنه يستر البدن أكثر من غيره).
وعن البراء بن عازب، قال: "ما رأيتُ أحدا من الناس أحسن في حُلَّة حمراء من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إن كانت جُمَّتُه لتضرب قريبا من منكبيه".
وعن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عليكم بالبياض من الثياب ليلبسها أحياؤكم وكفِّنوا فيها موتاكم، فإنها من خير ثيابكم".
نعل سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم
عن عُبيد بن جُريج أنه قال لابن عمر: "رأيتُك تلبس النعال السَّبتيَّة (التي لا شعر عليها)، قال: "إني رأيتُ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يلبس النعال التي ليس فيها شعر، ويتوضأ فيها فأنا أحب أن ألبسها".

عمامة رسول الله

عن أبي الزبير، عن جابر، قال: "دخل النبي، صلى الله عليه وسلم، مكة يوم الفتح وعليه عمامة سوداء".

تعرف على وقت اعتكاف رسول الله في آواخر رمضان وكيفيته

في مدح رسول الله، ابتهال مميز للشيخ عبد اللطيف العزب وهدان (فيديو)

وعن جعفر بن عمرو بن حريث، عن أبيه، قال: "رأيتُ على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عمامة سوداء".

وعن نافع، عن ابن عمر، قال: "كان النبي، صلى الله عليه وسلم، إذا اعتم سدل (أرخى) عمامته بين كتفيه".

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.