ذكرى تصفية أيمن الظواهري، هكذا تمكنت أمريكا من القضاء عليه بعد سنوات من المطاردة

في صباح يوم الأحد 31 يوليو 2022، وفي حي شيربور الراقي في العاصمة الأفغانية كابل نفذت طائرة دون طيار، ضربة مركزة استطاعت القضاء على أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة وانتهى الرجل الذي ظل مطاردًا على مدى أكثر من عقدين، دون أن يقبض عليه أو يظهر علنًا.

أسباب رحيل الظواهري من عيادة المعادي إلى كهوف تورا بورا

ولد أيمن الظواهري في مصر عام 1951، لأسرة تنتمي إلى الطبقة الراقية علميًّا واجتماعيًّا حيث كان جده شيخًا للأزهر، ووالده أستاذًا في الطب، لكنه اختار طريقًا مختلفًا منذ شبابه.

التحق بكلية الطب جامعة القاهرة، وتخرج بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف، لكنه كان يؤمن أن الشفاء الحقيقي للأمة لا يأتي إلا السيف.

بدأ الظواهري نشاطه في تنظيم الجهاد المصري، واعتقل على خلفية اغتيال السادات، ثم خرج ليغادر مصر نهائيًا، متجهًا إلى باكستان ومنها إلى أفغانستان، حيث التقى بأسامة بن لادن، وبدأت شراكة امتدت لسنوات طويلة، كان فيها الظواهري هو  العقل والمنظّر.

وعقب اغتيال بن لادن عام 2011، تولّى الظواهري قيادة تنظيم القاعدة، لكنه لم يستطع الحفاظ على نفس الزخم، وفقد التنظيم بريقه الإعلامي، وتفرعت عنه تنظيمات أكثر تطرفًا مثل داعش، وبدأت القاعدة تنكمش وأصبحت عبارة عن جيوب مقاومة في اليمن وأفريقيا، بينما بات زعيمها يظهر فقط عبر تسجيلات مصورة فقط.

كواليس الضربة، كيف وصلت أمريكا إلى الظواهري

أخطر ما في اغتيال الظواهري لم يكن فقط تصفيته، بل مكان وجوده وسط كابل، وفي حي يخضع فعليًّا لحركة طالبان.
ورصدت الاستخبارات الأمريكية تحركاته قبل أشهر، وحددت نمط ظهوره الصباحي على الشرفة، ثم أطلقت طائرة من طراز R9X Hellfire، وهي صاروخ لا يحمل رأسًا متفجرًا، بل شفرات معدنية حادة تندفع بسرعات هائلة، لتقتل الهدف دون تدمير المبنى أو إصابة من حوله.

الصاروخ أصاب الهدف بدقة، وقتل الظواهري دون أن يصاب أحد من أسرته، في عملية وصفتها واشنطن بأنها "عدالة مؤجلة منذ 11 سبتمبر".

الضربة وضعت حركة طالبان في موقف محرج، فهي التي وقّعت اتفاقًا مع واشنطن عام 2020 يقضي بعدم إيواء قادة القاعدة أو استخدام أفغانستان كمنصة للتهديد.
لكن وجود الظواهري في كابل، وعلى مرمى حجر من مراكز الأمن، طرح تساؤلات حادة

واشنطن من جهتها، لم تنتظر تفسيرًا، بل استخدمت العملية لتأكيد أن اليد الأمريكية ما زالت طويلة، حتى بعد الانسحاب من أفغانستان.

ماذا تبقى من القاعدة؟

بعد اغتيال الظواهري، لم تعلن القاعدة عن زعيم جديد بوضوح. طرحت أسماء عديدة، لكن غياب الكاريزما والانشقاقات الداخلية، جعلت التنظيم يبدو كمجموعة قديمة، أكثر من كونه تنظيمًا حيًّا.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.