رئيس التحرير
عصام كامل

وداعًا زياد الرحباني.. ورث الموهبة عن والديه.. تأثر بموسيقى الجاز والبلوز والثقافة الغربية..ومسرحياته أيقونة في المسرح العربي

زياد الرحباني، فيتو
زياد الرحباني، فيتو
18 حجم الخط

فُجعت الساحة الفنية اللبنانية والعربية صباح اليوم بخبر رحيل الموسيقار زياد الرحباني عن عمر ناهز الـ 69 عامًا. يعُدّ الرحباني صوتًا استثنائيًا ومتمردًا في عالم الفن، وترك إرثًا فنيًا غنيًا يمتد لعقود.

زياد الرحباني الفنان الشامل 

وُلد زياد الرحباني في بيروت عام 1956، في كنف عائلة فنية عريقة شكلت ركيزة الفن اللبناني الحديث. والده هو الفنان الكبير عاصي الرحباني، أحد مؤسسي الأخوين الرحباني، ووالدته هي "جارة القمر" فيروز، سفيرة الغناء العربي، وهذا الإرث الفني العميق لم يقيد زياد، بل دفعه نحو نحت مسار خاص به، تميز بالجرأة والابتكار والتمرد على القوالب التقليدية.

ورث زياد الموهبة الفنية من والديه، لكنه سرعان ما أظهر توجهًا فريدًا تأثر بموسيقى الجاز والبلوز والثقافة الغربية، ليصهرها في وعاء موسيقي شرقية معاصرة، وبدأ مشواره الفني في سن مبكرة، وقدم أولى أعماله المسرحية في السبعينيات، لتكسر تلك الأعمال التوقعات وتضع بصمة جديدة للمسرح اللبناني.

تميز أسلوب زياد الرحباني بالواقعية الشديدة، واستخدامه للهجة العامية الدارجة ببراعة، والسخرية اللاذعة التي كانت بمثابة مرآة تعكس الواقع الاجتماعي والسياسي اللبناني والعربي، ولم يتردد في تناول قضايا حساسة  في عصره، مما جعله صوتًا جريئًا يواجه الفساد والنفاق والازدواجية.

أبرز المحطات والأعمال في حياة الرحباني

تُعد مسرحيات زياد الرحباني أيقونات خالدة في المسرح العربي، ومن أبرز أعماله التي لا تزال تُعرض حتى اليوم وتحظى بشعبية واسعة: "سهرية"، "نزل السرور"، "بخصوص الكرامة والشعب العنيد"، "شي فاشل"، "فيلم أميركي طويل"، و"بالنسبة لبكرا شو؟"، وهذه الأعمال ليست مجرد كوميديا، بل هي نقد اجتماعي وسياسي عميق، يُقدم بذكاء وفكاهة سوداء.

أنا مش كافر!!

لحّن زياد الرحباني العديد من الأغاني لوالدته فيروز، التي أضافت بعدًا جديدًا ومتنوعًا إلى أعمالها، كما أصدر العديد من الألبومات الموسيقية الخاصة به التي تمزج بين الجاز والموسيقى الشرقية بأسلوب مبتكر، مثل "أنا مش كافر"، و"مونودراما"، و"بالنسبة لبكرا شو؟" كألبوم موسيقي للمسرحية التي تحمل نفس العنوان، وتميزت موسيقاه بتنوعها وعمقها وقدرتها على التعبير عن حالات نفسية واجتماعية معقدة.

واشتهر زياد أيضًا ببرامجه الإذاعية التي كانت محطات مهمة للمستمعين، حيث كان يتناول فيها قضايا الساعة بأسلوبه الساخر واللاذع، مقدمًا تحليلات عميقة وناقدة للواقع.

أسلوب متمرد

كان الراحل زياد الرحباني معروفًا بجرأته في طرح الأفكار والمفاهيم الفنية الجديدة، حيث تميزت أعماله بالعمق الفني والفكري، حيث يطرح قضايا مهمة ويعبر عن مشاعر وأفكار معقدة بأسلوب غير تقليدي.

يُعد زياد الرحباني صوتًا للأجيال الشابة في لبنان والعالم العربي، وقد ألهم العديد من الفنانين والمثقفين بأسلوبه المتمرد، حيث تجاوزت إسهاماته تجاوزت حدود الفن لتصبح جزءًا لا يتجزأ من الوعي الجمعي، فهو فنان لم يخشَ قول الحقيقة، حتى لو كانت قاسية، وسعى دائمًا لتحفيز التفكير النقدي وتحدي الثوابت.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية