رئيس التحرير
عصام كامل

الفصل الأخـير.. هل اقتربت أزمة سد النهضة من النهاية؟.. تصريحات ترامب وترحيب الرئيس رسائل طمأنة.. وخبراء: إثيوبيا لا تمتلك إرادة جادة..والاتفاق الإطارى الملزم هو الحل

 سد النهضة , فيتو
سد النهضة , فيتو
18 حجم الخط

أعاد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قضية سد النهضة من جديد إلى الواجهة بعد تصريحاته المتتالية عن الأزمة والدور الأمريكى فيها وتأكيده على حلها فى أقرب وقت، وهو ما أعاد للأذهان تحركات الرئيس الأمريكى فى ولايته الأولى لحل الأزمة من خلال رعاية جولة مفاوضات استضافتها واشنطن بين مصر والسودان وإثيوبيا والتى انتهت بهروب أديس أبابا من التوقيع على الاتفاق الإطارى الملزم الذى كان أهم مخرجات تلك الجولة. تعليق الرئيس السيسى على الدعوة الأخيرة أكد على الموقف المصرى الثابت فى تلك القضية والتى تتلخص فى الوصول إلى اتفاق عادل يخدم مصالح كل الأطراف.فيتو تحدثت مع عدد من الدبلوماسيين حول تصريحات الرئيس ترامب ومدى توافر الإرادة السياسية لدى الولايات المتحدة الأمريكية لحل مسألة سد النهضة والوصول إلى اتفاق قانونى ملزم يحل القضية بشكل جذري.

السفير أحمد حجاج خبير الشئون الأفريقية أكد فى تصريحات خاصة لفيتو أن تصريحات الرئيس ترامب ربما تحمل انفراجة فى قضية سد النهضة مشيرًا إلى أن تصريحات الرئيس السيسى تعليقا على تصريحات الرئيس الأمريكى أكدت على الموقف المصرى بشكل قاطع والذى لن يتنازل عن حقوقه المائية التاريخية.

“حجاج” أكد أن الحل الوحيد لحل أزمة سد النهضة هو التوصل إلى اتفاق إطارى ملزم لجميع الأطراف بشأن عمليات التشغيل خلال فترات الجفاف والجفاف الممتد، خاصة وأن السد انتهى بناؤه وأصبح فى مراحل التشغيل الأولية، لافتا إلى أن الموقف المصرى الرسمى لم يسع يوما لعرقلة بناء السد أو التنمية فى أى بلد من البلدان ولكن مصر دائما تؤكد على ضرورة ضمانة حقوقها المائية وحقها الشرعى فى البقاء والتنمية كما تحرص هى على التنمية فى البلدان الأخرى.

ولفت إلى أن الإرادة السياسية الإثيوبية غير متوافرة فى الوقت الحالى للوصول إلى اتفاق إطارى ملزم بشان سد النهضة وإدارة فترات الجفاف والجفاف الممتد، ولكن قد تتوافر الإرادة السياسية الإثيوبية فى وقت قريب خاصة إذا سارت الولايات المتحدة بجدية فى طريق الوصول إلى حل شامل ونهائي.

من جانبه قال السفير جمال بيومى مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن تصريحات ترامب الأخيرة لا يمكن التعويل عليها بشكل كامل بشأن جديته فى مشاركة الولايات المتحدة فى حل قضية سد النهضة، مؤكدا أن الأخير يتبع سياسة غير واضحة منذ توليه مقاليد الحكم، حيث اعتاد التصريح بأمور والرجوع فيها مرة أخرى مما يخلق حالة من عدم الثقة فى جدية توجهات الرئيس الأمريكى الذى يفعل الشيء وضده فى نفس الوقت فى سلوك جديد وغريب على رؤساء الولايات المتحدة.

وانتقد بيومى حديث ترامب عن تمويل الولايات المتحدة لبناء سد النهضة مؤكدًا أن السد تم تمويله من خلال مسارات آخرى لا علاقة للولايات المتحدة بها، مشيرًا إلى أن سياسة ترامب غير الواضحة يقابلها جدية كاملة من الرئيس السيسى الذى يؤكد دائما على حقوق مصر التاريخية فى نهر النيل والتى لا يمكن التنازل عنها تحت أى ظرف كان.

الدكتور عباس شراقى أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة تحدث عن الفشل الإثيوبى فى إتمام بناء السد وفقا للمهمة المعلن عن تشييده من أجلها وهو توليد الكهرباء بقدرات تسمح لإثيوبيا بتحقيق معدلات نمو مرتفعة.

وأكد شراقى أن سد النهضة قد اكتمل بالفعل كبناء خرساني، وتم حتى الآن تركيب قرابة 6 توربينات من أصل 13 توربين يتضمنهم التصميم الهندسى للسد، لافتا إلى أنه  تم تركيب توربينين فى فبراير وأغسطس 2022، وتوربينين فى أغسطس 2024، وتجربة توربينين آخرين فى 17 فبراير الماضى.

وأشار إلى أن الصور الفضائية كشفت عن خروج مياه من أحواض التهدئة للمياه المنصرفة من التوربينات على الجانبين، وبذلك يكون إجمالى عدد التوربينات التى تم تركيبها 6 توربينات من إجمالى 13 توربين بنسبة أقل من 50%، وهو ما يعنى عدم تحقيق إثيوبيا للهدف الرئيسى من وراء بناء السد، مؤكدا ن مصر لم تتخذ أى مواقف تعطل افتتاح السد كما يتم ترويجه من الجانب الإثيوبي، حيث دخلت مصر فى مفاوضات امتدت لأكثر من 10 سنوات للوصول إلى اتفاق إطارى ملزم حول تشغيل السد وإدارة المنصرف من فتحات السد خلال سنوات الجفاف والجفاف الممتد وهو حق مصر والسودان حيث تمتلك الدولتان حقوقا تاريخية فى مياه النيل مثبتة وفقا لاتفاقات ومواثيق معترف بها دوليا ولا يمكن تجاهلها.

وتابع شراقى “التصريح بأن سد الإثيوبى ليس مؤثرا على حصص دولتى المصب غير صحيح بالمرة، خاصة وأن إثيوبيا زادت من سعة السد من 11.1 مليار م3 وهى السعة الأصلية التى تضمنتها الدراسة الأمريكية التى وضعها مكتب الاستصلاح الأمريكى عام 1964، لتصبح  64 مليار م3 قبل أن تزيد مرة أخرى إلى 74 مليار م3، وسط معطيات لا يمكن استبعادها من أن البيئة التى تضم السد مليئة بالمشاكل الجيولوجية مثل الفوالق والزلازل، إلى جانب تعرضها لفيضانات سنوية، مما يجعل السد بمثابة قنبلة مائية قد تنفجر فى أى لحظة، كما أن حجز 60 مليار م3 دون توافق على مدار 5 سنوات من الايراد المائى المصرى يشكل ضررا جسيما مما حمل مصر أكثر من 500 مليار جنيه لاتخاذ تدابير لمنع وصول ضرر سد النهضة إلى المواطن، منها إنشاء محطات عملاقة لمعالجة مياه الصرف الزراعى واستخدامها مرة أخرى فى الري، وخفض مساحات الأرز خلال السنوات المقبلة وهو من أهم المحاصيل الاستراتيجية فى النظام الغذائى المصري، إلى جانب إطلاق مشروع تبطين الترع والمصارف وغيرها من المشروعات المائية الكبيرة التى تكلفت مبالغ طائلة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية