رئيس التحرير
عصام كامل

كتاتيب الرعب «نشكركم على حُسن تعاونكم»!.. تقارير عبرية تحذر من عودتها: تربي الجيل الجديد على كراهية إسرائيل.. و5 أسباب رئيسية ترعب الاحتلال من الأزهر

الكتاتيب، فيتو
الكتاتيب، فيتو
18 حجم الخط

حذرت وسائل إعلام إسرائيلية خلال الفترة الماضية من تنامى “الكتاتيب” التى تعمل على تحفيظ القرآن الكريم فى المساجد المصرية خلال فترة الصيف، زاعمة أنها ستنتج أجيالا متشددة وكارهة لإسرائيل، ووفق تقرير موقع “ناتسيف” الإخبارى الإسرائيلى تحت عنوان “مقلق للغاية!”، فإن مصر تقارب بخطوات مقلقة عملية تنامى نشاط “الكتاتيب” فى مصر، وفق زعمه.

أشار الموقع العبرى إلى أن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وجِّه بإنشاء آلاف “الكُتّاب” أو ما يعرف “الكتاتيب” فى المساجد فى جميع أنحاء مصر، كما انتقد الموقع العبرى هجوم الأزهر الشريف، أعلى مؤسسة دينية فى مصر، على الأئمة الأوروبيين الذين زاروا إسرائيل مؤخرا، ووصف بيان الأزهر فى هذا الشأن بأنه متطرف وخطير يقارب خطاب داعش، “فيتو” بدورها فتحت نقاشًا مع المسئولين عن مبادرة “عودة الكتاتيب” فى الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف لمعرفة أسباب خشية العدو الصهيونى من تربية النشء والشباب المصرى القرآن الكريم.

على مدار الفترة الماضية اتخذ مشروع عودة “الكتاتيب” اهتمامًا رئاسيا، عندما وجه الرئيس بالدراسة الدقيقة لمبادرة عودة الكتاتيب وجدوى تطبيقها ومدى تأثيرها فى تنشئة الأجيال، أعقبها اجتماع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء مع الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف والذى طرح من خلال رؤية الوزارة فى مبادرة عودة”الكتاتيب”، مؤكدًا أنها تهدف إلى تنشئة الأجيال الجديدة على القيم الإسلامية السمحة وتعزيز اللغة العربية كلغة للقرآن الكريم.

وعلى الجانب الآخر شهدت الفترة الماضية توسع الأزهر الشريف فى إنشاء أورقة تحفيظ القرآن الكريم والتى تعمل على مدار العام وتشهد نشاظًا ملحوظًا خلال فترة الصيف، حيث يسعى الجامع الأزهر لتحفيظ النشء كتاب الله تعالى طوال العام فى فروع الأروقة؛ تخفيفًا عن كاهل أولياء الأمور، وتحقيقًا للتكامل بين المؤسسات الأزهرية؛ حيث أعلنت إدارة الرواق الأزهرى للقرآن الكريم عن قبول 44 ألف دارس جديد من الأطفال من سن ٥ سنوات إلى ٦سنوات، وذلك داخل الجامع الأزهر، بجانب الدراسة فى حلقات التحفيظ والبالغ عددها إحدى وعشرون حلقة، بالجامع الأزهر وذلك تنفيذا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتورأحمد الطيب، شيخ الأزهر بشأن الاهتمام بالدراسة برواق القرآن الكريم بالجامع الأزهر وفروعه الخارجية.

كما يعد رواق القرآن الكريم من أهم برامج الرواق الأزهرى الذى أطلقه فضيلة الإمام الأكبر لنشر ثقافة حفظ وتعليم القرآن الكريم بجميع محافظات الجمهورية، حيث يلتحق أكثر من 170000 ألف دارس برواق القرآن الكريم  للطفل فى 1450 فرعا، إضافة إلى أكثر من 34000 دارس برواق القرآن الكريم للكبار موزعين على 222 فرعا، الأمر الذى يعكس اهتمام الأزهر الشريف بتخفيف مشاق الدراسة وتقديم تعليم عالٍ وذى جودة، مما يساعد فى بناء جيل واعٍ ومؤمن بقيم دينه.

بدوره أوضح الدكتور  وسام حشاد، مشرف وحدة رصد اللغة العبرية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن مبادرة  وزارة الأوقاف “إحياء الكتاتيب” التقليدية لتحفيظ القرآن الكريم ودراسة اللغة العربية بأسلوب تربوى سليم، أثارت انتقادات فى موقع “ناتسيف” الإخبارى العبري، حيث وصفها بأنها “مقلقة للغاية”، زاعمًا أن القلق ناتج عن أن تلك الكتاتيب التعليمية قد “تنشيء أجيالًا متشددة كارهة لإسرائيل”، بالإضافة إلى أنه مع توجيه الحكومة المصرية بدراسة إنشاء آلاف الكتاتيب فى المساجد فى جميع أنحاء مصر، تخشى إسرائيل أن تلك المبادرة المدعومة من قبل الحكومة المصرية كجزء من جهود الحفاظ على التراث الثقافى والدينى للبلاد، قد تؤدى إلى تعزيز الهوية الإسلامية وتعميق القيم الدينية، مما يزيد من حدة القلق والمخاوف الإسرائيلية من تنامى النشاط الدينى وتعزيز الهوية، وخلق حالة من الوعى فى مصر.

وأضاف “حشاد” فى تصريحات خاصة لـ “فيتو” أن المبادرة تتضمن نوعين من الكتاتيب، كتاتيب واقعية فى أماكن محددة مثل المساجد، وكتاتيب افتراضية عبر وسائل التواصل الحديثة، حيث تسعى المبادرة إلى اكتشاف المواهب، ومحاربة التطرف، وتأسيس مجتمع متماسك ومتعلم وواعٍ.

وشدد المشرف على وحدة رصد اللغة العبرية فى مرصد الأزهر أن أكثر ما يقلق إسرائيل هو إحياء النشء المصرى على القيم الدينية والهوية المصرية، وتعزيز الانتماء للوطن، وخلق مجتمع متماسك وواعٍ قادر على مواجهة التحديات الفكرية، إذًا فليقلقوا كثيرًا، فالقرآن محفوظ إلى قيام الساعة، والدولة المصرية واعية وحاضرة وبقوة، والأزهر منارة العلم وشمس المعرفة، والكتاتيب عائدة رغم أنف إسرائيل.

الدكتور أبو اليزيد سلامة المشرف على شئون القرآن الكريم بالأزهر الشريف، رد على التقارير العبرية حول كتاتيب الأزهر الشريف قائلا:” يسعدنا ما يقلقكم.. إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ”، مشيرًا إلى أنه حين ما يكتبون ذلك نزداد يقينًا أن الأزهر الشريف دائما على الطريق الصحيح تحت قيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.

ودعا “سلامة” فى تصريحات له إلى نشر كتاتيب الأزهر الشريف، مؤكدًا أنه  فى كل حلقة تحفيظ، يُولد وطنى جديد بسلاح القرآن، وفى كل طفلٍ يتمّ حفظه لكتاب الله، تنكسر هيبة الباطل، وتُزرع جذور النور فى الظلام، مؤكدًا أن الذى يخيفهم هو ما يُحيى أمتنا، فليقلقوا أكثر، ولنسعد نحن أكثر، فالقرآن ماضٍ، والأزهر حاضر، والكتاتيب عائدة بقوة.

 

كتاتيب الأزهر.. 5 أسباب رئيسية ترعب الاحتلال من الأزهر الشريف


بدوره، أوضح الدكتور محمد عبودة، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر وعضو مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن هذه ليست هي المرة الأولى التي يهاجم فيها الكيان الصهيوني الأزهر الشريف وإمامه الأكبر، بل على مدار الحرب المستمرة على غزة منذ أكثر من عام ونصف بل وقبل ذلك تخرج العديد من المراكز الصهيونية مهاجمة الأزهر الشريف واتهامه بالكراهية والعنف، ولا أرى وصفا لذلك إلا ما قالته المرأة الخزرجية رمتني بدائها وانسلت؛ لأنه إذا ذكر الإرهاب فالصهيونية فاقت داعش والقاعدة وإذا ذكرت الكراهية والعنف فالصهيونية جاوزت اليمين المتطرف والنازية، حتى أصبحت قدوة يمكن أن تنتهجها كافة التنظيمات المتطرفة والإرهابية في ممارسة الإرهاب والعنف والكراهية والحصار والتجويع وقتل الأبرياء وهكذا لن تصل إلى نهاية.


وعن سبب مهاجمة كتاتيب الأزهر الشريف ففي وجهة نظري هذا يرجع إلى أسباب خمسة:

الأول: لأنها تغرس الثوابت الدينية والوطنية في النفوس منذ الصغر

الكتاتيب الأزهرية لا تقتصر على تعليم الحروف والآيات، بل تغرس في الطفل قيمًا راسخة قائمة على حفظ العقيدة الصحيحة، وصدق الانتماء للوطن.

الثاني: حب المسجد والأرض والكرامة. وهذا يخلق جيلًا لا يُستلب بسهولة، ولا يُخدع بشعارات التطبيع والتغريب، وإنما يقف على أرضية صلبة لا يقدم روحه فداء لكرامته وأرضه.


الثالث: لأنها تصنع وعيًا مبكرًا بقضية الأمة

وأضاف "عبودة" في تصريحات خاصة لـ "فيتو" أن الطفل الأزهري يعرف منذ نعومة أظفاره أن فلسطين أرض عربية إسلامية لا يجوز التفريط فيها يتربى على ذلك أن الاحتلال ظُلم وجريمة لا يمكن التعايش معها وله في ذلك سلف حين حارب أجداده الاحتلال الذي أراد النيل من وطنه فانقلبوا على أعقابهم خاسئين خاسرين.

رابعا: لأنها تربّي على مقاومة التغريب وعدم الانبهار بالعدو

وأوضح عضو مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن الكتاتيب الأزهرية تقوم على منهجية تحفظ التوازن بين الأصالة والمعاصرة، فهي تُحصّن العقول من الذوبان في النموذج الغربي، وتُعلّم النشأ أن يأخذ من الحضارات ما ينفعه دون أن يفقد هويته، ولا يعظم ما لا قيمة له وإنما يعظم ما عظمه الله فقط.

وهذا بتأكيد يُفشل مشاريع "الاحتلال الثقافي" التي يعتمد عليها الكيان الصهيوني أكثر من البندقية.

خامسا: أن الاحتلال مصيره إلى زوال طالت المدة أو قصرت وأن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم خط أحمر

وأوضح أنه هكذا يسمع الطفل الأزهري من شيخ الأزهر ومن رئيس بلده ومن شيوخه، ومن ثم يتخرج جيلا يرى الكيان الصهيوني على حقيقته مغتصبًا ومحتلًا، لا شريكًا في السلام حتى وإن نجح في التطبيع مع الإنس والجن ويستحل دماء الأبرياء ويأكل أوطانهم وأموالهم ويجيعهم ويحاصرهم، وكل هذا يقف في وجه "إسرائيل الكبرى" التي تسعى لتطبيع العقول قبل تطبيع العلاقات ونهب الأراضي والثروات وممارسة البلطجة السياسية في المنطقة، لذلك يكرهون الأزهر وكتاتيبه وشيوخه.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية