وأنا هجاوبك يا خالد يا أبو بكر!

اختار خالد أبو بكر الإعلامي والقانونجي والدولي إلخ إلخ ذكرى ثورة يوليو ليستخف دمه اعتقادا أنه خفيف الظل.. فقال: "أين كان جمال عبد الناصر وصلاح نصر يفعل ما فعل، وأين كان ونكسة 67 تحدث"؟! بالطبع رغم أنه تجاوز الطفولة، طبعا لم يدرك أبو بكر الفرق بين خفة الظل وخفة الوزن.. ولكن على كل حال سنجيب عن سؤاله الذي هو إنتاج وتكرار ممل وسخيف لأسئلة الإخوان التي وجهوها طوال نصف قرن تقريبا بالصياغة ذاتها.. وعليه وعليهم نقول:

 
كان عبد الناصر يبني مصر الحديثة التي كانت بلا جهاز مخابرات عظيم فبناه، وبلا جهاز للرقابة الإدارية فأسسه، وبلا رقابة دستورية فأنشأ المحكمة الدستورية العليا (المحكمة العليا أولا قبل تغير اسمها عام 1977) وأسس أول هيئة موقرة للنيابة الإدارية.. 

ثم استكمل بناء الدولة الحديثة فأسس الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، والمركزي للتنظيم والإدارة، والمركزي للمحاسبات، وأطلق معاهد التخطيط القومي عقل مصر الاقتصادي، والقومي للبحوث العلمية، والقومي للبحوث الاجتماعية، ومركز البحوث الزراعية.. مركز بحوث البناء، ومركز الدراسات الافريقية..

ومعاهد القلب القومي، وتيودور بلهارس للكبد، والسمع والكلام بامبابة، والأورام القومي بالقصر العيني، ومستشفى معهد ناصر علي كورنيش شبرا، ومعهد الرمد، والمدينة الصناعية بشبرا، وكورنيش القاهرة نفسه، وما عليه من التلفزيون المصري، وبرج القاهرة، وخلفه المصل واللقاح، والتأمين الصحي، والتأمين الاجتماعي، والقومسيون الطبي، وأكثر من ألفي وحدة مجمعة في الريف المصري، بناها الدكتور النبوي المهندس مؤسس البنية الصحية لمصر.

 
كان عبد الناصر يا سيد أبو بكر يؤسس وكالة أنباء الشرق الأوسط، وهيئة الاستعلامات، وأكاديمية الفنون بمعاهدها الثمانية للسينما والمسرح والموسيقى العربية والنقد الفني والفنون الشعبية وغيرها، ويؤسس لدار الكتب، ومعرض الكتاب، والقومي للترجمة، ويأخذ بيد فرقة رضا للعالمية، ويؤسس معها السيرك القومي، ومسرح البالون، ومسارح الطفل والطليعة.. 

وكان يطلق محافظة الوادي الجديد، ويؤسس مصيف المعمورة، وكذلك جمصة، ومديرية التحرير (مركز بدر الآن أكبر مراكز الزراعة في مصر)،  وغيرها وكان يبني ويشيد شركة الألبان الجديدة، وشركة التبريدات السريعة، ومصنع نسر لإطارات السيارات، ومصنع الصناعات الكيماوية، والنيل للغزل الرفيع بالإسكندرية، والنصر للتلفزيون بكورنيش المعادي.. 

ومصنع كتان الشرق بالإسكندرية، ومصر للألبان بالأميرية، وطنطا للزيوت، وسيماف لعربات السكك الحديدية والمترو، ومصر لحليج الأقطان بقوص قنا، ومصر المستحضرات الطبية بالمطرية، وغزل شبين بالمنوفية، ومصنع المواد الكيماوية بالمحلة، والشركة المصرية لمنتجات الكهربائية..

وشركة الكتان بالمحلة، والنصر للسيارات بوادي حوف، وتجفيف البصل بسوهاج، وستيا بالإسكندرية، ومصر الحرير الصناعي كفر الدوار، وترسانة الاسكندرية لصناعة السفن، ومصانع شركة الوجه القبلي (مصر العليا) للغزل والنسيج بسبعة مصانع حتة واحدة، ومصانع الأدوية بابو زعبل، والتى وفرت احتياجاتنا من الدواء حتى قبيل الانفتاح.. 

ودمياط للغزل والنسيج، والنصر للسكر وتكريره، وإدفو أسوان، وكيما للأسمدة والكيماويات بأسوان، وقها بالقليوبية، ومصانع شركة المواسير والصلب والتسيج الجديد بكفر الدوار، وراكتا للورق، والعربية للأدوية كوبري القبة، وبنها للصناعات الالكترونية، مصانع شركة المواسير والصلب، والأحبار بشبرا، والعربية للأدوية كوبري القبة، ومجموعة المصانع الحربية بحلوان، شركة التمساح لبناء السفن بالإسماعيلية، والمازوت بالسويس، وأسمنت حلوان، والذخيرة الحية بحلوان، والطائرات بالإسكندرية، وألومنيوم نجع حمادي، والحديد والصلب بحلوان أيضا وغيرها وغيرها.

 
كان عبد الناصر مشغول بتزعم أفريقيا وتحريرها، ويقود وطنه العربي، ويؤسس عدم الإنحياز، ويبني السد العالي، ويسترد للمصريين قناتهم وثروتهم، ويحارب في بورسعيد، والاستنزاف في سيناء، ويتابع تدمير إيلات وإغراق الحفار، وتقارير الهجان، ويواجه الإخوان في مصر كلها، ويتابع أسرة في المنصورة إنفجر لديهم موقد كيروسين، وشكوى طالب فقير استغاث به، فواحد صار عميدا للاقتصاد والسياسة والثاني صار وزيرا للثقافة! وغيرهم وغيرهم.. وغيرها وغيرها بما يتعذر رصده ولا حتي نشره -في مقال- ولا حتي لتستوعبه!

 
كان يمكن لأبو بكر أن يهاجم عبد الناصر طوال العام.. وهو يفعل ذلك فعلا مع غيره في أوقات فراغهم.. لكن كانت اللياقة تقتضي إما المشاركة في ذكري الثورة الأم بالبلاد التي أسست لنظامنا الجمهوري، وطردت الإحتلال الأجنبي، وهي بالمناسبة ليست ثورة عبد الناصر وحده حتى لو كان زعيمها.. أو أن يصمت!

جريمة راغب علامة و"استرجال" مصطفى كامل!

انقلاب ٢٣ يوليو العسكري!

مشكلة أبو بكر أنه لا يقرأ.. ثقافة سمعية خفيفة.. الثقافة كالطعام الشهي.. لا يمكن إخفائها وإن أخفيته تسربت رائحته! وأبو بكر لا يقرأ ونتحدي.. حتى لو أقسم ألف مرة! إعلامي؟! يا خي يا حسرة!

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.