مخططات من وراء الحدود، هكذا حاولت حركة حسم إعادة زرع الإرهاب في القاهرة
في شقة سكنية متواضعة بحي بولاق الدكرور، بدا المشهد في ظاهره كأي مطاردة أمنية، لكن خلف تبادل إطلاق النيران الذي انتهى بمقتل عنصرين تابعين لحركة حسم الإرهابية، كانت هناك قصة أخطر تتلخص في تحركات إخوانية عابرة للحدود، وخلايا نائمة أعيد إيقاظها ضمن ما يبدو أنه فصل جديد من فصول التنظيم المسلح.
تحركات جديدة لـ حسم الإرهابية
وزارة الداخلية أعلنت رسميًا أن قوات إنقاذ الرهائن التابعة لقطاع الأمن الوطني، نفذت عملية نوعية استهدفت عنصرين من حسم، بعد توافر معلومات دقيقة عن تسلل أحدهم من دولة حدودية، عقب تلقيه تدريبات عسكرية متطورة، بتنفيذ من قيادات الجماعة الهاربة في تركيا.
ولم تكن مجرد مصادفة أن يتزامن ذلك مع بث مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يظهر تدريبات عسكرية لعناصر ملثمة في منطقة صحراوية، تتوعد بتصعيد عمليات داخل مصر.
والسؤال الأعمق الذي تطرحه هذه العملية: لماذا الآن تعود حسم للظهور من جديد، بعد سنوات من الضربات الأمنية التي هدّمت بنيتها التنظيمية؟
عودة الظل، سنوات حسم بعد الانهيار
منذ سقوط الإخوان في 2013، وتحديدًا بعد الضربات الأمنية في 2017-2019، تراجعت عمليات حركة حسم بشكل ملحوظ.
التنظيم الذي ولد من رحم مكتب إدارة الأزمة داخل الجماعة، تلقى ضربات موجعة طالت قياداته الميدانية، وأجهزته المالية واللوجستية.
لكن وفقًا لتقارير أمنية نشرت حينها، لم يغلق الملف بالكامل، حيث بقيت خلايا متناثرة في الداخل، وأخرى تنتظر التفعيل خارج الحدود، خاصة في دول الجوار.
مركز The Soufan Group الأمني الأمريكي أشار في تقرير سابق إلى أن حسم طورت آليات التجنيد والتدريب، مستفيدة من بيئات غير مستقرة في دول مجاورة، بما فيها ليبيا والسودان، بالإضافة إلى الغطاء السياسي واللوجستي الذي توفره جماعة الإخوان في إسطنبول.
التكتيك الجديد لـ حسم
بيان وزارة الداخلية كشف عن نية التنظيم تنفيذ عمليات نوعية محدودة، تستهدف مؤسسات أمنية واقتصادية، في محاولة لإرباك الدولة قبل أي استحقاقات أو تغيرات كبرى والخبراء يصفون هذه الاستراتيجية بـ"الضربات الرمزية"، التي تعتمد على تسلل فردي أو خلايا صغيرة، لتنفيذ عملية ذات صدى إعلامي كبير دون الدخول في مواجهة مفتوحة.
اللافت أن العملية في بولاق الدكرور استهدفت شقة سكنية، وليست موقعًا تدريبيًا أو سلاحًا جاهزًا للتفجير. ما يشير إلى أن العنصرين ربما كانا في بداية مرحلة الإعداد، أو في انتظار تعليمات نهائية للتنفيذ.
كما ذكر البيان الرسمي "القيادات الهاربة في تركيا" بوضوح، وهو ما يعيد فتح ملف العلاقة بين أنقرة والجماعة. منذ احتضان قيادات إخوانية بارزة بعد 2013، ظلّت تركيا نقطة انطلاق للعديد من الحملات ضد القاهرة. لكن المستجد الآن أن بعض القيادات اتجهت مؤخرًا نحو إعادة إحياء الجناح المسلح بشكل أكثر تركيزًا، تحت ضغوط الفشل السياسي والمالي لمشروع الجماعة في الخارج، خاصة بعد التراجع التركي عن دعم مباشر مكشوف للجماعة.
قوة الأمن في مواجهة الحركات الإرهابية
عملية بولاق الدكرور جاءت نتيجة رصد استخباراتي دقيق دام أسابيع، شمل تتبع الاتصالات وتبادل الأموال عبر وسطاء في القاهرة.
أحد القتيلين كان قد دخل البلاد من دولة حدودية، يعتقد أنها ليبيا مستخدمًا جواز سفر مزورًا، وكان يخضع لمراقبة منذ لحظة تسلله، مما يؤكد أن ما حدث لم يكن مجرد تصفية أمنية، بل كان إجهاضًا مبكرًا لمخطط قابل للانفجار.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
