رئيس التحرير
عصام كامل

بسببها رد الله عليه بصره، واقعة غريبة لأم البخاري مع سيدنا إبراهيم عليه السلام

الإمام البخاري، رحمه
الإمام البخاري، رحمه الله، فيتو
18 حجم الخط

شهدت حياة الإمام البخاري واقعة غريبة، عاشتها أمه، مع سيدنا إبراهيم الخليل، عليه السلام، بفضلها رد الله، سبحانه، البصر على الإمام.

ولد الإمام البخاري بعد صلاة الجمعة، 20 يوليو عام 810م، الثالث عشر من شوال سنة 194هـ ببُخارى.

من هو البخاري؟

هو محمّد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بَرْدِزْبَةَ البخاريُّ مولدا، الجُعْفيُّ ولاء ونسبا.

وكان البخاري على ورع كبير، فقد قال أحمد بن حفص: دخلت عليه عند موته، فقال: لا أعلم في جميع مالي درهمًا من شبهة. قال أحمد بن حفص: فَتَصاغَرت إليَّ نفسي عند ذلك.

نشأته:

نَشَأ الإمام البخاري يتيما، وكف بصره في صغره.
وكانت له والدة متعبدة، فرأت سيدنا إبراهيم، خليل الرحمن، عليه السلام، في المنام، فقال لها: إن الله تبارك وتعالى قد رد بصر ابنِك عليه بكثرة دعائك. قال: فأصبحت وقد رد الله عز وجل عليه بصره.
عاصر البخاري خلافة عشرة من خلفاء بني العباس.

وحكى عن نفسه، قائلا: فلما طعنتُ في ستِّ عشرة سنة حفظتُ كُتُب ابن المبارك ووكيع، وعَرَفْتُ كلام هؤلاء، ثم خرجتُ مع أمي وأخي أحمد إلى مكة، فلما حججتُ رجع أخي بأمي، وتَخَلَّفْتُ بها في طلب الحديث. فلمَّا طعنت في ثماني عشرة سنة، جعلت أُصّنِّفُ قضايا الصحابة والتابعين وأقاويلهم، وذلك في أيام عُبيد الله بن موسى، وصنَّفتُ كتاب (التاريخ).

وقال أبو بكر الأعين: كتبنا عن محمد بن إسماعيل على باب محمد بن يوسف الفِرْيابي وما في وجهه شعرة، فقلنا: ابن كم أنت؟ قال: ابن سبع عشرة سنة.

علمه

وقال البخاري مرة لورَّاقه: لم تكن كتابتي للحديث كما كَتَبَ هؤلاء، كنتُ إذا كتبتُ عن رجلٍ سألتُه عن اسمه، وكُنْيَتِه، ونِسْبَتِهِ، وحَمْلِهِ الحديثَ إنْ كان الرجل فَهِمًا، فإْن لم يكن سألتُه أن يُخرج لي أصلَه ونُسْخَتَه، وأمّا الآخرون فلا يُبالون ما يكتبونَ ولا كيفَ يكتبونَ.

وقال محمد بن أبي حاتم: سمعتُ هانئ بن النضر يقول: كُنَّا عند محمد بن يوسف الفِرْيابي بالشام، وكنا نَتَنَزَّه فِعْلَ الشباب في أكل الفِرْصاد، وكان محمد بن إسماعيل معنا، وكان لا يُزاحمنا في شيءٍ مما نحن فيه، ويُكِبُّ على العلم.
وقال جعفر بن محمد القطَّان: سمعتُ محمد بن إسماعيل يقول: كتبتُ عن ألف شيخ وأكثر، عن كل واحد منهم عشرة آلاف وأكثر، ما عندي حديث إلَّا أذكرُ إسناده.

وقال العباس الدُّوري: ما رأيتُ أحدًا يحسن طلب الحديث مثل محمد بن إسماعيل، كان لا يدعُ أصلًا ولا فرعًا إلا قَلَعه، ثم قال لنا: لا تَدْعُوا من كلامه شيئا إلَّا كتبتموه.

وقال محمد بن يوسف البخاري: كنتُ مع محمد بن إسماعيل بمنزله ذات ليلة، فأحصيتُ عليه أنه قام وأسرج يستذكرُ أشياء يُعَلِّقها في ليلةٍ: ثمان عشرة مرة.
قال عَبْدُ القُدُّوسِ بْنُ هَمَّامٍ: سَمِعْتُ عِدَّةً مِنَ المشايخِ يقولونَ: دَوَّنَ محمد بن إسماعيل البُخاريُّ تَراجِمَ جَامِعهِ بينَ قَبْرِ النَّبيِّ ومِنْبَرِهِ، وكانَ يصلي لكل تَرجمة ركعتين.

حكى تلميذه إبراهيم بن مَعقل: سمعت محمدَ بن إسماعيل البُخَاريَّ يقول: ما أدخلت في هذا الكِتاب (يعني جامِعَه) إلّا ما صح، وتركت منَ الصِّحاح كَي لاَ يطول الكتَاب.

أخلاقه 

وقال الورَّاقُ: كان شديدَ الحياء في صغره.

حكى عنه الحسن بن محمد السَّمرقنديُّ: كان محمَّد بن إسماعيلَ مخصوصًا بثلاث خصالٍ: كان قليلَ الكلامِ، وكان لا يطمع فيما عند النَّاس، وكان لا يشتغلُ بأمور النَّاس.

وكَانَ محمد بن إسماعيل البخاري إذَا كَانَ أَول لَيلة من شهر رمضان يجتَمع إلَيه أَصحابه؛ فيصَلِّي بهم، ويَقرَأُ في كُلّ رَكعة عشرِينَ آية، وكذلكَ إلى أَن يختم القُرآنَ، وَكَان يَقرأ في السَّحر ما بينَ النصف إلَى الثُّلُثِ مِن القَرآن؛ فيَخْتِمُ عِندَ السَّحَرِ في كُلِّ ثَلَاث لَيال، وَكَانَ يختمُ بالنهار كل يوم ختمة، ويكون خَتْمُه عند الإفطار كل لَيلة؛ ويقول: "عند كل ختمة دَعوة مستجابة".

وقال محمد بن أبي حاتم: دُعِيَ مُحمَّدُ بنُ إسماعِيلَ إلَى بُستَانِ بَعض أَصحَابِه، فَلمَّا حَضَرَت صَلَاةُ الظُّهرِ صَلَّى بالقَومِ، ثُمَّ قَامَ للتَّطَوعِ وَأَطال القيام، فلَمَّا فَرَغَ مِن صَلَاتهِ رَفَعَ ذَيْل قَميصه؛ فقال لِبَعضِ من معه: انظُرْ؛ هَل تَرَى تَحتَ قَمِيصي شَيئًا؟ فإذا زُنْبُورٌ قَد أَبَرهُ في سِتَّةَ عَشر أَو سَبعةَ عَشر موضِعًا، وقد تَوَرَّمَ مِن ذلكَ جَسَدُه، وكانَ آثار الزُّنْبورِ في جسده ظاهِرة، فقال له بعضهم: كيفَ لَمْ تَخرُجْ من الصَّلاةِ في أوَل ما أَبرك؟! فقال: "كُنتُ في سُورةٍ فأَحبَبتُ أَنْ أُتِمَّها".

تقواه

قال محمد بن أبي حاتم عن البُخاريِّ؛ أنه قال: إني لأرجو أَن أَلْقَى اللهَ تَعالَى ولا يحاسبنِي أَني اغْتَبْتُ أَحدا.

وقال بكر بن مُنيرٍ: كان محمَّد بن إسماعيل يصلِّي ذاتَ يوم، فَلَسَعَهُ الزُّنْبُورُ سبْع عشرة مرَّةً، فلمَّا قضى صلاتَه، قال: انظر أيَّ شيءٍ هذا الذي آذاني في صلاتي. فنظروا فإذا هو الزُّنبورُ قد ورَّمَهُ في سبعة عشرة موضعًا، ولم يَقْطع صلاته.

وروى ورَّاقُهُ أيضًا بالمعنى، وزادَ: قال: كنتُ في آيةٍ، فأحببتُ أن أتمَّها.

شيوخه

كانت رحلة الإمام البخاري في طلب الحديث إلى معظم البلاد، وكَتَبَ بخُراسان، ومُدُنِ العراق كلها، وبالحجاز والشام ومصر، وأخذ عن الحُفَّاظ النُّقّاد.

وقال: لقيتُ أكثر من ألف شيخ من أهل الحجاز ومكة والمدينة والبصرة وواسط وبغداد والشام ومصر، لقيتُهم قرنًا بعد قرن، وذَكَرَ أنه رحل إلى الشام ومصر والجزيرة مرتين، وإلى البصرة أربع مرات، وأقام بالحجاز ستة أعوام. قال: ولا أُحصي كم دخلتُ الكوفة وبغداد مع محدّثي خراسان.

وقال ورَّاق البخاري: سمعتُه يقول: دخلتُ بلخ، فسألني أصحاب الحديث أَنْ أُمْلي عليهم لكل من لقيتُ حديثا عنه، فأمليتُ ألفَ حديث لألف شيخ ممن كتبت عنهم، ثم قال: كتبتُ عن ألف وثمانين نفسا، ليس فيهم إلَّا صاحب حديث.

محنة البخاري

تعرض البخاريُّ لأزمتين هائلتين:

- أزمة علمية ظهرت في حادثتين:

الأولى: حكاها ابن عديٍّ فقال: سَمِعْت عدة مَشايخ يحكونَ أَن محمد بن إسماعيل البخَاريَّ، قَدِمَ بغداد فَسمع به أَصَحابُ الحديث فاجتمعوا وعَمَدوا إلى مائةِ حديثٍ، فَقلبوا مُتونَها وأَسانِيدَها، ودَخَّلوا مَتْنَ هذا الإسنَاد لإسناد آخر، وإسناد هذا المتنِ لمتن آخر، ودَفَعوها إلى عشرة أَنفسٍ، إلى كل رجل عشرة أحاديث، وأَمروهم إذا حَضَروا المَجْلِسَ أَنْ يُلقوا ذَلك على البُخاريِّ، وأَخذوا الموعد للمجلس، فحضر المجلس جماعة من أَصحاب الحديث من الغُرَباءِ من أَهل خُرَاسانَ وغيرها ومن البَغْدَاديينَ، فَلما اطمأنَّ المجلس بأهله انتدب إليه رجلٌ مِنَ العَشَرةِ فَسأَلَه عن حديث من تلك الأَحاديث المقلوبةِ، فَقَالَ البُخَارِيُّ: لا أَعرِفه. فسأَلَهُ عن آخَر، فَقَال: لا أَعرِفُهُ. ثم سأَلَه عن آخر، فقالَ: لا أَعرفه. فما زال يلقي عليه واحدًا بعد واحد حتَّى فَرغ من عَشَرته، والبُخَاريُّ يقول: لا أعرفه. 

فكانَ الفقَهاء ممن حضر المجلس يَلْتَفِتُ بعْضهم إلى بعض ويقول: الرجل فهِم، ومن كَان من غيرهم يقضي على البُخَاريِّ بالعجزِ والتَقْصيرِ وقِلة الفَهمِ. ثُمَّ انتدَب رجلٌ آخر منَ العَشرة فَسأَلَه عن حديث من تلك الأحاديث المقلوبةِ، فقالَ البُخَاريُّ: لا أَعرفُهُ. وسألَه عن آخر، فقالَ: لا أَعرفُهُ. وسأَلَه عن آخر، فقالَ: لا أَعرفه.

 فَلَمْ يزل يُلْقي عليه واحدًا بعد واحد حتى فَرغَ من عَشَرتهِ، والبُخَاريُّ يقول: لا أَعرف. ثم انْتدب لَه الثَّالثُ والرابع إلى تَمام العشرة حَتَّى فَرغوا كُلَّهمْ منَ الأَحَادِيث المقلوبةِ، والبُخَاريُّ لا يزيدهم على: لا أَعرفُهُ. فَلَما علمَ البُخَاريُّ أنهم قَد فَرغَوا التفتَ إلى الأول مِنْهُم، فَقَالَ: أَمّا حديثُك الأَول فهو كَذا، وحدِيثك الثَّاني فهو كَذا، والثالث والرابع على الولاَء، حتى أَتى على تمام العَشَرةِ، فردَّ كلَّ مَتْنٍ إلى إسنَادِهِ، وكُلَّ إسْنَادٍ إلى مَتْنِهِ، وَفَعَلَ بالأَخرينَ مثل ذلك، وَرَدَّ مُتونَ الأَحادِيثِ كُلها إلى أسانيدها وأَسانِيدَها إلى مُتونِها، فأَقَرَّ لَهُ النَّاسُ بالحِفْظِ والعلم وأذعنوا له بالفضل.

والثانية أيضا حكاها ابن عديٍّ بسنده عن حَيْكانَ بنِ محمدِ بْنَ يحيى قالَ: قلت لأَبي يا أبه، ما لكَ ولهذا الرَّجُل (يعني محمدَ بنَ إسماعيل)، ولست مِن رِجَالهِ في العلمِ؟! قالَ: رأيتُه بمكة يتَّبعُ شَمْخَضَةَ. وشَمْخَضَةُ كوفيٌّ قَدَريٌّ. فبَلَغ ذَلِكَ محمدَ بنَ إسماعيلَ فقَالَ: دَخَلْتُ مَكْةَ وَلَمْ أَعرِفْ بها أحدًا مِنَ المُحَدِّثينَ، وكانَ شَمخَضَةُ هذا قَدْ عَرَفَ المُحَدِّثينَ، فَكُنتُ أَتَّبعُهُ ليُقرِّبني مِن الُمحدِّثينَ، فأيُّ عيب في هذا!.

ابتلاء في العقيدة

روى قصته ابن عديٍّ أيضًا فقال: ذكرَ لي جماعةٌ منَ المشايخِ أَن محمدَ بن إسماعيل البُخاريَّ لَما ورد نَيْسابور، واجتمع النَّاس وعُقِد به المجلِسُ حسدَهُ من كانَ في ذلك الوقت من مشايخ نَيْسابورَ لما رأوا إقْبَالَ النَّاسِ إليه واجتماعهُم عليه، فقيل: يا أَصحاب الحديث، إنَّ محمد بنَ إسماعيل يقول: اللَّفظُ بالقُرآن مَخْلُوقٌ، فامتحِنُوهُ في المجلسِ. فلمَّا حَضَرَ النَّاسُ مَجْلِسَ البُخَاريِّ، قَامَ إليه رَجُلٌ فَقَالَ: يا أبا عبدِ الله، ما تقولُ في اللَّفظِ بالقُرآنِ مَخلوقٌ هو أَمْ غيرُ مَخلُوقٍ؟ 

فأَعرضَ عنه البُخَاريُّ ولم يجبهُ، فقالَ الرجل: يا أبا عبدِ اللهِ، وأعادَ عليه القَول، فأعرض عنه فَلَم يجِبه، ثُمَّ قالَ في الثَّالثةِ، فالتفتَ إليه محمد بن إسماعيل فقالَ: القُرآن كلامُ الله غير مَخلُوقٍ، وأفعالُ العباد مَخْلُوقةٌ، والامتحان بِدعةٌ. فَشغب الرَّجلُ وَشغَب النَّاسُ، وتفرَّقوا عنه، وقَعد البخاريُّ في منزله.

إشادة العلماء به

تواترت الألسن بالثناء على البخاري، وقد جمع طرفًا من ذلك الجياني في مقدمة "تقييد المهمل" عن جماعات من البصريين وأهل الحجاز والكوفة والبغداديين وأهل الري وخراسان وبلاد ما وراء النهر.

بلغ البخاري منزلة عالية في العلم وهو في مقتبل العمر، فقد كان أهلُ المعرفة من البصريين يَعْدُون خلفه في طلب الحديث وهو شاب حتى يغلبوه على نفسه، ويُجلسوه في بعض الطريق، فيجتمع عليه ألوف، أكثرهم ممَّن يُكتَبُ عنه.

وقال أبو علي صالح بن محمد جَزَرَة: كان محمد بن إسماعيل يجلس ببغداد، وكنتُ أستملي له، ويجتمع في مجلسه أكثرُ من عشرين ألفًا.

وقال الترمذي: لم أر أحدًا بالعراق ولا بخُراسان في معنى العلل والتاريخ ومعرفة الأسانيد أعلمَ من محمد بن إسماعيل.

وقال حاتم بن مالك الورَّاق: سمعتُ علماء مكة يقولون: محمد بن إسماعيل إمامُنا، وفقيهُنا، وفقيهُ خُراسان.

ووصف بعض العلماء البخاريُّ بـ"التقيُّ النقيُّ العالمُ الذي لم أر مثله".

وقال أبو أحمد الحاكم: كان البخاريُّ أحدَ الأئمة في معرفة الحديث وجَمْعِه.

وقال حاشد بن إسماعيل: سمعت أحمد بن حنبل يقول: لم يجئنا من خراسان مثل محمد بن إسماعيل.

وقال أبو حاتم الرازي: محمد بن إسماعيل أعلمُ مَنْ دخل العراق.

وقال الحاكم: محمد بن إسماعيل البخاري إمام أهل الحديث.

وقال أبو بكر محمد بن إسحاق بن خُزَيْمة: ما رأيتُ تحت أديم السماء أعلمَ بحديث رسول الله وأحفظَ له من محمد بن إسماعيل.

وقال الحاكم: سمعتُ محمد بن يعقوب الحافظ يقول: سمعتُ أبي يقول: رأيتُ مسلم بن الحجاج بين يدي البخاري يسأله سؤال الصبيّ.

وقال أحمد بن حمدون القصَّار: سمعتُ مسلم بن الحجَّاج وجاء إلى البخاري، فقال: دعني أُقَبِّل رجليك يا أُستاذ الأستاذين، وطبيب الحديث في علَله.

وقال إبراهيم الخوَّاص: رأيت أبا زُرْعة كالصبي جالسًا بين يدي محمد بن إسماعيل، يسألُه عن علَل الحديث.

وقال القرطبي: وهو العَلَمُ المشهور، والحاملُ لواء علم الحديث المنشور، صاحبُ (التاريخ) و(الصحيح)، المرجوع إليه في علم التعديل والتجريح، أحدُ حُفَّاظ الإسلام، ومن حفظ الله به حديثَ رسوله عليه الصلاة والسلام.

وقال الحافظ الدمشقي: ولقد كان كبيرَ الشأن، جليلَ القدر، عديمَ النَّظِير، لم ير أحد شكله، ولم يُخلف بعده مثلَه.

وقال عنه الحافظ ابن حجر: جَبَلُ الحفظ، وإمام الدنيا في فِقْه الحديث.

وفاته

وصل محمد بن إسماعيل إلى خَرْتَنْكَ (قرية من قرى سَمَرْقَنْدَ) وَكَانَ له بها أقْرِباءٌ، فنزل عندهم، فَسمعوه، وَقَدْ فَرَغ من صلاة الليل يدعو الله: اللَّهُمَّ إنَّهُ قَدْ ضَاقَتْ عليَّ الأرض بما رَحُبَت، فاقبضني إليكَ. قَالَ: فَما تم الشَّهرُ حتى قَبضه الله. 


توفي الإمام البخاري ليلة السبت عند صلاة العشاء، ليلة الفطر، ودُفِنَ يوم الفطر بعد صلاة الظهر، أول شوال سنة 256هـ، وعمره نحو 62 سنة، ودفنَ بقرية خَرْتَنْك.
 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية