قبل أن يسقط المواطن أو ينفجر في وجه الحكومة!
الملايين تنتظر قرار الرئيس السيسى، وتنتظر أن يكون قراره استجابة إلى صرخات الملايين بعدم التوقيع على قانون تشريد المصريين، نعم القانون المشبوه الذى صدر من مجلس النواب الذى لا يمثل الشعب إطلاقا، فعندما وصف الله العلاقة بين الرجل وزوجته بالسكن، أى بالأمان والاطمئنان، أي أقصى درجات الأمان هو العلاقة الزوجية، ومن هنا جاءت تسمية الجدران التى يعيش فيها الإنسان بالسكن..
فتخيل أن يأتى من ينزع الأمان من ملايين الأسر المصرية التى لا يعلم إلا الله كيف تعيش؟ في عام 1956 أثناء العدوان الثلاثى لم يشعر المجتمع المصرى بعدم الأمان، في نكسة 1967 وبالرغم من مرارة ما حدث فيها، إلا أن الشعب المصرى لم يشعر بعدم الأمان، بل خرج عشرات الملايين في الشوارع تعلن التحدى وترفض الهزيمة..
وطوال حرب الاستنزاف حتى انتصار أكتوبر العظيم لم يشعر مواطن بعدم الأمان، ولكن بعد ثورة الشعب على الإخوان المجرمين في 30 من يونيو 2013، وتفاءل الشعب بأن الانفراجة الحقيقية ستحدث بعد أن تخلصنا من الإخوان ومواجهة الإرهاب بحسم، ولم يكن هذا سهلا فقد دفع الشعب الثمن غاليا من دماء أنبل شبابنا، خلال كل هذه الأحداث لم يشعر المواطن أنه مهدد في حياته والطرد إلى الشارع..
كانت الدولة تبشر الشعب بأنه أخيرا جاء نظام سوف يحنو على الشعب، وأنه خلال عامين سينصلح حال الاقتصاد، وكثرت الوعود ولكن بدلا من تحسن حالة المواطن أصبحت حياته عذاب، بسبب ارتفاع الأسعار لكل السلع والخدمات..
وأصبح يتندر على ما أعلنته الدولة، عندما زاد الإنتاج السمكي، حيث ارتفعت أسعار الأسماك من 15 جنيها للكيلو إلى ما يقرب من مائة جنيه، ورغم الإعلان عن اكتشاف حقول الغاز إلا أن أسعار الغاز في ارتفاع، لدرجة أن أنبوبة البوتاجاز التي كان سعرها ستة جنيهات وصلت الآن إلى مائتي جنيه، والكهرباء تضاعف أسعارها وأيضا أسعار المحروقات..
وكل يوم ينتظر المواطن الانفراجة التى بشرت بها الدولة ولكنه يفاجئ بأن صعوبة الحياة تزداد، وسط هذه الحالة من الإحباط التى تسود الشارع بين المواطنين بشكل عام والشباب بشكل خاص، ثم يأتى هذا القانون اللإنساني الذى يهدد بطرد الملايين إلى الشارع رغم المعاشات الهزيلة التى يتقاضها أغلب السكان الذين سيتم طردهم، بدعوى أن هناك ظلما على الملاك..
وهؤلاء يتجاهلون الكثير من الحقائق، أول هذه الحقائق أن عقود الإيجار تمت بالتراضي تماما بين المالك والمستأجر، وأن قيمة الإيجار تم الاتفاق عليه بينهما بالتراضي وكلاهما يعرف أن العقد ممتد وغير محدد بنهاية..
الأمر الثانى المستأجر دفع خلو أو مقدم باتفاق وتراضٍ وبدون أوراق تثبت هذه المبالغ التى كانت تدفع بعيدا عن عين الحكومة، الأمر الثالث كيف تأتى اليوم وتتدخل الحكومة وهى المتفرج طوال عشرات السنين؟ علما بأن الحكومة كانت تحصل قيمة العوائد على هذه العقارات من السكان أيضا، لأن مالك العقار كان يحصلها بدوره من السكان، والحكومة تعلم ذلك.
وقد أكدت المحكمة الدستورية في 2002 حق المستأجر في البقاء حتى الجيل الأول من الأبناء، لهذا كان يمكن أن تترك الحكومة الأمر بين المستأجر والمالك بالتوافق فيما بينهما، ولكن الحكومة اعتادت عدم مراعاة المواطنين، فصنعت أكبر أزمة تهدد السلم الاجتماعى.
قال أحد المستأجرين: دفعت 12 ألف جنيه مقدم في التسعينيات من القرن الماضي، واستلمت الشقة على المحارة، بدون كهرباء، سباكة، غاز، وقمت بتوصيل كل المرافق والخدمات والدهانات حتى تحولت الشقة إلى مكان يصلح للسكن..
ولكن ظل السلم على المحارة بسبب رفض مالك العقار دهانه بالرغم من عروض المستأجرين من في المساهمة في دهان السلم وتركيب درجات رخام، مما أصاب السكان بالانزلاق الغضروفي وخشونة في الركب، والعمارة من الخارج على الطوب حتى يعتقد البعض أن البيت لا يسكنه بشر بسبب سوء منظر البيت من الخارج..
حتى أعمال صيانة العقار أقوم بسداد نصيبي منها مثل صاحب العقار، الأهم من هذا وعلى لسان صاحب البيت إن تكلفة الشقة كانت 8 آلاف جنيه، والإيجار بدأ بسبعين جنيه وبعد سنتين بثمانين جنيه وبعد سنتين أخريين بتسعين جنيها!
أى أن الملك حصل على تكلفة البناء وزيادة 50 % من التكلفة دفعة واحدة! فما هو الحكم هنا؟ ثم هل في سن 75 أترك سكنى الذي صرفت عليه أضعاف ما صرفه المالك؟! هل هذا عدل؟!
الأمر أصبح الآن في يد الرئيس السيسى الذى عليه أن يحنو على المواطن قبل أن يسقط المواطن جثة هامدة أو ينفجر في وجه الدولة التى يبدو أن تعذيب المواطن هو أهم أهدافها!
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
