رئيس التحرير
عصام كامل

المبادرة الفاشلة!.. إحباط بين الصيادلة بسبب تباطؤ الشركات فى سحب الأدوية منتهية الصلاحية.. مخاوف من تداول العقاقير عبر الإنترنت لخطورتها على الصحة العامة

إحباط بين الصيادلة
إحباط بين الصيادلة بسبب تباطؤ الشركات فى سحب الأدوية، فيتو
18 حجم الخط

على مدار 5 شهور مضت منذ بداية فبراير الماضى أعلنت هيئة الدواء المصرية عن تطبيق مبادرة التخلص من الأدوية المنتهية الصلاحية لتطهير سوق الدواء من هذه الأدوية التى يصفها خبراء سوق الدواء بأنها سم قاتل يتم إعادة تدويرها واستخدامها من جديد وبيعها للمرضى.

ورغم وجود أمل لدى الصيدليات مع بداية تطبيق المبادرة بسرعة التخلص من الأكسبير الذى يمثل أزمة بالنسبة لكل صيدلية نتيجة تراكم الأدوية منتهية الصلاحية الا ان الأمل سرعان ما تحول إلى حالة إحباط نتيجة صعوبات وعراقيل وضعتها الشركات الموزعة للأدوية فى سحب الأدوية فضلا عن مماطلة الشركات فى سحب الأدوية.

على مدار 5 شهور من بدء المبادرة تم تسجيل 15 مليون عبوة دواء منتهية الصلاحية بحسب ما أعلنت هيئة الدواء المصرية وهذا الرقم مسجل فقط إلكترونيا لكن مازال لم يتم إعدامه والتخلص منه وجزء منه إما داخل مخازن شركات التوزيع أو الصيدليات.

طالب خبراء سوق الدواء بضرورة سرعة سحب الأدوية منتهية الصلاحية والتخلص منها فضلا عن عدم إنهاء التسجيل فى المبادرة فى نهاية يوليو الجارى وإتاحتها على مدار العام نظرا لأن الأدوية منتهية الصلاحية متجددة لا تنتهي بجانب سرعة سداد المستحقات المالية للصيدليات التى تم سحب الأدوية منها خاصة مع وجود تخوفات لدى الصيدليات بعدم حصولهم على مستحقاتهم المالية.

من جانبه قال الدكتور محمد ماضي، أمين عام نقابة الصيادلة بمحافظة المنوفية، إن كمية الأدوية التى تم سحبها فى مبادرة جمع الأدوية منتهية الصلاحية ليست قليلة مشيرا إلى وجود صعوبات خلال تطبيق المبادرة، مضيفا لـ”فيتو” منذ شهر بدأت شركات التوزيع تتباطأ فى تنفيذ سحب الأدوية منتهية الصلاحية بشكل غير منطقي، مدعية امتلاء المخازن بهذه الأدوية، وأن مندوبيها لا يجدون مكانا لنقلها.

وأوضح أن هيئة الدواء المصرية  منحت شركات التوزيع مهلة جديدة تبدأ بعد 30 يوليو وتستمر حتى نهاية أكتوبر، لسحب الأدوية المنتهية من الصيدليات، لكن الصيادلة أصيبوا بالإحباط بسبب غياب وضوح التعويضات المالية، حيث أصبحت هناك مشكلة حقيقية فى استرداد قيمة الأدوية المرتجعة، مشيرا إلى أن الاتفاقية الخاصة بالمبادرة كانت تنص على انتهاء سحب الأدوية بنهاية مايو ومراجعة الأدوية منتهية الصلاحية خلال شهر يونيو، على أن يبدأ صرف التعويضات من بداية يوليو ولمدة ٦ أشهر، إلا أنه تم تمديد فترة التسجيل، ما أدى إلى تأخير فترة التعويض لمدة 5 أشهر إضافية.

وأضاف أن القلق يسود أوساط الصيادلة، خاصة أن بعضهم قام بالفعل بتسليم الأدوية المنتهية منذ عدة شهور فيما تقوم بعض شركات التوزيع بسحب “الأكسبير” دون الإعلان عن قيمته وإثبات ذلك، بينما شركات أخرى تصدر إشعارات توضح الكميات والقيم المستحقة، ما يعكس تفاوت كبير فى آليات التعامل بين الشركات.

وشدد أمين عام نقابة صيادلة المنوفية على أن القوانين والقرارات الوزارية السابقة تنص على إلزام كل شركة توزيع بسحب 2% من حجم مبيعاتها من الأدوية المنتهية الصلاحية شهريا، دون الحاجة إلى إطلاق مبادرات، لكن هذا لا يطبق على أرض الواقع، مؤكدا أن بعض الشركات ترفض سحب أدوية الثلاجات، والمكملات الغذائية، والشرائط، رغم عدم وجود نص قانونى يسمح بذلك مما أدى إلى تراكم كميات ضخمة من الأدوية غير الصالحة.

فيما حذر الدكتور على عوف، رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، من خطورة استمرار تواجد الأدوية منتهية الصلاحية داخل الصيدليات، مؤكدا أن الخطر الأكبر يكون فى إعادة تدويرها وبيعها للمرضى، مما يمثل تهديدا مباشرا لصحة المواطنين، مشيرا عبر”فيتو” إلى أن مبادرة سحب الأدوية منتهية الصلاحية التى أطلقتها هيئة الدواء المصرية  تواجه العديد من التعقيدات، أبرزها مماطلة شركات التوزيع فى تنفيذ السحب، لافتا إلى أن مسئولية “الأكسبير” تقع على الشركة المنتجة التى لم تروج  للمستحضر بالشكل المطلوب.

وطالب “عوف” هيئة الدواء المصرية بضرورة إلزام الشركات بسحب الأدوية منتهية الصلاحية دون قيد أو شرط، متسائلا: من يحمى المواطن من هذا السم القاتل؟ إذا لم يتم سحب الأدوية بشكل منتظم ودون شروط، ستستمر فى التراكم داخل الصيدليات

وكشف عن أن الهيئة فى المبادرة  وضعت نظاما جديدا لتسجيل الأدوية منتهية الصلاحية إلكترونيا عبر رابط مخصص لهيئة الدواء  لكل صيدلية.

وأشار إلى أن الشركات المسموح لها بسحب الأدوية المنتهية الصلاحية هم  9 موزعين فى حين أن سوق الدواء فى مصر يتجاوز حجمه 300 مليار جنيه وهو ما يتطلب توسيع دائرة السحب لتشمل المخازن أيضا.

وحذر من أن عدم سحب الأدوية بشكل منتظم يفتح الباب أمام تجار السوق السوداء ومواقع التواصل الاجتماعى الذين يشترون هذه الأدوية ويعيدون تدويرها وبيعها، خاصة أدوية الأورام نظرا لأن سعرها مرتفع وقال إن “هناك مصانع غير مرخصة تعيد طباعة تاريخ الصلاحية وتعرض الأدوية منتهية الصلاحية بخصومات كبيرة لجذب المرضى”.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية