المركزي يقرر تثبيت الفائدة في رابع اجتماعات 2025.. ويكشف مصير التضخم الفترة المقبلة.. واقتصاديون: القرار يدعم أسواق المال ويخفف الضغوط على الاستثمارات المتداولة ويعزز التفاؤل متوسط الأجل
قررت لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي في اجتماعها، اليوم الخميس 10 يوليو الجاري، تثبيت سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 24.00% و25.00% و24.50%، على الترتيب، كما قررت تثبيت سعر الائتمان والخصم ليصبح كما هو 24.50%.
كما كشف البنك المركزي أسباب تراجع التضخم العام والأساسي في يونيو 2025، وهذا بعد الإعلان أمس الأربعاء عن نتائج المعدلات الشهرية للجهاز المركزي للإحصاء والبنك المركزي.
أسباب انخفاض التضخم في يونيو
وقال البنك المركزي في بيان له اليوم إن كل من المعدل السنوي لـ التضخم العام والأساسي، انخفض في يونيو 2025 إلى 14.9% و11.4% على التوالي، وهو ما يرجع بشكل رئيسي إلى التطورات الشهرية في التضخم، حيث سجل التضخم العام والأساسي سالب 0.1% وسالب 0.2% على التوالي، الأمر الذي يمكن تفسيره إلى حد كبير بانخفاض أسعار السلع الغذائية واستقرار تضخم السلع غير الغذائية.
السوق يستبق ويراهن على تثبيت الفائدة
وأكدت ماجي سليم خبيرة أسواق المال، أن قرار تثبيت الفائدة يعتبر عامل دعم للسوق، حيث إن البورصة تتراجع مؤقتًا بفعل جني الأرباح، لكن العودة إلى مستويات مرتفعة واردة خلال الأسابيع القادمة، خاصة إذا توافرت محفزات أخرى مثل الطروحات الحكومية أو نتائج إيجابية للشركات.
وأشارت إلى أن بقاء البنك المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير، بسبب استمرار الضغوط التضخمية، وارتفاع كلفة الكهرباء، مقابل أصول نقدية أجنبية أقل في البنوك، موضحة انعكاس هذا في أداء مؤشر EGX30، الذي شهد تداولات هادئة مع تحركات عرضية، بينما فضل بعض المستثمرين التحوط والبيع أملًا في جني أرباح قبل اتخاذ القرار.
اقرأ التالي: ارتفاع جماعي لمؤشرات البورصة بمستهل تعاملات جلسة اليوم الخميس
التحليل الفني: التثبيت يعزز التفاؤل متوسط الأجل
وتابعت سليم: المستثمرون باتوا يستعرِضون أثر تثبيت الفائدة، معولين على أن هذا القرار سيدفع السوق لاختبار مستويات تاريخية جديدة، حيث رفع السوق سقف التوقعات إلى حدود 33,400 نقطة لمؤشر EGX30، بينما توقع صعود مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة إلى ما بين 10,200 و10,500.
اقرأ أيضا: البنك المركزي المصري يحسم اليوم مصير أسعار الفائدة في رابع اجتماعات 2025

اقرأ أيضا: من مصر إلى بنوك أفريقيا المركزية، هذه أبرز توقعات السياسة النقدية بشأن الفائدة
تحديات تضغط على السوق رغم التفاؤل
ونوهت سليم إلى أن التثبيت يسهم في تحفيز توجه السيولة نحو الأسهم، فإن السوق لا يزال يعاني من بعض المخاطر، مثل نقص المحفزات القوية التي تدعم الزخم؛ مشيرة إلى أن السوق يتحرك حاليًا ضمن نطاق عرضي، وبدون محفزات قوية قد تتراجع من مستويات 31,300 نقطة .
العلاقة بين الفائدة والذهب
ومن جانبه، قال الدكتور سمير رؤوف خبير أسواق المال إن أسعار الفائدة تعد من أبرز الأدوات التي تؤثر في قرارات المستثمرين، سواء محليًا أو عالميًا.
فعندما يتم رفع الفائدة، يتجه المستثمرون نحو أدوات الدين ذات العائد الثابت مثل السندات وأذون الخزانة، مما يقلل من جاذبية الذهب كأداة استثمارية.
وعلى العكس، فإن تثبيت أو خفض الفائدة غالبًا ما يعزز من الطلب على الذهب، كونه ملاذًا آمنًا في ظل تراجع العائد الحقيقي على المدخرات النقدية.
تأثير التثبيت على السوق المحلية
وأشار رؤوف إلى أن بعد قرار قرار البنك المركزي بتثبيت سعر الفائدة.
فمن المتوقع أنه لن يطرأ تغيير كبير على العائدات البنكية، ما سيدفع شريحة من المواطنين إلى إعادة النظر في وسائل الاستثمار البديلة، حيث يأتي الذهب في مقدمة هذه البدائل، كونه أحد الأصول التي تحافظ على قيمتها وتتفوق أحيانًا على معدل التضخم، خاصة في فترات عدم اليقين الاقتصادي.
وتابع سمير رؤوف قائلا: شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية حالة من الاستقرار النسبي قبل القرار، مع ميل طفيف نحو الارتفاع، نتيجة زيادة الطلب المحلي المدفوع بتوجه الأفراد نحو الأصول الآمنة.
كما ساهم استقرار سعر صرف الجنيه نسبيًا أمام الدولار في الحد من تقلبات أسعار الذهب، رغم التوترات العالمية التي تشهدها أسواق المعادن النفيسة.
التضخم في صدارة التحديات
ومن جانبه قال الدكتور أشرف غراب الخبير الاقتصادى إن أحدث البيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء كشفت عن استمرار معدل التضخم السنوي فوق مستوى 30%، رغم بعض التراجع الطفيف في معدلات التضخم الشهري.
ويؤكد أن التضخم لا يزال يشكل التحدي الأكبر أمام البنك المركزي، خاصة مع ضغوط الأسعار المستوردة، وارتفاع تكاليف الإنتاج محليًا، في ظل ضعف القوة الشرائية للجنيه.

تباين في توقعات المحللين
وأشار غراب إلى أن توقعات المؤسسات المالية تتباين حول مصير أسعار الفائدة، مضيفا أن التثبيت عند المستويات الحالية، بدعم من استقرار نسبي في الأسواق وتراجع محدود في التضخم
الجنيه المصري في مرمى القرار
وتابع غراب قائلا: يشكل سعر صرف الجنيه المصري محورًا أساسيًا في حسابات البنك المركزي، حيث شهدت الفترة الأخيرة تذبذبًا في سعر الدولار داخل السوق الرسمية، مع استقرار نسبي في سوق الصرف غير الرسمية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
