محمد عبد الحليم عبد الله.. تميز في القصة والرواية معًا.. بعض أعماله تحولت إلى أفلام ومسلسلات.. رأس تحرير مجلة مجمع الخالدين.. ورحل في مثل هذا اليوم قبل 55 عامًا

الأديب محمد عبد الحليم عبد الله، أديب وكاتب روائي، هو أحد رموز الرواية في الادب العربي الحديث، جمع بين كتابة القصة والرواية وتحولت الكثير من أعماله إلى أفلام سينمائية ومسلسلات تليفزيونية، مثل شجرة اللبلاب والجنة العذراء وغصن الزيتون والليلة الموعودة، حصل على وسام الجمهورية بعد رحيله، رحل في مثل هذا اليوم 30 يونيو عام 1970.

ولد الأديب محمد عبد الحليم عبد الله عام 1913 بإحدى قرى محافظة البحيرة، درس في كتاب القرية وأتم حفظ القرآن الكريم، عشق القراءة لمن سبقوه وكانت دار الكتب مكتبته، وتأثر بكتابات الدكتور طه حسين وخاصة قصته الأيام " حتى إنه قال: إن قصة الأيام من القصص التي استولت على قلبي. قرأتها وأنا في مقتبل شبابي تحت مصباح الجاز في حي وطني وأنا أعتبرها من أهم أعمال عميد الأدب العربى الأدبية.

رئيس تحرير مجلة مجمع اللغة العربية 

تخرج محمد عبد الحليم عبدالله في كلية دار العلوم وعمل محررا في مجلة مجمع اللغة العربية ثم أصبح رئيسا لتحريرها، بدأ مسيرته الأدبية بكتابة الشعر ثم تحول إلى كتابة الرواية والقصة القصيرة وراعى في كتاباته التي مزجت بين الرومانسية والواقعية الفضيلة والمثالية، يقول عبد الله: " أجمل الأوقات عندي هي التي أجلس فيها إلى قائمة الفهارس بدار الكتب لأختار كتاب جديد يتسنى لي قراءته.

نشر محمد عبد الحليم عبد الله اول قصصه وهو طالبا بعنوان" غرام حائر " وكانت أولى رواياته " لقيطة " عام 1939 ليتبعها مجموعة روايات بلغت ثلاثين رواية منها: بعد الغروب، الضفيرة السوداء، الوشاح الأبيض، غصن الزيتون، شجرة اللبلاب، الوجه الآخر، الجنة العذراء، من أجل ولدي، أشياء للذكرى، ابن العمدة، في العاصفة، الباحث عن الحقيقة، عودة الغريب، حلم آخر الليل، وآخر رواياته "قصة لم تتم ".

الجنة العذراء أشهر مسلسلاته 

ترجمت مؤلفات محمد عبد الحليم عبد الله إلى لغات عديدة وصدرت منها طبعات مختلفة، وتحولت معظمها إلى أفلام ومسلسلات منها مسلسل لقيطة عام 1977 أخرجه إبراهيم الشقنقيرى، شجرة اللبلاب عام 1976 إخراج عبد المنعم شكري، الجنة العذراء أخرجه نور الدمرداش، للزمن بقية، وروايته غصن الزيتون تحولت إلى فيلم سينمائي عام 1960.

 وحصل الكاتب والأديب محمد عبد الحليم عبدالله على عدة جوائز وتكريمات في حياته عن بعض من أعماله منها جائزة المجمع اللغوي عن قصته "لقيطة"  عام 1947، وجائزتان من وزارة المعارف عن قصته " شجرة اللبلاب" و" بعد الغروب " عام 1949 التي حصلت أيضا على مركز أفضل رواية عربية من اتحاد الكتاب العرب، وجائزة الدولة التشجيعية عن قصته " شمس الخريف " عام 1953، وبعد الرحيل حصل على وسام الجمهورية من الرئيس السادات.
 

سليمان شاه.. فصيل تركي يقود معارك ضارية ضد عناصر "قسد" في سوريا.. أداة أردوغان لبسط نفوذه على المناطق الكردية.. و"غصن الزيتون" أبرز عملياته

فاروق جويدة: أقول لمهاجمي صلاح الدين بطلوا خزعبلات وأنا كمصري بخجل من حال الفن

 وهو في سن السابعة والخمسين كان محمد عبد الحليم عبد الله في زيارة إلى قريته بمركز كوم حمادة ووقع نقاش حاد مع السائق الذى يقل عربة التاكسي الذي تطاول على أديبنا الكبير فارتفع ضغطه وأصيب بانفجار في المخ ليرحل في مثل هذا اليوم 30 يونيو عام 1970 ودفن في قريته بولين مسقط رأسه بناء على وصيته لتنشئ المحافظة مكتبة باسمه ومتحفا لأعماله بجوار مدفنه. 

رثاء فاروق جويدة 

ورثا الشاعر فاروق جويدة الأديب محمد عبد الحليم عبد الله فقال: لو لم يكن محمد عبد الحليم عبد الله روائيا كبيرا لكان شاعرا من طراز رفيع، لأن رواياته وأسلوبه تحمل نفحات الشعر الجميل.. في شبابنا كان أسلوب عبد الحليم عبدالله شيئا مبهرا في صوره وإيقاعه وتسلسل كلماته، وهناك جيل أحب روايات عبد الحليم عبد الله، كان يقدم إبداعا مختلفا جمع قضايا المجتمع مع شخصيات تحب ومشاعر فياضة مع أسلوب غاية في الثراء، كان شديد الواقعية في رسم الشخصيات مع خيط ذهبي من الرومانسية كان ينسجه برقة شديدة رغم جهامة الواقع.. وكان أسلوبه في رسم الأحداث والشخصيات شيئا بديعا، كانت جملته تجمع الرقة والإحساس والقسوة أحيانا ولهذا كانت رواياته شيئا مختلفا فليس في روح نجيب محفوظ، وليس في صرامة يوسف إدريس وإن اقترب أحيانا من رقة يوسف السباعى، وقد بقي محافظا على تفرده وجملته المبهرة إحساسا وصدقا.

صاحب مدرسة وزاهدا في الاضواء

وأضاف فاروق جويدة: الشيء الغريب أن روائيا مبدعا كبيرا مثل محمد عبد الحليم عبد الله لم يأخذ حقه من النقاد الكبار رغم أنه كان من أكثر الروائيين تأثيرا وحضورا بين الشباب منذ بداياته وربما كان زهده في الأضواء سببا من أسباب غيابه عن الساحة.. كان صاحب مدرسة أخذت مكانها في حديقة الإبداع العربى فهو الأكثر إحساسا وهو الرومانسي الحالم إلى شديد الواقعية في رسم شخصيات رواياته في شجرة اللبلاب، ولقيطة، وغصن الزيتون، والماضي لا يعود.. ومعظم أعمال عبد الحليم عبد الله تحولت إلى أفلام ومسلسلات ولاقت نجاحا كبيرا. 
 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.