غزة بدون "ثانوية عامة".. الاحتلال يحرم طلاب القطاع من التقدم للامتحانات للعام الثاني على التوالي.. استشهاد 16.6 ألف طالب و914 معلما.. وإصابة 26 ألفا آخرين

في الوقت الذي يؤدي فيه طلبة وطالبات الثانوية العامة امتحاناتهم في معظم الأقطار العربية، فإن الاحتلال الغاشم أصر على حرمان طلاب قطاع غزة من التقدم للامتحانات للعام الثاني على التوالي.

يأتي ذلك بينما تقدم 46 ألف طالب لامتحانات الثانوية العامة في الضفة الغربية.

استشهاد 16 ألفا و607 طلاب، وإصابة 26,271

وتكشف البيانات إلى استشهاد 16,607 طالبًا، وإصابة 26,271 آخرين، إضافة إلى استشهاد 914 معلمًا وإداريًا، واعتقال 196 آخرين، في واحدة من أوسع عمليات الإبادة والتصفية المتعمدة لحق طلاب غزة في التعليم.

وفيما تحولت أنظار العالم باتجاه الصراع الدائر بين إسرائيل، وتدعمها الولايات المتحدة، وإيران، تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب أبشع الجرائم ضد الإنسانية بحق أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، للشهر الواحد والعشرين على التوالي، وسط عجز دولي فاضح يصل حدّ التواطؤ.

 وفي ظل تغيب وتجاهل إعلامي ودولي  لجرائم الإبادة الجماعية التي تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي الإمعان في تنفيذها مع مواصلة تعميق المجاعة وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية؛ الأمر الذي يعصف بكل مقومات الحياة في القطاع، ويهدد بانهيار الخدمات الحيوية، وسط تحذيرات أممية من كارثة إنسانية تقترب من نقطة اللاعودة.

واستغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي انشغال الإعلام العالمي بالجبهة الإيرانية، وزادت من وتيرة ارتكاب المجازر الوحشية بحق المدنيين، وبشكل يومي، حيث بلغ عدد الشهداء الذين وصلت جثامينهم إلى المستشفيات أكثر من 56 ألف شهيد، فيما بلغ عدد الجرحى 131,242 ألف، وفقا لوزارة الصحة في غزة، بينما لا تزال آلاف من الجثث تحت الأنقاض.

مراكز توزيع المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية تحولت إلى مصائد للموت

وخلال الساعات الماضية، أدى القصف المتواصل في مختلف مناطق قطاع غزة إلى مقتل واستشهاد 93 فلسطينيًا، في سلسلة من المجازر طالت المدنيين في بيوتهم وخيام النازحين، وأمام مراكز توزيع المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية التي تحولت إلى مصائد للموت، حيث أدى إطلاق النار علي المواطنين من قبل جنود الاحتلال والقنابل من قبل الطائرات المسيرة إلى استشهاد 18 يوم الأحد، و16 آخرين صباح الاثنين، أمام مراكز التوزيع الأمريكية- الإسرائيلية، ليصل عدد ضحايا “مساعدات الموت” لأكثر  480 شهيدًا و3700 جريحًا، و39 مفقودًا، نتيجة الاستخدام الإسرائيلي الأمريكي للمساعدات كسلاح قتل وتصفية جماعية.

تدمير آبار المياه وتوقف محطات ضخ المياه

من جانبها، حذرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" من مخاطر وتداعيات المجاعة والعطش ونقص الأدوية على أطفال غزة الذين باتوا معرضين للموت، في ظل التدمير المتعمد لآبار المياه وأدانت الهيئة وبشدة مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف وقطع الاتصالات وخدمات الانترنت جراء القصف الذي تسبب في انقطاع تام في الاتصالات والإنترنت، ما يعمّق عزلة المدنيين المحاصرين ويعوق عمليات الإغاثة.

طالع للمزيد: المقاومة الفلسطينية: مراكز توزيع المساعدات الأمريكية تحولت لـ مصائد موت

وتواجه الخدمات الصحية خطر الانهيار التام في ظل استمرار إخراج المستشفيات عن الخدمة ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية؛ جراء الحصار وتوقف معظم خدمات المختبرات وبنوك الدم، وخروج 514 جهازًا مخبريًا عن الخدمة، بعد استهداف الاحتلال لأكثر من نصف مختبرات المستشفيات وتدمير المعدات والأجهزة الطبية.

تقويض عمل وكالة الغوث الدولية “الأونروا” 

وأشارت مصادر فلسطينية إلى مواصلة دولة الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة تقويض عمل وكالة الغوث الدولية “الأونروا” عبر حظر عملها ووقف التمويل لها واستهداف مقراتها والعاملين فيها، إضافة الى عرقلة عمل المؤسسات الإغاثية في إدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية، بهدف تفكيكها واستبدالها بآليات توزيع أمريكية-إسرائيلية تفتقر للكرامة. 

ووفقا للمفوض العام للأونروا، فإن أكثر من مليوني شخص يتعرضون لخطر المجاعة، في ظل أزمة مالية تهدد بتوقف خدمات الوكالة الحيوية.

ولا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي تصر على إغلاق المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين والمرابطين في مقابل السماح لاقتحامات يومية للمستوطنين لباحات المسجد الأقصى في استغلال للعدوان الإسرائيلي على إيران في محاولة لفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة علي المسجد الاقصى.

 كما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تكثيف عمليات الاستيطان الاستعماري  وحملات الاعتقالات وجرائم القتل والتدمير المتواصلة للمخيمات في الضفة الغربية، في تطبيق واضح لمخططات الضم الاستعماري في الضفة الغربية والتهويد لمدنية القدس.

أيضا، لا تتوقف قوات الاحتلال الإسرائيلي عن استهداف الصحفيين وقتلهم وترويعهم بهدف منعهم من التغطية الإعلامية، حيث رصدت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني تكرار عمليات الاستهداف لخيام الصحفيون قرب مجمع ناصر الطبي بخان يونس، حيث تعرّض الصحفيون لإطلاق نار وشظايا صواريخ، ما أجبر العشرات على إخلاء مواقعهم، فيما يواصل الصحفيون عملهم وسط ظروف أمنية بالغة الخطورة تسببت في استشهاد قرابة ٢٣٠ صحفيا وصحفية وإصابة واعتقال المئات من الصحفيين.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.