رئيس التحرير
عصام كامل

الشيخ أحمد تركي.. وكلام عن الحج

18 حجم الخط

الداعية الاسلامي الشيخ أحمد تركي له جمهوره كخطيب مفوه لخطبة الجمعة بمساجد وزارة الأوقاف، وشغل من قبل منصب وكيل وزارة، وله جهود وعطاء ملموس في نشر الوعي الديني الوسطي الصحيح، وتدريب شباب الأئمة والوعاظ، ويشغل حاليا منصب أمين الأمانة المركزية للشئون الدينية بحزب حماة وطن، كما شاهدناه كمقدم ناجح للعديد من البرامج الاذاعية والتليفزيونية..


جمعنا به صديق مشترك هو الفاضل الحاج مجدي العجيل في ساحة مسجده الفسيحة بمدينة نصر، وحاصره عدد من المدعوين بالأسئلة عن الركن الخامس في الاسلام؛ واستمعنا إلي ذكرياته في الحج عن أعوام سابقة؛ فهو لم يحج هذا العام ويقول..
 

سألنى أحد الأصدقاء: لماذا لم تحج هذا العام؟ قلت له: حججت العام الماضى مع أهالينا الطيبيين، وعرضت علىّ بعض شركات السياحة مرافقة حجاجهم هذا العام، ورشحت لهم بعض الزملاء العلماء الذين لم يسبق لهم الحج حتى يتمكنوا من أداء الفريضة، وهم قادرون على أداء مهمة الوعظ وتعليم الناس المناسك. فأنا مع من يرى إتاحة الفرصة في الحج لمن لم يسبق له حج الفريضة، تطبيقًا لقول النبى صلى الله عليه وسلم “الحج مرة فمن زاد فهو تطوع”.. 

 

وهناك رواية أوردها ابن كثير في البداية والنهاية عن عبدالله بن المبارك بخصوص رجوعه إلي بيته من رحلة حج نافلة والتبرع بالنفقة لأيتام جياع.. خرج عبدالله بن المبارك رحمه الله مرة إلي الحج مع أصحابه، فاجتاز ببعض البلاد فمات طائر، فأمر بإلقائه على مزبلة هناك، وسار أصحابه أمامه، وتخلف هو وراءهم، فلما مر بالمزبلة إذا جارية قد خرجت من دار قريبة منها، فأخذت ذلك الطائر الميت.. 

فلما سألها لم فعلت ذلك، أخبرته أنها وأخاها فقيران لا يعلم بهما أحد، ولا يجدان شيئًا، فأمر ابن المبارك بردّ الأحمال وقال لوكيله: كم معك من النفقة؟ قال: ألف دينار، فقال له: عُدَّ منها عشرين دينارًا تكفينا إلي "مرو" وأعطها الباقي، فهذا أفضل من حجنا في هذا العام، ثم رجع فلم يحج.

 

وأذكر العام الماضى في الحج دخلت مصلى الفندق الذى كنت فيه فوجدت واعظًا شابًا يقول كلمة، فاستمعت إليه وهالنى كم المغالطات التى وقع فيها، والتى تتناقلها الجماعات الدينية بتبديع وتفسيق المسلمين إن فعلوا بعض الممارسات.. 

فاضطررت الرد عليه وتبيين الحقيقة للناس المستمعين، حتى أرفع هذا التسميم الفكرى عنهم وهذا واجبى! ثم انسحبت في هدوء لأقطع الجدال وفق قوله تعإلي "وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ". وعلمت أن هذا الشاب ليس أزهريًا وكان يقود مجموعة من حجاج الزيارة والتى كان بعضهم ضحية في العام الماضى!

 

وأذكر في عام 2010 كنت في الحج وبينما ألقى كلمة لتجمع الحجيج في منى، دخل علينا بعض نجوم الوعظ السلفي واستأذن في القاء كلمة للناس.. وعرفت أن مساعده يجمع أرقام تلفونات الأثرياء أثناء طوافه على جموع الحجيج، وكان يجمع تبرعات لصالح قناته الفضائية حتى لا تتوقف بسبب ضعف التمويل مدعيًا ان هذه القناة هى التى تثبت الناس على دينهم؟!

 

ولاحظت أن وعاظ الفلل والقصور أيضًا يقومون بتلك المهمة، عيونهم على جيوب الأثرياء وفتاويهم حسب التساهيل، وقد كتبت قبل ذلك مقالين بعنوان، الفرق بين عالم الدين وصاحب المعرفة ؟ 
والفرق بين الشيخ النجم والشيخ القدوة ؟

 


ومن ناحية أخرى يجب أيضًا توجيه الناس إلي فقه الأولويات والمفاضلة بين الأعمال الصالحة وفق ما يحب الله ويرضى، أيهما أفضل؟ حج النافلة؟ أم تفريج كرب إنسان يتلوى من شدة المرض أو الديون أو الفقر؟

إجماعًا. تفريج كرب المبتلى أفضل من حج النافلة كما سبق في قصة عبدالله بن المبارك، هذا الكلام لن تسمعه من شيوخ الفلل والقصور وشيوخ جمع التبرعات ازرع نخله وارزع بصلة، لإنهم يقتاتون من هذا الجانب! بل وصل البعض إلي أنه أوجب عمل العمرة على كل مسلم ليوفر الزبائن لشركة السياحة!

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية