حديث قلب
يا رايحين للنبي الغالي هنيالكم وعقبالي
تتردد على ألسنة كل المشتاقين لأداء الركن الخامس في الاسلام، وزيارة المدينة المنورة للسلام علي سيد البشر محمد (صلى الله عليه وسلم)، أغنية: (يا رايحين للنبي الغالي هنيالكم وعقبالي)، من تأليف أبوالسعود الإبياري وتلحين رياض السنباطي وغناء الفنانة الكبيرة ليلى مراد..
حيث تتصالح النفوس في جو من الطمأنينة والبهجة والخشوع، وتتردد هذه الأغنية على مسامع الناس بقوة كل عام في موسم الحج، ومع حلول عيد الأضحى المبارك، وما تحمله هذه الأغنية الخالدة من دلالات روحية..
وتعتبر أغنية المطربة الكبيرة ليلى مراد "يارايحين للنبى الغالى" واحدة من أشهر الأغنيات التى ارتبطت بموسم الحج، والتى غنتها فى فيلم ليلى بنت الأكابر، والأغنية كانت ليس لها وجود في سيناريو الفيلم. وتم إضافتها إلى الفيلم بناء على طلب ليلى مراد.
وللأغنية قصة تعالوا حضراتكم نعرفها سويا.. ففى فترة من الفترات وبالتحديد سنة 1953 مع بداية ثورة يوليو كانت ليلى مراد تعيش أكبر محنة فى حياتها، حيث تعرضت لحملة تشكيك شرسة فى عروبتها وإسلامها، وخرجت الشائعات عن تبرعها بمبلغ 50 ألف جنيه لدولة إسرائيل..
وزعمت أن ليلى ما زالت على يهوديتها، وأن إشهار إسلامها بالأزهر فى العام ١٩٤٦ لم يكن إلا تمثيلية، وأنها ما زالت على إخلاصها ليهوديتها، بل إنها سافرت سرا إلى إسرائيل لزيارة أسرتها التى هاجرت إلى الدولة العبرية وكلفها جهاز الموساد بالعمل لحسابه.. وانتشرت هذه الشائعات، وصدقها الكثيرون فى مصر والمنطقة العربية.
وأصدرت الحكومة السورية قرارا بمنع إذاعة أغانى ليلى مراد، وباتت ليلى محاصرة بالشائعات وكان عليها أن تثبت للجميع أنها عربية.. ومسلمة. فذهبت ليلى إلى مجلس قيادة الثورة والتقت اللواء محمد نجيب وسلمته شيكا بمبلغ ألف جنيه تبرعا منها للجيش المصرى، ودعما للثورة..
كما غنت أغنيتها الشهيرة «دور يا موتور»، تدعو فيها الشعب إلى استخدام المنتجات المصرية الوطنية «مصر الحرة ولو تتعرى ما تلبس مرة نسيج من برة لا حرير بمبه ولا كستور» من كلمات بيرم التونسي وألحان حسين جنيد. فأثبتت بذلك عروبيتها..
وكان عليها أيضا أن تثبت عمليا إسلامها وأن إسلامها لم يكن تمثيلية، وأنها قطعت علاقتها بعقيدتها اليهودية، وكان ذالك أثناء تصوير فيلم ليلى بنت الأكابر، فطلبت الذهاب لأداء فريضة الحج إلا أن إدارة استوديو مصر وقتها طلبت الانتهاء من تصوير الفيلم خلال اسبوعين مما جعلها تبقى بالقاهرة للانتهاء من الفيلم.
لذلك طلبت ليلى مراد من أبو السعود الإبيارى مؤلف الفيلم أن يضيف أغنية فى مديح نبى الإسلام وشوقها لزيارته، ولم يكن الطلب صعبا، ففى الفيلم هناك مشهد يسافر فيه جدها فى أحداثه، زكى رستم، لأداء فريضة الحج، فكتب أبو السعود الأغنية ولحنها رياض السنباطى، تلبية لطلب ليلى مراد.
«يا رايحين للنبى الغالى هنيالكم وعقبالى، يا ريتنى كنت وياكم، وأروح للهدى وأزوره وأبوس من شوقى شباكه، وقلبى يتملى بنوره، وأحج وأطوف سبع مرات، وألبى وأشوف منى وعرفات، وأقول ربى كتبهالى، يا رايحين للنبى الغالى».
ونجحت الأغنية ورددها الناس مع ليلى مراد بصوتها الملائكى وصدقها فى الأداء، وصدقها الناس وبدأت الشائعات عن علاقتها بإسرائيل تتآكل وتتلاشى، خاصة بعد أن اعتزلت الفن والحياة العامة وتزوجت من أحد ضباط يوليو «وجيه أباظة» وتفرغت لتربية أولادها، زكى فطين عبدالوهاب، وأشرف وجيه أباظة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
