باحث بالإسلام السياسي يكشف مخاوف تنظيم القاعدة من التقارب الإيراني مع مصر
كشف الباحث هشام النجار، المتخصص بشئون التيارات الإسلامية بمركز الدراسات الاستراتيجية بالأهرام، أن تنظيم القاعدة يعيش صدمة هزيمة المقاومة واستدارة إيران"، حيث أنه في خضم تقارب إيراني - مصري متسارع يُحاول تنظيم القاعدة، لاسيما فرعه في اليمن، تفادي مصير جماعة الإخوان بعد استدارة أنقرة، ولعل خطاب سعد العولقي الأخير يعكس قلقًا من فقدان الرعاية والدور، وسط انكشاف مشروع الإسلام السياسي بجناحيه السني والشيعي في مرحلة إقليمية تُهمّش الجماعات الوظيفية.
الاستدارة الإيرانية الأخيرة باتجاه التقارب مع مصر
وأكد في تصريح لـ “فيتو” أن الاستدارة الإيرانية الأخيرة باتجاه التقارب مع مصر، أعاد إلى الأذهان استدارة أنقرة التي أدت إلى انكشاف الجماعات الوظيفية المُوالية لها، ويعيد ظهور سعد العولقي زعيم القاعدة باليمن بخطاب دعائي التذكير بمشهد جماعة الإخوان وفصائل تيار الإسلام السياسي، عقب تراجع مشروع العثمانية الجديدة بقيادة تركيا، واضطرار الرئيس رجب طيب أردوغان إلى إعادة التموضع في المشهد الإقليمي، من خلال إظهار رعاية واهتمام أقل بالكيانات المؤدلجة، مقابل اتخاذ خطوات ملحوظة للتقارب مع دول وأنظمة في المنطقة.
عزلة تيار الإسلام السياسي الوظيفي
وواصل حديثة قائلا: بدأت جماعة الإخوان وفروعها محاولات إبْطَاء التحولات الإقليمية والتشكيك في جدواها، بالتوازي مع تكثيف الحضور على مستويات عدة بهدف استعادة زخم محور مُتراجِع، تمر الفصائل المدعومة من إيران، ومن بينها تنظيم القاعدة المركزي وفرعه في اليمن، بصدمة مُمَاثلة.ويُشير هذا التطور إلى بدء مرحلة مُضافة تعزز عزلة تيار الإسلام السياسي الوظيفي، بعد أن جَرى تحييد وتهميش أدوار فروع التنظيم الدولي للإخوان التي كانت مُوظَفَة من قِبَل تركيا من أجل اختراق العُمق العربي ومد النفوذ السياسي والاقتصادي في الشرق الأوسط.
وتابع يَجرِي الآن البدء في تحييد وتهميش نسخة أخرى من نسخ التيار مُمَثلة في أجنحة تنظيم القاعدة المركزي المُتَبنِية لما يُطلق عليه الجهاد العابر للحدود، وفي القلب منها فرع القاعدة في اليمن.عَكَس خطاب زعيم القاعدة في اليمن سعد العولقي، والذي هاجم فيه بعض الدول العربية مثل مصر والأردن مُزايِدًا على الموقف من القضية الفلسطينية، أزمة ميليشيات تَتوجَس من مصير الانزواء والعُزلة والتهميش، وتسْتثمر الصراعات الإقليمية في الوقت الضَائع.
ويُعْزى توقيت خطاب العولقي إلى الشعور بخطر قرب مرحلة الانزواء، إذ تُواكِب الاستدارة الإيرانية نفورًا جماهيريًا عربيًا من طيف الإسلام السياسي السني والشيعي وتُحَمّلُه غالبية الشعوب مسؤولية الأزمة التي حلت بالقضية الفلسطينية، علاوة على الكارثة الإنسانية في غزة، مع عدم القدرة على تحمل مسؤولية تبعات القرارات المُتخذة بشكل منفرد، واللجوء إلى المزايدة على الحكومات العربية.
وأضاف أنه لن يتَسَنى للقاعدة المركزي استثمار العاطفة الجَارفة تجاه الحالة الفلسطينية، على خلفية المشاهد المُرِوعَة في غزة من قتل وتجويع، وجزء كبير من هذا الغضب مُوجه إلى القوى الإقليمية والميليشيات والجماعات التي تسببت في حدوث الكارثة، والنقمة الشعبية العربية والإسلامية مُوجَهَة إلى إسرائيل ومُتزَعِمِي الإسلام السياسي في الإقليم بالتسَاوِي، لكن القاعدة يُكرِس الدعاية التقليدية في محاولة يائسة لثني طهران عن الاستدارة، والتراجع عن نفض يدها من المشروع والانخراط في تسويات إقليمية على حساب الجماعات الوظيفية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
