رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

3 أسباب وراء رفض إعادة الإسلاميين للحياة السياسية في المنطقة ‏

احتجاجات التيارات
احتجاجات التيارات الدينية

بين حين وآخر تصدر أحاديث المصالحة مع تيار الإسلام السياسي في المنطقة، وليس جماعة الإخوان الإرهابية وحدها، ‏وإعادة دمجهم في المجال العام والحياة الاجتماعية لبلدان المنطقة، لكن تصاعد الأحداث على مدار السنوات الماضية، ‏وتطورات الأحداث والدماء التي خضبت الأرض، جعل هذه الرؤية شبه مستحيلة، وخاصة في البلدان المحورية التي أنهت ‏زمن هذه التنظيمات على أراضيها، وأعلنتها بصفة نهائية على قوائم الإرهاب.‏


الفوضى والدمار ‏

يقول فهد الديباجي الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن الإسلام السياسي والإخوان اعتمدوا في فكرهم على ‏خداع المتحمسين ودغدغة مشاعرهم لجعلهم وقودًا لحروبهم الخاصة، لافتا إلى أنهم يعتمدون على لبس عباءة الدين ‏لتحقيق أهداف سياسية بحتة، مرورا بنشرهم الفوضى والدمار لإنهاك الدول التي يظهرون فيها ويحاولون باستماتة ‏الوصول إلى السلطة بها.‏


وأضاف: لا يعترفون بالأوطان، يؤمنون فقط بجماعاتهم، لذا فإن سقوطهم شعبيا وسياسيا كان أمرا طبيعيا، وهذا بالضبط ما ‏يجعل المصالحة معهم مستحيلة دائما وتحمل مخاطر جمّة، سواء كانوا في الحكم أو خارجه، وخاصة بعد أن صارت الشعوب ‏هي حائط المواجهة ضد هذه الجماعات المتآمرة على أوطانها، فالشعوب تعلمت بالتجربة أنه لا يمكن أن تأمن لهم ولا ‏يمكنها تجاهل دروس التاريخ وما يقوله عن سلوك وانتهازيتهم وهوسهم بالسلطة.‏


وأوضح الباحث، أنه مهما تمكن الإسلام السياسي -في ظروف استثنائية- من خداع البعض، فإنه لا ينجح دائما، فقد رأينا ‏سقوطهم المتوالي في أماكن مختلفة من جسد الوطن العربي خلال سنوات قليلة، وجاء هذا السقوط تعبيرا صادقا عن رفض ‏الشعوب لهذه التيارات. ‏

أهمية الوعي

ولفت إلى إن استمرار الوعي الشعبي العربي الداخلي المتزايد بخطر وحقيقة الإخوان والإسلاميين هو أعلى درجات ‏المواجهة لهذه الجماعات المأجورة وأذرعها المتلونة، فهذا هو الضامن الوحيد لعدم عودتهم إلى مفاصل القوة، موضحا ‏أن السقوط المتوالي للإخوان وأذرعها في المنطقة منذ أحداث الربيع العربي يؤكد حالة الرفض الشعبي لهذه الحركات ‏وأيديولوجيتها الاحتكارية.
وأضاف: كما يؤكد انكشاف وتعرية هذه الأفكار الشيطانية أمام ضمير الشعوب العربية، فقد أثبتت التجارب أن الأنانية ‏الإخوانية لا يمكن أن تتحول إلى حزب سياسي يعمل على إفادة المجتمع ويقدم مصالح الوطن على مصالح الجماعة، فهذه ‏أمور لا توافق تسميات الجماعة ولا مبادئها. 

كما أن كل شعار ترفعه أذرع الجماعة وصورها المختلفة من عدل ونهضة ‏وإصلاح لا تعدو كونها شعارات مزيفة تتستر وراءها أهداف خبيثة، والجماعة في ذلك تقف على الجانب المعاكس لمثل هذه ‏التسميات.‏
واختتم: الشعوب عانت ويلات الربيع العربي، بعد أن كانت تبحث عن التنمية والازدهار والحياة الكريمة، لكنها اكتشفت إن ‏ركوب الإسلاميين للسلطة سيجعلها منبع فساد وإرهاب وتصدير مرتزقة، على حد قوله. ‏
 

Advertisements
الجريدة الرسمية