حكاية عميل الاحتلال في غزة.. ياسر أبو شباب جاسوس إسرائيلي فضحة ليبرمان.. كون ميليشيا لسرقة وقتل الفلسطينيين.. وحاول تشويه المقاومة فتبرأت منه عائلته

ياسر أبو شباب، قتل وسلب ونهب وتشويه للمقاومة، قائمة كبيرة من الانتهاكات والأمور اللأخلاقية ضد الفلسطينيين قام بها ياسر أبو شباب، أحد أذرع الكيان في تفتيت المقاومة الفلسطينية والقضاء على الشعب الفلسطيني الأعزل داخل قطاع غزة، وهو يمثل حائط الأمان الذي يستخدمه الاحتلال لتأمين المستوطنين، ولتهجير الفلسطينيين.
ياسر أبو شباب المتعاون مع إسرائيل ضد الفلسطينيين
وياسر أبو شباب هو شاب فلسطيني من مواليد رفح بغزة في عام 1993، تم استقطابه من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وكون ميليشيا تدعى "مليشيا أبو شباب"، ليصبح نموذج مشوهًا من المتعاونين مع الاحتلال الإسرائيلي.

وتُعد ميليشيا "أبو شباب" في غزة، محاولة إسرائيلية لإعادة إنتاج نماذج العملاء المحليين، على غرار "جيش لحد" في جنوب لبنان أو "الصحوات" في العراق، حيث يرتبط الاحتلال بشكل مباشر بهذه المجموعة المسلحة، التي مولها ويمدها بالسلاح بهدف السيطرة على مناطق شرق رفح، وبالفعل لدي هذه المليشيات المسلحة والتابعة للاحتلال مواقع محمية في تل زعرب تحت إشراف جيش الاحتلال الإسرائيلي.
تثير ميليشيا "أبو شباب" القلق في غزة، وخاصة بعد بث مقطع يوثق أحد عناصر مليشيا ياسر أبو شباب المسلحة في رفح، حيث بث غسان الدهيني، اليد اليمنى للمتعاون مع الاحتلال ياسر أبو شباب وأحد عناصر مليشياته المسلحة في مدينة رفح، مقطعًا مصورًا يُظهره خلال تجوله بمركبة من نوع أيسوزو، وهو يحمل سلاح كلاشينكوف جديد يملكه الاحتلال، ويرتدي لباسًا عسكريًا، الأمر الذي أثار مخاوف الفلسطينيين، متسائلين عما يمكن أن تفعله ميليشيا "أبو شباب" بهذا السلاح الجديد.
ياسر أبو شباب يدير خطة إسرائيل لتفتيت قطاع غزة
كشف العديد من السياسيين الفلسطينيين، أن الهدف من تشكيل ياسر أبو شباب للمليشيا المسلحة، بدعم إسرائيلي، هو إقامة ما يسمى بـ"المناطق الآمنة" داخل غزة، وهي عبارة عن مربعات أمنية معزولة، تخضع لإدارة عصابات محلية تُنفذ سياسات الاحتلال، في محاولة لتفتيت القطاع جغرافيًا وإفراغ أهله منه بالتهجير.

تضم مليشيا ياسر أبو شباب عددًا كبيرًا من العناصر المتعاونة وأصحاب السوابق الجنائية، بينهم متورطون في قضايا قتل وسرقة، ما يُضفي طابعًا إجراميًا واضحًا على هذا التشكيل المسلح لهذه المليشيا، التي يمولها الاحتلال.
ومن العناصر الإجرامية التي تضمها مليشيا "أبو شباب" عصام النباهين، وهو متطرف مطلوب، وكان أحد المنتمين لداعش، وأصبح عميل يقود مليشيا تخدم الاحتلال، وتمكنت المقاومة الفلسطينية من القبض على عصام النباهين، المصنف بأنه أحد المتخابرين مع الاحتلال ورفق ياسر أبو شباب في المليشيا التي تم تكوينها.

وعاد اسم عصام خالد النباهين للواجهة في غزة، بعد كشف تورّطه بقيادة خلية مسلحة تتعاون مع الاحتلال بقيادة العميل ياسر أبو شباب، والنباهين من النصيرات، طُرد من عائلته وأُدرج على لوائح الإرهاب بعد انخراطه في داعش وضلوعه بجرائم قتل وتفجيرات، وفرّ من السجن خلال العدوان الإسرائيلي وظهر لاحقًا في شرق رفح ضمن عصابة تعمل على تهريب وبيع المساعدات، نهب وفرض إتاوات على المدنيين، وإدارة حسابات وهمية لبث الفوضى.
تشكيل مجموعة أبو شباب المسلحة
حاول ياسر أبو شباب الظهور في بداية الأمر على أنه المنقذ، الذي يقدم المأوى والغذاء للفلسطينيين في ظل الحصار، لكن ارتباطه المباشر بالاحتلال الإسرائيلي وتاريخه المليء بالاتهامات كانا يضعفان موقفه أمام الفلسطينيين، الذين يعرفون تاريخه جيدًا، الأمر الذي يجعل مشروعه بتكوين المليشيا المسلحة عرضة للرفض الشعبي، خاصة مع التسليح القوي الذي بدت عليه المليشيا، واستيلائها على المساعدات التي كانت تأتي للشعب الفلسطيني، كما أن الوعي الشعبي تجاه أساليب الاحتلال في تفكيك الجبهة الداخلية للمقاومة أصبح معروفًا لدي الفلسطينيين، ما أدى لصعوبة الأمر بالنسبة لياسر أبو شباب.

وكانت ميليشيا ياسر أبو شباب لديها تجهيزات ميدانية تفوق إمكانيات المليشيات المسلحة، الغريب أن ياسر أبو شباب دعا، في مقطع فيديو حديث، سكان شرق رفح للعودة إلى منازلهم بعد "تطهيرها"، بحسب وصفه، مدعيًا أنه يعمل تحت لواء الشرعية الفلسطينية.
في الوقت الذي كان يعاني فيه أهل غزة من قتل وتشريد من قبل الاحتلال الإسرائيلي، أعلن ياسر أبو شباب عن تشكيل مجموعة مسلحة أطلق عليها "القوات الشعبية" لحماية المواطنين مما وصفه بـ "ظلم حماس"، زاعمًا أنهم يواجهون الفوضى والفساد والجوع في قطاع غزة، وكان أبو شباب ومجموعته وراء التظاهرات التي طالبت بخروج المقاومة من غزة، وتشويه ما يقومون به من أعمال مقاومة ضد الاحتلال.
ميليشيا أبو شباب أداة لتنفيذ مخططات الاحتلال الإسرائيلي
لم يتوقف ياسر أبو شباب عند ذلك، فقد وعد بتوفير المأوى والغذاء للعائدين إلى شرق رفح، وظهرت في المقطع تجهيزات ميدانية متطورة، شملت خيامًا حديثة، وكميات كبيرة من المواد الغذائية والوقود واللوازم الأساسية، وهي مستلزمات تندر حاليًا في القطاع، ما أثار تساؤلات حول مصادر التمويل والدعم اللوجستي الذي يتلقاه أبو شباب ومجموعته، والهدف من وراء تنامي دورهم في القطاع.

تنامي ياسر أبو شباب ومجموعته في قطاع غزة، والادعاء بتقديم "الدعم الإنساني"، دفعت أجهزة الأمن والمقاومة في غزة للتعبير عن قلقهم تجاه تزايد تحركات أبو شباب، وخاصة دعواته لما وصفه بـ "الدعم الإنساني"، والتي قد تكون غطاءً لـتجنيد عملاء لصالح الاحتلال، واستخدام السكان دروعًا بشرية، فضلًا عن تهديد الأمن الداخلي وتشجيع الفوضى الأمنية، وذلك ما أكده قيام أبو شباب ومجموعته من تجميع سكان غزة لتلقى المساعدات الأمريكية، ثم قتل العديد منهم أثناء اصطفافهم لتلقى المساعدات.
وبالفعل انتشرت تقارير إعلامية تشير إلى أن ميليشيا "أبو شباب" قد تكون أداة لتنفيذ مخططات الاحتلال الإسرائيلي، ومنها تفريغ القطاع من سكانه والتمهيد لتهجيرهم، بالإضافة إلى جمع معلومات استخباراتية تُستخدم في عمليات إسرائيلية لاحقة.
ليبرمان يفضح مليشيا أبو شباب
وجاءت الردود على المخاوف الفلسطينية بشأن ياسر أبو شباب ومليشياته المسلحة سريعًا، حيث أحدثت تصريحات أفيجدور ليبرمان، وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق، زلزالًا سياسيًا في إسرائيل، عندما كشف عن تسليح الحكومة الإسرائيلية لميليشيات في غزة لمحاربة حماس، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة على مختلف الأصعدة، وبدأت أصابع الاتهام تشير إلى مليشيا "أبو شباب".

فطن الإحتلال الإسرائيلي إلى خطورة تصريحات ليبرمان، فهرع مكتب نتنياهو باعتراض ضمني، مشيرًا إلى أن الحكومة تعمل على هزيمة حماس بطرق مختلفة، في محاولة لنفي تصريحات ليبرمان، الأمر الذي دفع ليبرمان للسخرية من رد مكتب نتنياهو، مطالبًا بعدم تسليح هذه الميليشيات.
لم يقتصر الأمر على تصريحات ليبرمان، حيث اعتبر مسؤول إسرائيلي رفيع أن تصريحات ليبرمان تشكل تهديدًا للأمن القومي، وتُعرض الجنود للخطر، في حين وجه يائير لابيد انتقادات لنتنياهو، واتهمه بتسليح جماعات متطرفة دون تخطيط استراتيجي، يعني ميليشيا ياسر أبو شباب.
وهنا ردت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، التي اتهمت المجموعات الموالية للاحتلال بالخيانة، مشيرين إلى أن الأمور بدأت تتضح، وأشار محللون إلى أن حكومة نتنياهو تسعى لإحداث فوضى داخل غزة عبر دعم جماعات وصفوها بـ "المتمردة"، في محاولة لبناء حكومة بديلة لحماس.
وكشفت تقارير إعلامية عبرية عن تفاصيل جديدة حول تسليح ميليشيا "أبو شباب" في غزة، مشيرة إلى أن هذه الخطوة كانت جزءًا من خطة مُعدة مسبقًا بهدف إضعاف حركة حماس.
وأشار مسئول أمني إسرائيلي، في تصريح إعلامي له، إلى أن إسرائيل نقلت أسلحة وأموالًا لعناصر "أبو شباب" داخل غزة، وتواصل هذه الميليشيا تنفيذ مهام متعددة، من بينها حماية المساعدات الإنسانية والمشاركة المباشرة في القتال ضد حماس، وذلك ما ظهر في عملية قتل الفلسطينيين أثناء توزيع المساعدات الأمريكية.
خطة إسرائيل لتجنيد ياسر أبو شباب
وتشير التقارير إلى أن خطة زرع وتسليح "مليشيا أبو شباب" تعود إلى 6 أشهر مضت، عندما بدأ جهاز "الشاباك" بعمل سلسلة مشاورات مع القيادة العسكرية والسياسية للاحتلال الإسرائيلي، بشأن إمكانية تشكيل مجموعات مسلحة لزعزعة استقرار المقاومة الفلسطينية من الداخل، وبالفعل حصلت الخطة على موافقة وزير الحرب يسرائيل كاتس ونتنياهو، وبدأت العملية ووقع الاختيار على العميل ياسر ابو شباب، ووصف نتنياهو العملية بأنها "خطوة مهمة نحو هزيمة حماس".

واعتبر الاحتلال الإسرائيلي ميليشيا "أبو شباب" بأنها البديل المحتمل لحماس في غزة، لذا حظيت بدعم مباشر من أجهزة الأمن في الاحتلال الإسرائيلي، وربما حتى بدعم غير معلن من الولايات المتحدة.
اعتراف إسرائيل بدعم ياسر أبو شباب ومجموعته، واعترافها بتأسيس وتمويل ميليشيا "أبو شباب"، منح المقاومة الفرصة للكشف عن المجموعة المتعاونة مع الاحتلال ضد الفلسطينيين، وبدأ الفلسطينيون ينظرون إليها بوصفها نموذجًا سيئًا مشابهًا لـ "جيش لحد" في جنوب لبنان، ما أدى لاستهداف مجموعة أبو شباب من قبل فصائل المقاومة.
عائلة أبو شباب تتبرأ من ابنها ياسر
وفي 31 مايو 2025، أعلنت عائلة أبو شباب في غزة، براءتها الكاملة من ابنهم ياسر أبو شباب، بعد ثبوت كافة أنشطته التي تخدم إسرائيل. وأكدت عائلة ياسر أبو شباب في بيان رسمي عن تبرأها منه بسبب تعاونه مع إسرائيل، وفقًا لتقارير الغارديان وشبكة القدس، حيث تم اتهامه بالتجسس، بعد وجود أدلة تكشف تعاونه مع إسرائيل، حيث اعترف مسؤولون إسرائيليون بتسليح مجموعته، لكن وصف "جاسوس" قد يكون مبالغًا فيه، إذ يبدو دعمًا عسكريًا علنيًا.

وتم اتهام ياسر أبو شباب بنهب المساعدات، لكن مجموعته تدعي حماية القوافل، مما يجعل المسألة مثيرة للجدل.
وبدأت خطة إسرائيل وياسر أبو شباب تتكشف للفلسطينيين والمقاومة، ففي نوفمبر 2024، استهدفت وحدة "سهم" التابعة لوزارة الداخلية في غزة مواقع يُعتقد أن أفراد الميليشيا يترددون عليها، ودارت شائعات حينها حول مقتل ياسر أبو شباب، لكن شقيقه هو من كان الضحية.
وفي مايو 2025، نفذت كتائب القسام عملية استهداف لعناصر من الميليشيا باستخدام عبوة ناسفة، بالتزامن مع قيام مليشيا أبو شباب بعمليات مداهمة تهدف إلى جمع أسلحة المقاومين وتفكيك البنية التحتية التابعة لهم في مدينة رفح.
وتساءل العديد من الفلسطينيين عن مصادر أسلحة ميليشيا "أبو شباب" في غزة، والتي تعتبر من الأسلحة الحديثة، التي يصعب وجودها إلا مع الاحتلال الإسرائيلي، وهنا كشف عدد من المحللين الاستراتيجيين عن المصادر الأساسية لأسلحة مجموعة ياسر أبو شباب، مؤكدين أنهم يحصلون على السلاح من 4 مصادر.
مصادر سلاح مجموعة ياسر أبو شباب
وأكدت التقارير أن مجموعة أبو شباب يحصلون على أسلحة مباشرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتضم الأسلحة (بنادق من طرازي M16 وM4)، بالإضافة إلى دروع مضادة للرصاص وعربات دفع رباعي.

كما تستولى مجموعة أبو شباب على أسلحة المقاومين الفلسطينيين الذين استُشهدوا في المعارك مع قوات الاحتلال، خلال أو بعد الاشتباكات، ويسيطرون على مستودعات الذخيرة التابعة للمقاومة، وذلك تحت حماية مباشرة من جيش الاحتلال، خاصة في المناطق الحدودية والملتهبة.
كما تقوم مجموعة ياسر أبو شباب بشراء أسلحة من السوق المحلي بأسعار مرتفعة، في محاولة لتوسيع ترسانتهم وتحقيق تفوق تكتيكي في مناطق نفوذها.
كما تطور تغلغل هذه الميليشيا في المجتمع الفلسطيني، وبدأت بتوزيع مساعدات إنسانية مدعومة إسرائيليًا، لتصبح أداة استخباراتية في عمليات تمشيط المنازل، والبحث عن أنفاق وأفراد المقاومة، ما يجعلها شريكًا مباشرًا في العمليات العسكرية الإسرائيلية.
الغريب أن ميليشيا "أبو شباب" تروج لأنشطتها عبر حسابات إسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي، ما يُحول المعركة من مواجهة مع الاحتلال إلى صراع داخلي بين الفلسطينيين.
وبرغم محاولات الاحتلال المتكررة لخلق بدائل محلية لحماس، ومنها ميليشيا "أبو شباب"، لكنه يُعد نموذجًا فاشلًا يكشف حدود قدرة الكيان على صناعة اختراق فلسطيني مموال وغير قادر على الحصول على الثقة والشرعية داخل قطاع غزة، وفط لذلك الفلسطينيون والمقاومة.
كما تمكنت كتائب القسام من رصد قوة من أتباع "ياسر أبو شباب" تتحرك تحت غطاء جوي للاحتلال الإسرائيلي في جنوب خانيونس، وقامت بالاشتباك معها بمشاركة أشراف العائلات، وأوقعوهم بين قتيل وجريح.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا